الحكم بسجن سائق 110 سنوات.. يثير موجة غضب في أمريكا
حرر احمد محمد امريكا مصر وناسهاما زالت أصداء إصدار الحكم القضائي بالسجن لمدة 110 سنوات ضد روجيل أغيليرا-ميديروس، سائق شاحنة كولورادو، المتهم بقتل أربعة أشخاص تثير ضجة وتطرح تساؤلات حول مدى الثقة في عدالة النظام القضائي الأميركي.
وفي التفاصيل، قال القاضي بروس جونز، عقب إصدار الحكم بإدانة ميديروس في حادث شاحنة كولورادو، قال إنه "لو كانت لدي السلطة التقديرية، فلن تكون هذه عقوبة المدعى عليه"، بحسب شبكة CBS الأميركية.
كما أضاف أنه اضطر إلى فرض الحكم بإدانة ميديروس، مهاجر كوبي، في 27 تهمة وصل إجمالي عقوباتها إلى 110 سنوات.
اقرأ أيضاً
- أوميكرون سيصيبهم.. أنباء غير سارة للملقحين حتى مع الجرعة المعززة
- لغز العثور على «مومياء مقيدة» بالحبال داخل إحدي المقابر
- عاجل.. عطل مفاجئ يضرب تطبيق «فيسبوك»
- وزارة الخارجية الأمريكية تعلق على طرد دبلوماسيين روس من أراضيها
- بقوة 1000 قنبلة ذرية.. «علماء» يحذرون من دمار «بركان الوحش في أمريكا»
- وزارة الخزانة الأمريكية :تعدل العقوبات المفروضة على سوريا
- وكالةسانا : تحذر من عدم صلاحية بذار القمح التي قدمتها القوات الأمريكية لسوريا
- بالفيديو| سقوط ألاف الدولارات أثناء سير شاحنه.. وهجوم المواطنين عليها
- تخدير كلي.. رئيس أمريكا ينقل سلطة الرئاسة إلي كامالا هاريس
- التحالف الأمريكي السعودي شن أكثر من 65 غارة..إليك التفاصيل
- إقامة تدريب بحري مشترك بين أوكرانيا وأمريكا وتركيا ورومانيا في البحر الأسود اليك التفاصيل
- البيئة: تحذر العالم من كارثة جديدة بشأن ما يحدث في «غابات الأمازون»
هذا وكانت الشاحنة، التي يقودها ميديروس لنقل الأخشاب، قد اندفعت أثناء سيره على طريق جبلي في كولورادو في أبريل 2019، بعدما أصيبت مكابحها بخلل وفقد السيطرة عليها بعد محاولات لتفادي الاصطدام بالسيارات الأخرى، وبعد فقدانه السيطرة عليها ارتطمت بشدة بسيارات متوقفة في إحدى محطات الوقود لتشتعل بها النيران مخلفة ركاماً رهيباً، وأسفر الحادث عن مقتل أربعة أشخاص هم ستانلي بوليتانو، 69 عاما، وويليام بيلي، 67 عاما، ودويل هاريسون، 61 عاما، وميغيل أنجيل لاماس أريلانو، 24 عاما.
4.5 مليون متعاطف.. وكارداشيان تناشد حاكم كولورادو
إلى ذلك، أثار الحكم ضجة واسعة، حيث قام حوالي 4.5 مليون شخص على عريضة على موقع Change.org يطلبون الرأفة، من بينهم النجمة الشهيرة كيم كارداشيان التي شاركت بالتوقيع والتعبير عن رأيها.
وكتبت النجمة الشهيرة التي تقترب خطوة واحدة من أن تصبح محامية بعد اجتيازها امتحانا رئيسيا، عبر حسابها على تويتر: إن "الحدود الدنيا الإلزامية تتعارض مع التقدير القضائي وتحتاج إلى إنهاء إصدار تشريعات لتعديلها". و(الحد الأدنى الإلزامي للعقوبة هو مصطلح محدد مسبقا لجرائم معينة - على سبيل المثال، يحصل الأشخاص المدانون بجريمة قتل على عقوبة إلزامية بالسجن مدى الحياة).
كما أضافت "أدعو الله أن يصدر حاكم ولاية كولورادو، الذي كان رائدًا في دعم الإصلاحات التي تزيد من كرامة الإنسان في النظام القانوني، قرارا بتخفيف عقوبته".
ودعت العريضة، التي تم نشرها على منصة تويتر، حاكم ولاية كولورادو إلى "فعل الصواب"، والرأفة بالسائق ميديروس، البالغ من العمر 26، أو إصدار قرار بالعفو عنه، فيما صرح أحد أعضاء هيئة المحلفين في القضية، والذي لم يُذكر اسمه، في تصريح لمحطة "فوكس" المحلية "بكيت بالدموع من عيني" بعد صدور الحكم.
من جانبه، قال حاكم ولاية كولورادو جاريد بوليس إن مكتبه يراجع القضية، وطلب المدعي العام من المحكمة إعادة النظر في الحكم، في الوقت الذي أعلن فيه سائقو الشاحنات على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم سيقاطعون كولورادو بعد صدور الحكم.
بدوره، أخبر ميديروس المسؤولين أن مكابح الشاحنة تعطلت، وأنه بذل قصارى جهده لتجنب المركبات الأخرى لكنه فقد السيطرة.
كما بكى في المحكمة وطلب العفو من أسر الضحايا، قائلًا: "أنا لست مجرما"، مصرا على أنه "لم يفكر قط في إيذاء أي شخص" طوال حياته.
لكن المدعين جادلوا بأن الشاب البالغ من العمر 26 عامًا كان يعلم أن مكابحه تتعطل، مشيرين إلى أنه كان يتنقل بين المركبات بشكل خطير، وأنه قد مر خلال خط سيره على منحدر شاحنة واحد على الأقل (وهي عبارة عن ممرات طويلة على جانب الطرق مصممة للمركبات التي تعاني من مشاكل في الفرامل للقيادة والتوقف بأمان).
من جانبه، أخبر القاضي جونز المحكمة أنه - بموجب قانون كولورادو - كان عليه أن يفرض الحد الأدنى الإلزامي للعقوبة على جميع الإدانات وعددها 27، وأنه يجب تنفيذها على التوالي.
وقال محامو ميديروس إنهم سوف يقومون بإجراءات للاستئناف على الحكم ضد ميديروس البالغ من العمر 26 عامًا وصاحب سجل جنائي خالي من أي جرائم، علاوة على أن التحاليل أثبتت عدم تعاطيه لأي كحوليات أو مخدرات في الحادث.
هذا وقالت افتتاحية في صحيفة "دنفر بوست" إن الحكم كان "شديد القسوة للغاية"، وخلصت إلى: "أننا نفقد الثقة في نظام العدالة في أميركا، والرأفة هي إحدى الطرق لضمان بقاء ميزان العدالة متوازناً".