الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:24 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    المولود المعجزة في انفجار بيروت.. قصته تفطر القلوب (فيديو وصور)

    مصر وناسها

    عشرات القصص الإنسانية المؤثرة والمُبكية ما زالت تُكشف رغم مرور أكثر من أسبوع على انفجار مرفأ بيروت، فما تكاد تمر قصة حتى، يُصدم المتابعون برواية أخرى تحمل في طياتها الكثير من الوجع والألم.

    من بين تلك القصص، لحظة ولادة الشابة اللبنانية إيمانويل التي دخلت غرفة العمليات، كان يرافقها زوجها إدموند خنيصر الذي يتحمس لهذه اللحظة وكان ينوي التقاط صور اللحظات الأولى من حياة ابنه.

    خنيصر وثق بدلا من تلك اللحظات الجميلة، نوافذ المستشفى وصراخ العاملين بداخله مع زوجته التي ترقد فيه لحظة وقوع الانفجار المدمر، الذي أسفر عن مقتل 172 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف، ووقع 4 أغسطس (آب) الجاري.

    وعلقت إيمانويل، 28 عامًا، وهي تعيد تجميع مشاهد توابع اللحظات الأولى بعد انفجار بيروت الكبير: "رأيت الموت بعيني... قفز السؤال هل انتهى كل شيء؟ كنت أتلفت حولي، وأنظر للسقف، لا أنتظر سوى سقوطه علينا".

    وقام الطاقم الطبي بإزالة الدماء وشظايا الزجاج المحطم وحملوا، مدفوعين بفطرتهم، إيمانويل إلى الممر، خشية انفجار آخر، حيث كانت إيمانويل على وشك الإصابة بالإغماء، واهتزت بشدة من الأعماق، وقالت إنها "كانت تعلم أن واجبها التركيز على الولادة".

    وأضافت بأنها كانت تتحدث لنفسها قائلةً: "يجب أن يأتي إلى الحياة.. يجب أن أكون قوية جدا".

    وخرجت ستيفاني يعقوب، كبيرة الأطباء المقيمين في قسم أمراض النساء والتوليد بالمركز الطبي الجامعي في مستشفى سان جورج، من الغرفة لمساعدة ممرضة مصابة، بعد الانفجار مباشرة، ولكن الأوان كان قد فات، وماتت الممرضة.

    فأسرعت ستيفاني على الفور إلى إيمانويل لمساعدتها في الولادة، مع البروفيسور إيلي أناستاسيادس، وفريق من المسعفين. وقالت بعد أسبوع من الانفجار: "انقطعت الكهرباء وكانت الشمس تتجه للمغيب، كنا نعلم أن علينا إنجاز ذلك في أسرع وقت ممكن. وعلى أضواء الهواتف المحمولة، جاء إلى العالم".

    وتوفي 17 شخصا في مستشفى سان جورج بعد الانفجار مباشرة، وأصيب العشرات، بمن فيهم والدة إدموند خنيصر، التي أصيبت بستة كسور في الضلوع وثقب في الرئة.

    وقال خنيصر الذي كان يركض متنقلاً بين زوجته، وأمه إن هدفا واحدا كان في ذهنه، وهو نقل ابنه "الوليد جورج إلى بر الأمان".

    وعندما ركبوا سيارات الغرباء وخرجوا من محيط منطقة الانفجار، بدأت تتكشف أبعاد المأساة وحجم الدمار. فوصلوا في نهاية الأمر إلى مستشفى خارج العاصمة مباشرة، وأخيرا غُسل الوليد جورج ونظف.

    وبين إدموند وهو يعرض صور ابنه على صفحة أنشأها على موقع إنستغرام يطلق عليها معجزة الطفل جورج إن "جورج مميز للغاية. إنه نور في الظلام". وأضاف كانت "ولادة وسط الحطام"

    70d14ee45a1d69bec4882d74b98d807d.jpg
    89f6c5238d4f0bc570b4c4e3417c1363.jpg
    c18686dcb09c385d058d8b5ec75e4d18.jpg
    c31139120f54ca57e3b1c755e08c680f.jpg
    ed811fb09237de66aafb58b6bcf6bfce.jpg
    ef5bb36a892383b7a61d8b5d30187712.jpg
    إيمانويل انفجار بيروت المولود المعجزة