«الجنس مقابل الدرجات» فضيحة لاستاذ جامعي تهز الرأي العام المغربي
حرر احمد محمد المغرب مصر وناسهاواقعة جديدة تهز الرأي العام المغربي، لاسيما بشرق المملكة، على وقع فضيحة "ابتزاز جنسي" بحق طالبة، تورط فيها أستاذ جامعي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، حسب نتائج تحقيق للوزارة الوصية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في وزارة التعليم العالي الجمعة أن هذا الأستاذ تم "تعليق مهامه في انتظار مثوله أمام مجلس تأديبي"، إضافة إلى "دفع مدير المؤسسة إلى الاستقالة وإعفاء نائبته والكاتب العام" و"التحقيق في اتهامات أخرى مماثلة".
وفي سبتمبر، تفجرت فضيحة مماثلة في جامعة الحسن الأول بسطات (غرب) أسفرت عن ملاحقة أساتذة جامعيين.
اهتز الرأي العام المغربي مجددا على وقع فضيحة "ابتزاز جنسي" جديدة في حق طالبة جامعية، كما ارتفعت أصوات داعية الطالبات ضحايا اعتداءات مماثلة لكسر الصمت وفضح المتورطين، وذلك بعد أشهر قليلة من انكشاف قضية مشابهة.
اقرأ أيضاً
- القبض على متورطين فى تزوير جوازات التلقيح ضد كورونا بالمغرب
- الجيش الجزائري يضبط قنطارا من المخدرات قادمة من المغرب
- إسرائيل تجرى اتصالات مع المغرب لإحضار عمال أجانب في مجال التمريض.
- نائب لـ «وزير التعليم»: الطلاب استخدموا التابلت في تصفح المواقع الإباحية
- قرار هام من «التعليم» بشأن طلاب الصف الرابع الابتدائي
- اعتقال أشخاص بكولومبياوذلك بتهمة الاستغلال الجنسي في إسبانيا
- توقيف الرحلات الاستثنائيةبالمغرب لإعادة العالقين في الخارج
- تمديد حالة الطوارئ الصحية بالمغرب
- وزارة الداخلية المصرية تبعد شاب سوري إلى خارج البلاد وسحب الجنسية المصرية من 21 مواطنا
- بعد هدف طاهر.. وفاة مشجع الرجاء المغربي في المدرج
- قرار عاجل من التعليم للمدارس بشأن تطعيم الطلاب بلقاح فيروس كورونا
- «كنت بعملها إنعاش» أول رد من الطبيب المتحرش بمريضة في المستشفي
وتفجرت القضية الجديدة عندما تداولت وسائل إعلام محلية قبل بضعة أيام محدثات منسوبة لأستاذ جامعي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة (شرق)، يبتز فيها إحدى طالباته جنسيا، مقابل منحها نقاطا جيدة.
وأكد مسؤول في وزارة التعليم العالي لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة أن "لجنة تحقيق ثبت لها أن الأستاذ متورط، وقررت تعليق مهامه في انتظار مثوله أمام مجلس تأديبي".
كما قررت الوزارة "دفع مدير المدرسة إلى الاستقالة وإعفاء نائبته والكاتب العام"، بالإضافة إلى "التحقيق في اتهامات أخرى مماثلة" في المؤسسة نفسها.
وأثارت القضية دعوات لفضح هذا النوع من العنف ضد النساء، إذ أطلق ائتلاف "خارجة عن القانون" المدافع عن الحريات الفردية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع شهادات الضحايا وكسر الصمت حول هذا الموضوع.
بدورها أطلقت جمعية فيدرالية رابطة حقوق النساء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "كفى من التحرش في الجامعة"، مطالبة بـ"حماية الطالبات المشتكيات وضمان حقهن في متابعة دراستهن".
كما نددت الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب بهذه الأفعال "التي تمس بكرامة النساء وتنتهك حقهن في الأمن والسلامة"، مؤكدة ضرورة "فرض عقوبات رادعة على مرتكبي التحرش الجنسي والقضاء على الصعوبات والعراقيل التي قد تواجهها الضحايا من أجل الولوج الى العدالة".
يعد تقديم شكوى ضد متحرّش خطوة نادرة جدا في مجتمع محافظ، غالبا ما يدفع ضحايا العنف الجنسي إلى السكوت خوفا من الانتقام ومن نظرة الآخرين أو حفاظا على سمعة العائلة.
أساتذة جامعيون ملاحقون في فضيحة مماثلة
وفي سبتمبر، تكشفت فضيحة مماثلة في جامعة الحسن الأول بسطات (غرب) أسفرت عن ملاحقة أساتذة جامعيين، بينهم ثلاثة أوقفوا بتهم خطيرة، هي "الحض على الفجور" و"التمييز على أساس جنساني" و"العنف ضد النساء".
وتستأنف جلسات محاكمتهم في 13 يناير.
كما أثار الإعلام المحلي حالات مماثلة في السنوات الأخيرة، إلا أن غالبية هذه القضايا لم تتحول شكاوى. وتلك التي تحولت شكاوى قضائية بقيت بغالبيتها من دون متابعة.
وفي العام 2018، وبعد نقاش استمر سنوات، دخل حيز التنفيذ في المغرب قانون يعاقب بالحبس ممارسات "تعتبر شكلا من أشكال التحرش أو الاعتداء أو الاستغلال الجنسي أو سوء المعاملة".
لكن جمعيات الدفاع عن حقوق النساء التي تطالب بمزيد من التشدد على هذا الصعيد اعتبرت أن النص "غير كاف".