الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:43 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عاجل

    حلول بديلة لسد عجز المعلمين بالمدارس..قرارات هامة من وزير التعليم اليوم

    طارق شوقي
    طارق شوقي

    "فتح باب التطوع.. تكليف الخدمة العامة.. الحصص الإضافية مقابل الأجر.. الاستعانة بمعلمين محالين للمعاش".. هذه أبرز الحلول التي لجأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إليها للخروج من مأزق سد عجز المعلمين في المدارس، بعيدًا عن إجراء مسابقات التعاقد.

    وأن الحلول البديلة لم تكن نهائية لسد العجز في المعلمين بالمدارس، ولكنها ستساهم في حل الأزمة مؤقتا لحين توفير الحكومة الميزانية المالية المطلوبة لمسابقة التعاقدات المؤقتة، مشيرا إلى أن من ضمن تلك الحلول، مخاطبة وزير التعليم لوزيرة التضامن الدكتورة نيفين القباج، لتكليف الخدمة العامة وفتح باب الخدمة العامة أمام طلاب كليات التربية للعمل في المدارس القريبة من محل سكنهم.

    وأضافت المصادر، أن الحلول البديلة تضمنت أيضا فتح باب التطوع للعمل في المدارس، ومخاطبة وزير المالية بالموافقة على التعاقد المؤقت مع معلمين جدد عن طريق المديريات التعليمية من خلال الميزانيات المالية المتوفرة من المديرية، وإتاحة زيادة الأنصبة للمعلمين لمن يرغب بواقع حصص إضافية بمقابل أجر مادي، والاستعانة بالمعلمين المحالين على المعاش، على أن يكون لهم الحق في العمل بالحصة.

    وأوضحت المصادر، أن الوزارة وجهت مديري المديريات التعليمية، بإعداد حصر بالتخصصات التي بها عجز على مستوى الإدارات، فضًلا عن إجراء مقابلة شخصية للمتقدمين من خلال لجنة على مستوى الإدارة التعليمية في كل تخصص.

    كما طالبت بتسكين الراغب في العمل التطوعي بالإدارة التي يرغب العمل بها، وذلك في ضوء العجز، مع مراعاة عدم التكسين في المدارس التي يوجد بها ذويهم من الدرجة الأولى والثانية.

    واشترطت الوزارة ضرورة عدم مشاركة المتطوعين في أعمال الامتحانات (وضع الامتحانات، ولجان النظام والمراقبة)، وعدم تكليف المتطوعين بالإشراف اليومي، على أن يكون الحد الأدنى لمدة العمل التطوعي 3 أشهر (فصل دراسي)، واجتياز برنامج تأهيلي من خلال التوجيه الفني بالإدارة.

    الوزارة تعاني من أرث عجز المعلمين

    وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة تعاني من إرث عجز المعلمين بسبب سوء التوزيع، مشيرا إلى أن باب التعيين تم إغلاقه بالجهاز الإداري للدولة، وبالتالي باب التعيين تم إغلاقه ولم يعد هناك درجات وظيفية ولا موازنات متاحة لتعيين أي شخص لا من كليات التربية أو غيرها.

    وتابع: "إحنا يسعدنا جدا الاستفادة بالمؤهلين من أساتذة كليات التربية في المدارس، لكن ليس لدينا هذه الصلاحية، ويسأل في هذا جهاز التنظيم والإدارة.. مفيش في إيدينا حاجة".

    وأضاف وزير التعليم، في تصريحات إعلامية، أن الوزارة تحاول إيجاد موارد من خلال حلول أخرى من خارج الموازنة لعدم وجود درجات وظيفية متاحة، قائلا: "ما نقدرش نعين حد ونثبته، ولم نجد أمامنا إلا التعيين المؤقت بأنواعه، ده لو افترضنا توفير فنحن نجتهد لتوفير الموارد لتحقيق ذلك، لذا نحث أولياء الأمور على سداد المصروفات الدراسية البسيطة حتى نحقق موارد لذلك الأمر".

    وتابع: "نحن نعاني من إرث من عجز المعلمين عجز رقمي، وعجز جاء من سوء التوزيع، وعجز جودة، وعجز بسبب تمسك المعلمين بعدم العمل بعيدًا عن محل إقامته ولم يريد الذهاب لمدينة أخرى"، لافتا إلى أن الوزارة تعاني من عجز في أكثر من 260 ألف معلم في مختلف التخصصات، موضحًا أن كل 30 ألف معلم يكلفون الدولة مليار بالحد الأدنى للأجور، وبالتالي نتحدث عن 9 مليارات جنيه لسد عجز المعلمين في المدارس، إذن فإن معالجة عجز المعلمين يحتاج لـ9 مليارات جنيه تقريبا، متابعا: "ما نقدرش نطلب من المالية المبلغ ده في ظل الأعباء الكثيرة الحالية في الدولة".

    التطوع بالمدارس

    وقال "شوقي": "العالم كله يطبق فكرة التطوع في مختلف المهن، فقولنا من لديه الرغبة والوقت والقناعة للتطوع في المدارس أهلا وسهلا ده اختياري"، ووجدنا أن هناك استجابة ممتازة من المصريين الذين تقدموا للتطوع لإيمانهم بأنهم سيقدموا رسالة حقيقية من باب "عمل الخير".

    وأوضح وزير التعليم، أن الوزارة وضعت شروط للتطوع للعمل في المدارس تتمثل في أن يكون مؤهل تربويا، وأن يتم الموافقة عليه بعد الكشف الأمني، ويتم تقييمه ويحصل على التدريبات اللازمة، بحيث عندما تأتي أي فرصة للتعيين سيكون المعلمين الحاصلين على خبرة لهم الأولوية، مضيفا أن الوزارة فتحت أيضا لمن لا يريدون التطوع ويبحثون عن فرصة بأجر، لأن يعملوا بالحصة حسب الموازنة المتوفرة، فقولنا للمديريات التعليمية "شوفوا العجز فين ومعاكم كام وتقدروا تاخدوا كام معلم بالحصة".

    نظام الحصة

    ونفى وزير التعليم، كل ما أثير عن إلغاء نظام الحصة بـ20 جنيه، قائلا: "لم نتراجع والحصة بـ20 جنيه فعلا وفقا لما سمح لنا به وزارة المالية فقط، ولكن عندما نحسب نجد أنه بما أن نصاب الحصة 24 حصة في الأسبوع يعني 2000 جنيه في الشهر، وقال: "لازم نتفهم أن الدولة تحاول أن تحل الأزمة ومفيش إجبار، وإحنا عارفين أن المعلمين يستحقوا أكثر من ذلك لكن مجبر أخاك لا بطل".

    مطالبة المالية بالتعاقد مع معلمين جدد

    ومن جهته، أكد الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، في تصريح خاص لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن هناك مذكرة تفصيلية تناولت أبعاد مشكلة عجز المعلمين أرسلها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم لرئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، قائلا: "الوزارة طالبت وزارة المالية بتعيين معلمين على مراحل لسد العجز في المدارس، والوزارة في انتظار رد وزارة المالية علي طلبنا".

    العجز في المدارس يصل لـ323 ألف معلم

    وأوضح نائب وزير التعليم، أن العدد الحالي لعجز المعلمين على مستوى الجمهورية وصل إلى 323 ألفًا و675 معلمًا، وأن العجز يشمل جميع القطاعات التعليمية، حيث وصل عدد العجز بقطاع الخدمات والأنشطة إلى 163008 معلم، والتعليم العام 126518 والتعليم الفني 8837، فيما وصل العجز في مدارس مبادرة حياة كريمة إلى 25312، فيما يجري العمل على حصر العجز في العمالة والأطقم الإدارية بالمحافظات.

    وأشار د. حجازي، إلى أن الوزارة تستوعب زيادة سنوية ما بين 800 ألف إلى مليون و200 ألف طالب وطالبة، وأن ذلك يحتاج زيادة سنوية فى عدد المعلمين يصل إلى 25 ألف معلم سنويا وفى المقابل هناك ما يقارب 40 ألف معلم يحالون للمعاش سنويا، ما يزيد من الفجوة والعجز فى المعلمين.

    ولفت د. حجازى، الي ان الوزارة لجأت لعدة إجراءات لتخفيف حدة الازمة كحل مؤقت ، منها مخاطبة وزارة التضامن لأداء المؤهلات العليا التربوية الخدمة العامة بالتربية والتعليم ، من حيث السماح لخريجى كليات التربية والتخصصات الأخرى من قضاء الخدمة العامة والعمل بالتدريس داخل المدارس، فضلا عن التنسيق مع كليات التربية بتخصيص يوم فى الاسبوع لقيام طلابها بالفرق النهائية فى التدريس بالمدارس لسد العجز .

    وأوضح نائب وزير التعليم، أن الأصل في سد العجز المؤقت هو العمل بالحصة نظير مبلغ 20 جنيه،ولا يزيد النصاب عن 24 حصة في الأسبوع، أي أن المعلم ممكن يتقاضي نظير 24 حصة أسبوعيا 480 جنيها أي ما يقارب 2000 شهريا.

    طارق شوقي وزير التعليم حلول بديلة لسد عجز المعلمين