الخميس 21 نوفمبر 2024 03:42 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    خيوط جديدة في وفاة وائل الإبراشي.. أقراص سحرية قضت على الرئة في أيام

    وائل الإبراشي
    وائل الإبراشي

    تبقي قصة وفاة الاعلامي الكبير وائل الإبراشي هي الحدث الأبرز خلال الساعات القليلة الماضية جراء تكشف كثير من المفاجآت حول وفاته وسقوطه في فخ النصب من طبيب شهير متخصص في الكبد والجهاز الهضمي يدعي "ش" وفق ما أعلنه الإعلامي والطبيب الدكتور خالد منتصر والذي روى تفاصيل دقيقة حول الأزمة الصحية للإعلامي الراحل وائل الابراشي منذ بدايتها وحتى نهايتها.

    الدكتور "ش" خالف أعراف المهنة وأفتى في غير تخصصه ومنح المريض "وائل الإبراشي" أقراص زعم أنها سحرية وأنها من بنات أفكاره واختراعاته وسوف تقضي على فيروس كورونا في أيام معدودات.

    ويبدوا أن جسد وائل الإبراشي العليل كان بمثابة "مختبر أو حقل تجارب" للاختراع المزيف للطبيب الحالم.. ليس هذا فحسب فقد خدع الطبيب الإعلامي الراحل وائل الإبراشي وأقنعه ألا يذهب لأي مستشفى وأن يظل في المنزل للعلاج ويتعاطى اختراعه الذي زعم آنذاك انه اختراع سري يخشى عليه من ان يتسرب ويسرقه الأخرون ظنا منه انه سيدخل التاريخ الطبي بعلاج واهم منحه لمريض كان يتحسس امل النجاة من الفيروس الملعون.

    "المستشفى مش هتعمل ليك حاجة وخد الأقراص دي.. قرص كبير وأخر صغير وستشفى خلال أسبوع".. هكذا قال الدكتور "ش" للإعلامي الراحل وائل الإبراشي في أيام علاجه الأولى وفق رواية الدكتور خالد منتصر.

    وكتب الطبيب روشتة هى الأعجب في التاريخ الطبي ما تسبب في تدهور حالة الإبراشي وسقوطه في فخ النصب والوهم.. وبعد فوات الأوان لجأ الإعلامي إلى أساتذة الصدر والمتخصصين من الأطباء للتعامل مع الحالة المتأخرة التي وصلت لها رئة وائل الإبراشي ليدفع حياته ثمنا لتجارب الحالمين بالشهرة الزائفة.

    ويبدو أن الأحداث تتلاحق وتتطور حول الأسباب الحقيقية التي تسببت في وفاة الإعلامي الكبير وائل الإبراشي وبعد التصريحات الجريئة لزوجته سحر الإبراشي والتي قالت خلالها إن زوجها مات بسبب خطأ طبي وخروج نقابة الأطباء ببيان ناري تنفى وجود أي أخطاء وتهدد بالتقدم ببلاغات للنائب العام لكشف براءة الأطباء من الخطأ الطبي إلا أن الشهادة التي صدرت أمس من الطبيب والإعلامي الشهير والدكتور خالد منتصر تكشف تفاصيل وخيوط جديدة ربما تجعل قضية وفاة وائل الإبراشي هي القضية الأبرز والأكثر تداولا خلال الساعات القليلة القادمة .

     وألمح منتصر إلى ان وائل الإبراشي مات مقتولا بسبب الإهمال والتشخيص الخاطئ وأننا أمام جريمة مكتملة الأركان بالدليل والبرهان.

    ونشر منتصر مقالا مطولا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مقالا بعنون: "من الذي قتل وائل الابراشي ؟" مشيرا فيه إلى أن ما حدث مع وائل الإبراشي ليس خطأ طبي كما قالت زوجته سحر الإبراشي انما هي جريمة طبية مكتملة الأركان تستدعي المحاسبة والمحاكمة.

    وأضاف الدكتور خالد متصر : " انتظرت حتي هدأ بركان الحزن قليلا على الصديق وائل الابراشي لكي أكتب عما حدث في بداية علاجه من الكورونا والذي اعتبره جريمة مكتملة الأركان.. للأسف لقد خٌدع المرحوم وائل نفسه كما يخدع الكثيرون حتى اليوم في كثير من الأطباء الذين يغسلون أدمغة الناس من خلال الاستضافات في البرامج الطبية المتروكة بلا ضابط ولا رابط، فقد لجأ وائل إلى دكتور (ش) وهو طبيب كبد وجهاز هضمي بناء على نصيحة صديق، الطبيب هون عليه الأمر وقال إن لديه أقراص سحرية اكتشفها تشفي أخطر كوفيد في أسبوع، وأقنعه بأن يعالج في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب، وأن المستشفى مش هتقدر تعمل له حاجة زيادة، وكتب أعجب روشتة في تاريخ الطب، جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يومياً “ .

    وواصل الدكتور خالد منتصر مقاله الجريء قائلا : "  اسمها إيه الجرعة ؟ مالهاش اسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الدكتور شين العبقري ,  بدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدمر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى , واردف منتصر قائلا : أصر طبيب الهضم على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف، برغم أن أرقام التحاليل المخيفة، والتي وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع ما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لامحالة ".

    واستطرد: "واصل الطبيب (ش) طمأنته، وظل وائل أسبوعًا على تلك الحالة إلى أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب، وتواصل مع أساتذة الصدرية اللي بجد، ودخل المستشفى بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء ما بين 60 %  إلى 90 %  " , ولفت إلى أن "الأطباء حاولوا على مدار سنة كاملة، مع أساتذة الصدر المحترمين أن يصلحوا آثار الجريمة البشعة التي اقترفها هذا الطبيب عاشق الشو الذي بلا قلب وبلا علم وبلا ضمير، لكن للأسف لم يستطيعوا".

    واختتم مقالته: " هذه هي القصة الدامية لخداع حدث ومازال يحدث كل يوم ولابد من تدخل الدولة لإنقاذ طابور الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلان الطبي والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسطاء والنخبة.. الغلابة والنجوم الجميع وقع ويقع في الفخ ومازالوا ينتظرون طوق النجاة.

    : مبروك عطية عن وائل الإبراشي: «أشهد أمام الله أنه كان مؤدبا»

    وائل الابراشي علاج وائل الابراشي وفاة وائل الابراشي