دار الإفتاء تستطلع هلال شهر رمضان الجمعة.. وتحدد اول ايامه فلكياً
نورهان حمدي مصر مصر وناسهاقررت دار الإفتاء استطلاع هلال شهر رمضان المبارك بعد 5 أيام، وذلك يوم الجمعة 29 شعبان الموافق 1-4-2022م.
أما عن موعد شهر رمضان فيولد هلال شهر رمضــان مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الثامنة والدقيقة 25 صباحاً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الجمعة 29 من شعبان 1443 هـ الموافق 2022 / 4 / 1 م (يوم الرؤية).
ويبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة والقاهرة لمدة 17 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين (17 – 18 دقيقة).
أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين (10- 25 دقيقة)، وبذلك تكون غرة شهر رمضـان المعظم 1443 هـ فلكيـاً يوم السبـت 2022 / 4 / 2 م.
اقرأ أيضاً
- ارتفاع بدرجات الحرارة خلال أيام شهر رمضان المعظم
- مواعيد الحضور والانصراف في المدارس المصرية اليابانية أثناء شهر رمضان
- الأوقاف تعلن عن مسابقة فى شهر رمضان بجوائز تصل إلى 10 آلاف
- الأرصاد الجوية: شهر رمضان سيكون فى النصف الأول من الربيع
- الحكومة تنفى تعطيل الدراسة خلال شهر رمضان
- الأوقاف تعلن عن مسابقة فى شهر رمضان بجوائز يومية ..تعرف على التفاصيل
- تصل لـ15 ألف جنيه| أسعار تذاكر عمرة رمضان 2022.. وهذا موعد أول رحلة
- الأردن تخفيف بعض قيود ”كورونا” خلال شهر رمضان المبارك
- مصر للطيران تعلن عن أسعار تذاكر عمرة شهر رمضان
- محافظ الدقهلية: استعدادات مكثفة لاستقبال شهر رمضان
- اعرف مواعيد الإفطار وساعات الصيام طول شهر رمضان
- مواعيد الدراسة خلال شهر رمضان 2022
أما بالنسبة عن منهجية دار الإفتاء فى استطلاع هلال الشهور العربية ومنها شهر رمضان، قد تختلف رؤية الأهلة فى بعض الدول عن بعضها نتيجة لاختلاف المطالع بينها، فإذا استحالت رؤية الهلال فى بلد كانت دعوى رؤيته فى بلد آخر غير ملزمة لهم، إلا أن الحج هو حيث يحج الناس، وهذا واحد لا اختلاف فيه؛ جمعًا لكلمة المسلمين؛ كما قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «يَومُ عَرَفةَ اليَومُ الذى يُعَرِّفُ النّاسُ فيه» رواه أبو داود فى "المراسيلِ"، والدارقطنى فى "السنن"، والبيهقى فى "السنن الكبرى" وقال: هذا مرسل جيد، وروى الإمام الشافعى رضى الله عنه عن مسلم بن خالد عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: رجل حج أولَ ما حج فأخطأ الناسُ بيوم عرفة، أيُجزِئُ عنه؟ قال: نعم، إى لعمرى إنها لتُجزِئُ عنه، قال: وأحسبه قال: قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «فِطرُكم يومَ تُفطِرُون، وأَضحاكم يومَ تُضَحُّون» وأُراه قال: «وعَرَفةُ يومَ تُعَرِّفُون»، وفى روايةٍ من حديث عائشة رضى الله عنها مرفوعًا: «عَرَفةُ يَومَ يُعَرِّفُ الإمامُ.
ومن المقرر أن رؤية المشرقى حجة على المغربى، لا العكس، ورؤية الهلال تتعلق به قضيتان: إحداهما: عِلْمِيّة، والأخرى: عَمَلِيّة.
فأما العِلْمِيّة: فهى ما تقرر شرعًا من أن القطعى مقدَّم على الظني؛ أى أن الحساب القطعى لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة، ولذلك صدر قرار مجمع البحوث الإسلامية سنة 1964م، واتفقت المؤتمرات الفقهية كمؤتمر جدة وغيره على الاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية مع الاعتماد على الرؤية البصرية الصحيحة، وهذا يعنى أن الحساب ينفى ولا يثبت، وأنه يُعَدُّ تهمةً للرائى الذى يدعى خلافه؛ قال الإمام التقى السبكى فى "فتاواه": [لأَنَّ الْحِسَابَ قَطْعِى وَالشَّهَادَةَ وَالْخَبَرَ ظَنِّيَّانِ، وَالظَّنُّ لا يُعَارِضُ الْقَطْعَ فَضْلًا عَنْ أن يُقَدَّمَ عَلَيْهِ، وَالْبَيِّنَةُ شَرْطُهَا أن يَكُونَ مَا شَهِدَتْ بِهِ مُمْكِنًا حِسًّا وَعَقْلاً وَشَرْعًا، فَإِذَا فُرِضَ دَلالَةُ الْحِسَابِ قَطْعًا عَلَى عَدَمِ الإِمْكَانِ اسْتَحَالَ الْقَبُولُ شَرْعًا؛ لاسْتِحَالَةِ الْمَشْهُودِ بِهِ، وَالشَّرْعُ لا يَأْتِى بِالْمُسْتَحِيلاتِ، وَلَمْ يَأْتِ لَنَا نَصٌّ مِنْ الشَّرْعِ أن كُلَّ شَاهِدَيْنِ تُقْبَلُ شَهَادَتُهُمَا سَوَاءٌ كَانَ الْمَشْهُودُ بِهِ صَحِيحًا أو بَاطِلاً. ثم قال بعد ذلك: قَدْ يَحْصُلُ لِبَعْضِ الأَغْمَارِ وَالْجُهَّالِ تَوَقُّفٌ فِيمَا قُلْنَاهُ، وَيَسْتَنْكِرُ الرُّجُوعَ إلى الْحِسَابِ جُمْلَةً وَتَفْصِيلاً، وَيَجْمُدُ عَلَى أن كُلَّ مَا شَهِدَ بِهِ شَاهِدَانِ يَثْبُتُ، وَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ لا خِطَابَ مَعَهُ، وَنَحْنُ إنَّمَا نَتَكَلَّمُ مَعَ مَنْ لَهُ أَدْنَى تَبَصُّرٍ، وَالْجَاهِلُ لا كَلامَ مَعَهُ] اهـ.
فإذا نفى الحساب القطعى طلوع الهلال فلا عبرة بقول من يَدَّعِيه، وإذا لم ينفِ ذلك فالاعتماد حينئذٍ على الرؤية البصرية فى إثبات طلوعه من عدمه.
وبناءً على ذلك: فيجب على كُلِّ أهل بلدٍ متابعةُ إمامهم فى رؤية الهلال من عدمها؛ وذلك بشرط إمكان الرؤية بالحساب الفلكي.