في أسبوع واحد وأقوى من 92.. سبب عدم تأثير زلزالي أكتوبر على المنشآت

بلغت قوة زلزال اليوم النابع من جزيرة كريت اليونانية ووصل لعدد من محافظات مصر صباح اليوم الساعة السابعة صباحاً و32 دقيقة و29 ثانية، 6.2 درجة على مقياس ريختر، حسبما كشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بينما الهزة الأرضية التي تعرضت لها المدن الساحلية الثلاثاء الماضي مثل الإسكندرية ومرسى مطروح، اليوم الثلاثاء، بلغت قوتها 6.4 درجة على مقياس ريختر، ومركزها بنفس الجزيرة التي تعتبر منطقة زلازل.

ارتبط شهر أكتوبر بتعرض مصر للهزات الأرضية والزلازل لعدد من السنوات، بداية من الكارثة الكبرى في عام 1992 مرورًا بـ2013 وحتى الأسبوع الماضي وصباح اليوم الثلاثاء، إذ تعرضت عدد من محافظات مصر منها القاهرة الكبرى والإسكندرية إلى هزة أرضية شعر بها السكان.

قوة زلزال 1992 بمقياس ريختر

وجدير بالذكر أن زلازل اليوم والأسبوع الماضي قوتهما على مقياس ريختر أشد من الزلزال الأكبر في تاريخ مصر عام 1992، والذي كان بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، وتسبب في إصابة ووفاة المئات وتشريد الآلاف من بيوتهم، ومع ذلك كان تأثير الهزة الأرضية اليوم والثلاثاء الماضي أقل بكثير عن «92»، ولم ينتج عنهما أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، وهو ما أثار التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي عن أسباب ذلك.

سبب عدم تأثير زلزال اليوم والأسبوع الجاري على المنشآت

منبع أو مركز الزلزال أو المنطقة التي تخرج منها الهزة الأرضية تعتبر العامل الأكبر في مدى شدته على المنطقة التي يضربها، وهو السبب الرئيسي في عدم حدوث أي خسائر في الممتلكات أو الأرواح بعد تعرض عدد من محافظات مصر للهزتين الأرضيتين في الثلاثاء الماضي وصباح اليوم، إذ كان منبعهما جزيرة كريت اليونانية على بعد 390 كم شمال محافظة الإسكندرية وبعمق: 31.56 كم بالنسبة لزلزال اليوم، بينما الأسبوع الماضي خرج من نفس الجزيرة ولكن على بعد 314 كم شمال مرسى مطروح وبعمق 25.7 كم.

مركز زلزال 92

وبالنسبة لزلزال 1992 الذي حدث في يوم 12 أكتوبر في الساعة الثالثة و9 دقائق عصرًا، واستمر لمدة نصف دقيقة تقريبًا كان مركزه السطحي بالقرب من دهشور، وعلى بعد 35 كيلو مترًا من جنوب غرب القاهرة، ما جعله يتسبب في كارثة كبرى أودت بحياة المئات وإصابة وتشريد الآلاف من منازلهم.