أحد أبطال حرب أكتوبر: عرفنا ساعة الصفر في العاشرة صباحا فقط

قال اللواء جابر الشعراوي، أحد أبطال ملحمة كبريت في حرب أكتوبر، إن نكسة 1967 كانت ثقلية على الشعب المصري والجيش، وفقد الأخير 80% من سلاحه ومصر شبه جزيرة سيناء، لكن كان هناك غليان ورغبة كبيرة في استعادة الأرض، لافتا إلى أن الجيش كان يتدرب لمدة 18 ساعة يوميا بتعليمات من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

عدم إخبار المجندين بموعد الحرب إلا في العاشرة صباحا

وأضاف «الشعراوي» خلال استضافته في برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على فضائية « ON»، أمس الأربعاء، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أنه التحق بالكتيبة 603 في الجيش بعد تخرجه من الكلية الحربية في عام 1972، وكانت تتدرب على العبور البرمائي في الأرض والمسطحات المائية، لافتا إلى أن الجيش تدرب على كل المهمات كثيرا، وكل جندي كان يعرف مكانه بالضبط، وجاء الأمر بوجود مناورة استراتيجية، وتم الانتقال إلى خليج السويس، وزود الجيش بأسلحة جديدة، ونزل الجنود للاستطلاع لتنفيذ المناورة، لكن في العشارة صباح يوم 6 أكتوبر، عرفوا أن الساعة الثانية ظهرا ستكون ساعة العبور، وبدأ الجنود في السجود والتكبير للاستعداد للحرب.

ملحمة كبريت

وأوضح أحد أبطال حرب أكتوبر، أن نقطة كبريت في القطاع الأوسط بها مركز العمليات الإسرائيلية، ومنعزلة عن الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، لافتا إلى أنها كانت مسؤولة عن التزويد للجيش الإسرائيلي.

ونوه اللواء جابر الشعراوي، إلى أن المدرعات تعطلت بسبب الألغام، ما دفع المجندين للنزول لاستخدام مدافعهم، وسط صياح الله أكبر، وساروا وسط الألغام، وهذا ما دفع الجندي الإسرائيلي يهرب عندما رأى هذا العدد الكبير الذي يتحرك وسط الألغام، دون خوف من الموت.