اهم محطات في حياة الفنان الجميل الرحل المنتصر بالله
محرر سياسى مصر وناسهاولد الفنان المنتصر بالله سنة 1950 في القاهرة لأسرة مسيحة من أصول صعيدية..
وكان لأسمه قصة غريبة جدا ذكرها المنتصر بالله في برنامج «من سيربح المليون»..
وقال أن عيلته من صعيد مصر...وحكى حكاية تسميته بالاسم دة واللي كانت برغم بؤسها إلا أن الحكاية طريفة جدا..
لما ربنا رزق والده بأبنه الأول، سماه "عزت" ولكن للأسف الطفل توفى بعد سنة واحدة بس..
وربنا رزقه بطفل للمرة التانية فسماه بنفس الاسم "عزت" ولكن بردو شاء الله أنه يتوفى بعد سنتين بس من ولادته...وحصلت نفس القصة دي بردو في طفله التالت..
الابتلاء دة كان شديد جدا على والده و ساعتها دعى ربنا بكلمات صعبة وحزينة جدا على اد بساطته وقال " هو أنا كل ما اجيب ولد تاخده! بتحب ولادي للدرجة دي؟"
ووعد ربه أنه لو رزقه بطفل تاني، هيحط اسم "الله" في اسمه...
ولما ربنا رزقه بولد، سماه "المعتز بالله"، خاصة أنه كان بيتمنى يسمى ابنه "عزت"...
وبعدها رزقه ربنا بطفل تاني، فحس بأن ربنا نصره، فسمى ابنه "المنتصربالله" ..
وبعد كدة خلف "كرم الله، ومحفوظ الله، ومحفوظة الله، وإكرام الله، ونعمة الله"...
وهزر المنتصر بالله مع جمهوره وقال: "الوحيد اللى مجاش هو أعوذ بالله"....
وبيقول الناقد أحمد محمد الشريف في كتابه "المنتصر بالله.. ضحكة سعيدة"، الصادر عن المهرجان القومي للمسرح المصري: بداية موهبة المنتصربالله بدأت في المدرسة الابتدائية، لما شعر بانجذابه للفن..
وحفلة عيد الأم في المدرسة كانت البداية ليه كمطرب وهو تلميذ في خامسة ابتدائي..
وكان مدرس الموسيقى بيختار فريق الكورال للغناء في حفلة عيد الأم ومكنش في المدرسة فريق للتمثيل، وكان المنتصر بالله بيتمنى أنه يشارك في أى عمل فني، فأشترك في الكورال..
وفي المرحلة الثانوية حصل على الميدالية الذهبية عن دوره في مسرحية «الثعلب» على مستوى المدارس الثانوية كلها...
ولأن والده كان من أصول صعيدية، استغرب جدا لما صرحله عن رغبته في دخول معهد الفنون المسرحية، واعترض جدا..
فاختار المنتصر بالله أنه يدخل كلية الزراعة وهو محبط جدا، لكنه اتفاجئ بأن في الكلية دي أقوى فريق تمثيل في مصركلها..
فأتخرج الفنان عادل إمام من كلية الزراعة ولكنه فضل على اتصال دائم بيها، وصلاح السعدني كان في البكالوريوس ومحسنة توفيق كانت طالبة بالكلية، وقضت فترة فى البكالوريوس، ولحقها المنتصر بالله وامتحنوا السوا في التخرج..
وحصل على بكالورويس الزراعة فى أوائل سبعينات القرن الماضي، واشتغل فترة كمهندس زراعي، وبعدين التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية...
قدم المنتصر بالله 44 فيلم، أغلب أدواره فيها كانت مساعدة لكنه استطاع أنه يسيب بصمته فيها..
وكان أول فيلم اشترك فيه "احترسي من الرجال يا ماما" عام 1975...ومن أهم أفلامه اللي قدم فيها أدوار جادة تثبت موهبته وقدرته على أداء كل الأدوار فيلم "سواق الأتوبيس" مع الفنان نور الشريف، وفيلم "ضد الحكومة مع الفنان أحمد زكي...
اتجه المنتصر بالله للعمل مع الفنان الكبير فؤاد المهندس، اللي اتبناه وبدأ يسندله بعض الأدوار الصغيرة، لحد ماقدر يأكد حضور موهبته كممثل قوي وكوميديان جذب إليه الأنظار..
وتعتبر مسرحية «عائلة سعيدة جدا» اللي قدمها للمسرح الكوميدي مع السيد بدير وأمين الهنيدي وزبيدة ثروت بداية شهرته..
وبعدها أخده فؤاد المهندس معاه سنة 1986 في مسرحية «علشان خاطر عيونك» وبعد كدة توالت العروض...
بدأت حكايته مع المرض في 2008 لما أصيب بجلطة فى المخ، نتج عنها الدخول في غيبوبة طويلة، ولكنه تعافى منها بعد خضوعه للعلاج والعلاج الطبيعي..
وتكفل بالعلاج بالكامل وموافقش على فكرة العلاج على نفقة الدولة..
قبل وفاته السنة اللي فاتت بفترة قصيرة، زهد عن الكلام عن الناس، ووقف جلسات العلاج الطبيعي بسبب أزمة فيروس كورونا، ومخرجش من غرفته..
وتم نقله للمستشفى العسكري في الإسكندرية، و تم اكتشاف إصابته بثلاث جلطات في المخ..
وتوفى المنتصر بالله في 26 سبتمبر 2020...