«شعبة الذهب» الجرام خسر 100 جنيه.. تجنبوا المكسب القريب

الارتفاع سيكون سيد الموقف».. هو ما أكده سكرتير عام شعبة الذهب بالغرفة التجارية، نادي نجيب في حواره مع موقع «مستقبل وطن نيوز»، حول تطورات الوضع في السوق المحلية بالنسبة لأسعار الذهب التي تشهد هبوطا منذ شهور بلغ 100 جنيه، بعد صعود، أسفرت عنه حالة الخوف التي سببتها جائحة كورونا.

وعلى عكس ما يعتقد البعض، فإن سكرتير عام شعبة الذهب، رأى أن التراجع بصفة عامة يعطى تفاؤلاً للمتعاملين فى المعدن الأصفر، مرجعا ذلك إلى أنه يعد محفزا على الشراء، مشيرا إلى أنه بالفعل نشطت حركة البيع بعد التراجعات المستمرة ولكن بنسبة «ضئيلة» بالمقارنة بالفترة السابقة.

في هذا الحوار، يقدم نادي نجيب عددا من النصائح المهمة للمستهلكين الراغبين في الادخار بغرض حفظ قيمة الأموال، ويشرح الحالة التي يكون عليها السوق صعودا وهبوطا، وأسبابها.

حدِّثنا عن الوضع الحالى لسوق الذهب فى مصر؟

>>الذهب من السلع التي تتأثر سعر بيعها المباشر بحركة الأسعار العالمية مباشرة بسبب التفاعل اللحظى مع البورصات العالمية، ويتم تحديد سعر الذهب عالمياً من خلال البورصات العالمية، ولا تتدخل السوق المحلية في أي من عوامل التسعير تلك.

لكن مع تحركات الذهب صعوداً وهبوطاً، أيهما يمنح المتعاملين تفاؤلاً أكثر ولماذا؟

>> التراجع بصفة عامة يعطى تفاؤلاً للمتعاملين فى المعدن الأصفر ويحفز على الشراء، وبالفعل نشطت حركة البيع بعد التراجعات المستمرة ولكن بنسبة «ضئيلة» بالمقارنة بالفترة السابقة، فالتراجع يحفز الطلب بغرض التجارة وخاصة في الأوقات التي تتزامن مع مواسم الشراء مثل الأعياد والمناسبات الاجتماعية وغيرها.

كم قيمة التراجعات فى سعر جرام الذهب خلال الـ9 أشهر الماضية؟

>>التراجعات وصلت إلى 100 جنيه، ليباع عيار 21 بسعر 770 مقابل 870 بداية العام الجارى 2021، إلا أن ذلك لم يؤد إلى عمليات بيعية رغم تراجع القوة الشرائية بشكل كبير، خلال السنوات الماضية وتداخل المواسم.

جرام الذهب خسر 100 جنيه

ما حجم الذهب الذي يتم تداوله شهرياً فى السوق المحلية؟

>>6 أطنان من الذهب يتم تداولها شهرياً فى السوق المحلى ولدى محال الذهب يتم توجيه أغلبها إلى الادخار فقط، فالادخار فى الذهب، يقصد به تحويل الفائض لدى المواطنين إلى الصور المختلفة من الذهب، كالمشغولات والسبائك والجنيهات، لحفظ قيمة الأموال وتجنباً للخسارة فى ظل الأزمات الأزمات الاقتصادية، ويعد الذهب أداة للتحوط من المخاطر أكثر من كونه أداة استثمارية لتحقيق الأرباح.

ماهى نصائحك لراغبى الاستثمار فى الذهب؟

>> المستهلك الراغب في الادخار، بغرض حفظ قيمة الأموال، لا ينظر للمكسب القريب، فهو عكس ادخار العملات أو الشهادات البنكية، والتى تحقق مكسباً سريعاً، فالذهب تظهر قيمته الحقيقية وقت وقوع الأزمات وانخفاض القيمة الشرائية للعملات، والشهادات الادخارية، إذ يحتفظ الذهب بالقيمة الشرائية له بمرور الزمن، خاصة مع ارتفاع أسعار الذهب، أما على صعيد الاستثمار فى الذهب فهو لايخرج عن كونه الاتجار فى السبائك بغرض تنمية رؤوس الأموال وجنى الأرباح، فالذهب عملة استثمارية شعبية لكافة طواف المجتمع يتناسب مع كافة فئات المجتمع، وفقا للقدرة الشرائية لكل فئة، وذلك فى الأشكال المختلفة كالذهب المشغول أو سبائك الذهب أو الجنيه الذهب أو الذهب المستعمل.

ما توقعاتك للأسعار خلال الفترة المقبلة؟

>>الارتفاع سيكون «سيد الموقف»، فلا يزال خوف رؤوس الأموال والصناديق الاستثمارية والسندات والأسهم قائمة، حيث ما زالت تتخوف من انخفاض نمو الاقتصاد العالمى وهو ما يجعلهم يتحوطون بالذهب، وعلى مستوى المواطنين خلال العامين الماضيين أصبح المواطن المصرى ينظر إلى الذهب ويتعامل معه كما يتعامل مع البورصة، يترقب البورصات العالمية، ويبيعون ويشترون ويحققون، وسط عمليات بيعية ضئيلة جداً للمضطر فقط.

ومتى تستعيد سوق الذهب نشاطها؟

>>الذهب سلعة عالمية، وتطورات السوق العالمية تنعكس على السوق المحلية، إلا أن الأمر يستغرق وقتاً طويلاً لاستعادة الحركة لسوق الذهب.

شاعت مؤخراً ظاهرة بيع الذهب على مواقع التواصل الاجتماعي.. ما رأيك فيها؟

>> التسويق الأساسى للذهب يكون من خلال محلات الصاغة المعتمدة والمعروفة، وما عدا ذلك فهو ليس محل ثقة، لعدم الوقوع ضحية الذهب المغشوش، وهنا يجب أن يعرف المستهلك أن فاتورة الشراء والبيع ضمانة لأموال المواطن، وعليهم طلب فاتورة عند الشراء، كما يجب التوجه إلى تجار الذهب الموثوقين دون غيرهم، والتحقق من أختام الذهب.