في ذكرى رحيل العندليب.. تعرف علي المجهول في حياته
نورهان حمدي مصر مصر وناسهاتحل اليوم ذكرى وفاة “العندليب الاسمر” عبد الحليم حافظ فبعد 45 عاماً على رحيله لايزال عبد الحليم الى يومنا هذا معنا بأفراحنا واوقات الحزن والفرح “الرومنسية”، يعد العندليب كان ولايزال فتى احلام الكثير من فتيات الوطن العربي.
وفي الذكرى الخامسة والأربعون على وفاة العندليب عبد الحليم حافظ، سنسترجع القليل من اعماله وحياته الشخصية، حيث قدم الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، والملقب بالعندليب، أكثر من 230 أغنية، وقام صديقه مجدي العمروسي، بجمع أغانيه في كتاب أطلق عليه “كراسة الحب والوطنية.. السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ”، تضمنت غالبية ما غنى الغندليب.
ظهر حليم بصوته فقط بأغنية “ليه تحسب الأيام”، كلمات فتحي قورة وألحان علي فراج في فيلم بعد الوداع عام 1953، حيث شارك عبد الحليم للمرة الثانية بصوته فقط في فيلم سينمائي هذه المرة وهو فيلم “بائعة الخبز”، وغنى شكري سرحان بصوت حليم أغنية “أنا أهواك”، أمام ماجدة التي غنت بدورها في الفيلم بصوت المطربة برلنتى حسن، كما شارك بصوته فقط في إحدى أغنيات فيلم “أدهم الشرقاوي” بطولة عبد الله غيث، وكان هو صاحب البطولة الغنائية في هذا الفيلم.
أحيا العندليب في 18 يونيو 1953، حفلة أضواء المدينة بحديقة الأندلس فيما يعتبر بأنها حفلته الرسمية الأولى، والتي كانت أيضاً أول احتفال رسمي بإعلان الجمهورية.
اقرأ أيضاً
- نقيب الموسيقيين اعترض على صوت العندليب وكل الملحنين تهربوا منه
- اليوم ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ
- في ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ .. ماهي حقيقة عدم تحلل جثة العندليب؟
- شريف مدكور يوجه رسالة في ذكرى رحيل العندليب: «الغائب الحاضر»
- الليلة.. مسرح دار أوبرا الإسكندرية يتزين بأغاني العندليب
- اشتغل عامل إضاءة حبًا فى العندليب .. حكايات عن الملحن محمد الموجى
- رحيل أسطورة الغناء ”العندليب الهندي”..لاتا مانغيشكار
- كأنه مدفون جديد...جثة عبد الحليم لم تتحلل لهذا السبب
- شاهد| صورة نادرة تجمع عبد الحليم حافظ بـ عادل إمام
- الوسط الفني يفقد فناناً قديرا
- فيفي عبده: بحب الهضبة والعندليب وكل اللي في الساحة فرسان أحلامي
- صورة نادرة لعبد الحليم مع حبيبته جيجي التي ماتت قبل زواجهما
العندليب المجهول:
رغم الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها عبد الحليم حافظ، لكن هناك عدداً كبيراً من أغانيه لا يعرفها كثير من الناس، والسبب الحقيقي لهذا هو أن هذا الإنتاج الإذاعي لا يتم إذاعته وهو مملوك للإذاعة المصرية مثل باقي إنتاجه وهذا السبب نتج عنه شيء من الندرة وتم الاعتقاد أنه تراث مجهول ولكنه معلوم لكثير من المؤرخين والإذاعيين المصريين المخضرمين.
قدمت الإذاعة بعضا من تراثه المجهول، من خلال برنامج “منتهى الطرب” مع إبراهيم حفني و”ساعة طرب” إعداد وإخراج سيد عبد العزيز علي موجات إذاعة الأغاني ، وإذا حصرنا عدد الأغاني التي قدمها في الأفلام سواء بالصوت والصورة أو بالصوت فقط إضافة إلى الأغاني المصورة في التلفزيون، نجد أن عددها يمكن أن يصل إلى 112 أغنية تقريباً، وهذا العدد لا يكاد يشكل نصف عدد أغانيه البالغة حوالي 230 أغنية في المتوسط ، كما أننا لم نأخذ في الحسبان الأغاني التي هي بحوزة بعض أصدقاء عبد الحليم، والتي هي غير متاحة للتداول التجاري.
حياة العندليب:
ولد العندليب عبد الحليم حافظ، في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية، توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة.
كان يلعب حليم مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته، ولقد قال مرة “أنا ابن القدر”، وقد أجرى خلال حياته 61 عملية جراحية، وهو الابن الرابع، منذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة تجلى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته، ومن حينها وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به.
التحق بعد ذلك بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 حين التقى بالفنان كمال الطويل، وفي ذلك الحين كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا عام 1950، ثم تقابل حليم مع صديق ورفيق العمر مجدي العمروسي في 1951 في بيت مدير الإذاعة في ذلك الوقت الإذاعي فهمي عمر، واكتشف العندليب الأسمر عبد الحليم شبانة الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه “حافظ” بدلا من شبانة.
وفاته:
توفي عبد الحليم حافظ في يوم الأربعاء 30 مارس 1977، في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاما، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملا معه التهاب كبدي فيروسي «فيروس سي» الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر، كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل لأمعائه مما أدى إلى النزيف وقد حاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون ليبلعه لمنع تسرب الدم ولكن عبد الحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبي.