اصابة الطفلة العراقية رحمة بالشلل بعد ضربة من معلمتها على رأسها
محرر سياسى العراق مصر وناسهاتعرضت الطفلة رحمة 8 سنوات، لضربة فى رأسها من قبل معلمتها في إحدى مدارس مدينة الموصل محافظة نينوى، والتي فقدت على إثر مضاعفات تلك الضربة القدرة على المشي، التي تسببت لها بشلل فى أطرافها السفلية، حسب ما صرحت به أسرتها.
وتعهد وزير التربية العراقى، على الدليمى، عبر الاتصال بالهاتف مع التلميذة رحمة، أنه سيتكفل بعلاجها لحين تمكنها من العودة لمقاعد الدراسة، وفق بيان صدر من وزارة التربية العراقية.
كما وجه وزير التربية مدراء الإشراف فى نينوى وباقى المحافظات، بالنزول للمدارس بشكل ميدانى لتوجيه الملاكات التدريسية بضرورة حماية أبناءنا الطلبة والتلاميذ والتعامل معهم بشكل تربوي وأبوي، مشددا على أن رسالة التربوى العراقى الإنسانية ستظل تحتل المقام الأول في عملنا، من أجل الحفاظ على صورة العراق الناصعة في المجال التربوي والعلمي، حسب بيان التربية العراقية.
وحيث أثارت هذه الحادثة البشعة، غضبا واسعا بين أولياء أمور الطلاب العراقيين ورواد الشبكات والمنصات الاجتماعية فى البلاد، الذين اعتبروا ما حدث "إرهابا تربويا" بحق أطفال صغار لا حول ولا قوة لهم.
اقرأ أيضاً
- والدة المتهم بحرق شقيقته تنجيه من حكم الإعدام.. والقاضي بوس رأسها
- شيرين رضا عن الطفل الباكي «أنا أسفة يا ابني أن مفيش أي رحمة في قلوب أقرب الناس إليك»
- الحكم سنتين وغرامة 15 ألف جنية.. على ولي أمر قيد مدرس لنجله وضربة بالحذاء
- رحمة رياض تتألق في حفلها بالعراق
- ”هسيب المباحث تتصرف”.. رحمة حسن تثير الجدل مجددا عبر ”انستجرام”
- رئيس لجنة الحكام: ضربة جزاء الزمالك محل شك
- الدكتور أحمد الطيب يعرض ما قاله الكاتب والناقد الإنجليزي «برناردشو» عن نبي الرحمة ورسول الإنسانية
- نتائج الفرق المصرية فى ضربة البداية ببطولات أفريقيا
- محافظ الدقهلية يكلف السكرتير العام بإفتتاح مسجد الرحمة بقرية حلمي بدر
- وليد الدالي: الشلل والغيبوبة يزيدوا من خطر الجلطات
- ضربة جزاء قد تعيد مباراة فى الموسم الجديد بالدورى العام
- بعد ضربة الصين.. كيف سيتأثر المستثمرون في العملات الرقمية؟
وانتقدوا التعاطى الحكومى مع هذه الجريمة، حيث بعد مرور نحو 3 أسابيع من وقوعها وبفعل انتشار أنباء حدوثها فيما بعد بمواقع التواصل الاجتماعى، قامت وزارة التربية العراقية بإصدار بيان حول الواقعة، دون أن تتخذ إجراءات عقابية صارمة بحق المعلمة التي اعتدت على الطالبة الطفلة، التي طالبوا بمحاكمتها وليس فقط الاكتفاء بوقفها عن العمل، وكأنها ارتكبت خطأ اداريا بسيطا ولم تتسبب بإعاقة لطفلة بعمر الورود.
وكما تعليقا على تكرار العنف المدرسى بحق الأطفال فى العراق، يقول علي البيدر، الكاتب والباحث العراقى، في حديث لسكاي نيوز عربية:"ثقافة الضرب المتجذرة يبدو أن لوثتها انتقلت من المجتمع للمدرسة فى العراق، وهى تدل على عدم نضج متشربيها وممارسيها من الكوادر التدريسية والتربوية، وعلى عدم صلاحهم وأهليتهم للاضطلاع بمهمات التعليم والإرشاد".
ورغم أن لدى وزارة التربية إجراءاتها وتوجيهاتها الصارمة عادة فيما يتعلق بمنع حوادث الضرب للتلاميذ وإهانتهم من قبل المعلمين العراقيين ومعاقبة من يقوم بذلك، كما يوضح البيدر، مضيفا :"لكن في المقابل ثمة بين صفوف المعلمين من يرى في الضرب والتقريع وسيلة للتربية والتقويم في حين أنها وسيلة منافية لحقوق الطفل والإنسان، وتسهم في ترهيب الطلاب الصغار وتنفيرهم من المدرسين وتاليا من العملية التعليمية".
ويضيف الباحث العراقى:"المنظومة التعليمية العراقية برمتها بحاجة لمراجعات عميقة وتحديثها معنى ومبنى، حيث تم سن ووضع العديد من قوانينها ونواميسها وأنظمتها قبل عقود في زمن النظام السابق، والتي كانت تتسم بالقسوة والعنف وأقرب في منهجيتها إلى الانضباطية العسكرية منها لتأطير وقوننة العملية التربوية والقيمية المدنية".
من جانبه، يقول المواطن العراقى إبراهيم علي، في حديث لسكاي نيوز عربية :"مع الأسف مع شيوع مثل هذه الاعتداءات على الأطفال بالمدارس من قبل معلميهم، بتنا نخشى من إرسال أبنائنا لها والتي تكاد تتحول لنقيض ما يفترض بها أن تكون من أماكن للتعليم والتربية".
ويضيف:"هذه الممارسات تنتشر غالبا بل وفقط في المدارس الحكومية العامة التي تعاني اجمالا من اهتراء بناها التحتية ومن ضعف كوادرها التدريسية والإدارية وعدم كفاءتها، بينما تقل وتكاد تنعدم مثل هذه الظواهر المشينة في المدارس الخاصة، وهذه لا يستطيع غالبية أولياء الأمور ارسال أبناءهم للتعلم فيها نظرا لارتفاع تكلفتها المادية".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( يونسيف ) قد حذرت في شهر سبتمبر الماضي، من تبعات العنف المتمادي ضد الأطفال العراقيين، والذي يبلغ مستويات خطيرة، حيث ذكرت المنظمة في تقاريرها أن 4 من بين كل 5 أطفال بالعراق، يتعرضون للعنف والضرب في المنزل أو المدرسة.