اختراق وسائل إعلام إسرائيلية في الذكرى الثانية لاغتيال قاسم سليماني

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، بأن قراصنة إيرانيين اخترقوا موقع صحيفة جيوزاليم بوست الإسرائيلية اليومية الناطقة باللغة الإنجليزية، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، الذي قتل قبل عامين خلال زيارته للعراق على يد الجيش الأمريكي.

وبعد هذا الهجوم نشر موقع الصحيفة الإسرائيلية صورة لـ سليماني، بجانب الخاتم الأحمر المميز الذي كان يرتديه، مع رسم توضيحي لمفاعل ديمونة الإسرائيلي الذي تم اختراقه في الخلفية، ومكتوب عليها عبارة «نحن بنفس المكان الذي لا تتوقعون أن نكون فيه».

وتضم منشأة مفاعل ديمونة مختبرات تحت الأرض شيدت منذ عقود، وتعيد معالجة قضبان المفاعلات المستهلكة للحصول على البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة المطلوبة لبرنامج القنبلة النووية الإسرائيلي.

جورزاليم بوست تعترف بإختراق موقعها الإلكتروني

وكتب الحساب الرسمي لصحيفة جيروزاليم بوست على تويتر: «نحن نعلم أن هذا الهجوم على الموقع الخاص بنا، يأتي في إطار الهجوم المباشر على دولة إسرائيل»،

وأضاف: «نحن نعمل على حل المشكلة ونشكر القراء على الصبر والتفهم»، موضحا أن الهجوم لم يؤثر على تطبيق الموقع، فيما لم تعلن أي جماعة حتى الآن مسئوليتها عن هذا الهجوم، بينما تتهم وسائل الإعلام الإسرائيلي إيران بالوقوف وراء عملية الاختراق.

المخابرات الإسرائيلية تعترف بالمشاركة في مقتل سليماني

ولفتت يديعوت أحرونوت، إلى أن «سليماني» كان مسؤولا عن عمليات الحرس الثوري الخارجية، ولقي مصرعه في 3 يناير عام 2020 في هجوم جوي بمطار بغداد، حيث هاجمت طائرة بدون طيار موكبه، لتكتب له نهاية دراماتيكية، قد تكون الأعلى دراما في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو من أمر بقتله، ردا على الهجوم على أهداف أمريكية بالعراق.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق ألوف تامير هيمان، اعترف للمرة الأولى قبل أسبوعين، بتورط إسرائيل في اغتيال سليماني.

وذكرت الصحيفة أن أكثر من ألفي شخص شاركوا أول أمس في تجمع أمام السفارة الأمريكية ببغداد لإحياء ذكرى سليماني وأبومهدي المهندس، القائد السابق للمليشيات الموالية لإيران في العراق، وكان يعرف بأنه رجل إيران في العراق، ولقي مصرعه مع سليماني، حيث كان معه في الموكب أثناء الهجوم.