كلمة وزير الخارجية أمام الاجتماع رفيع المستوى لإحياء الذكرى العشرين لاعتماد إعلان وبرنامج عمل دربان
حرر خالد محمد مصر وناسهاالسيدات والسادة؛
بدايةً أود أن أُثني على انعقاد هذا الاجتماع رفيع المستوى، لإحياء الذكرى العشرين لاعتماد إعلان وبرنامج عمل دربان، والذي يُمثل في حد ذاته تجديداً للالتزام الدولي بتنفيذ ما ورد فيهما.
السيدات والسادة،
رغم ما تحقق من خطوات إيجابية لمناهضة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وغيره من أشكال التعصب، لازالت تلك الظواهر تُطل علينا بوجهها القبيح، متخذةً صورًا متعددة، تتمثل في التمييز والكراهية على أساس الدين أو العرق أو اللون، وغير ذلك من أسس. والمتابع للمُنحنى المُتصاعد الذي تتخذه ظاهرة العنصرية في السنوات الأخيرة، يلاحظ أنها تستهدف المُنتمين إلى أصول أفريقية والعرب والمسلمين، والمهاجرين وطالبي اللجوء فى الدول المستقبلة لهم.
اقرأ أيضاً
- وزير الخارجية يبحث مع نظيره الڤتنامي سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
- شكري يبحث مع وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي الدفع بالعلاقات الثنائية
- الرئيس السيسي: حرصنا على توطين صناعة اللقاحات لتلبية احتياجات المواطنين
- جلسة مباحثات ثنائية بين وزيري خارجية مصر و إستونيا بنيويورك
- وزير الخارجية يشارك في افتتاح الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة
- الأمين العام للأمم المتحدة يجدد الدعوة لإعادة أهداف التنمية المستدامة إلى المسار الصحيح
- شاهد.. كلمة الرئيس السيسي باجتماع ”رؤساء الدول والحكومات حول المناخ”
- الرئيس السيسي: مصر تتطلع إلى استضافة القمة العالمية لتغير المناخ في ۲۰۲۲ بالإنابة عن إفريقيا
- الرئيس السيسي يشارك في اجتماع رؤساء الدول والحكومات حول المناخ
- ألمانيا تسلم مصر 2 مليون و 350 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا الأربعاء المقبل
- وزير الخارجية يبحث مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدفع قدمًا بتسوية سياسية شاملة
- رئيس الوزراء يُهنئ وزير الإسكان بفوز ”هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة” بجائزة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية 2021
كما تستمر بعض السياسات الخاطئة وعناصر الخطاب السياسي في تكوين صور نمطية عن أبناء عرقيات، أو أتباع أديان بعينها، وربطها ببعض السلوكيات الإجرامية، وهو الخطاب الذي يتكرر دون رادع يوقفه، أحيانًا بحجة حماية حرية الرأي والفكر والتعبير، على نحو يُجافي قيم الديمقراطية والمساواة واحترام الآخر، فضلاً عن مخالفته لقواعد القانون الدولي الآمرة في شأن تجريم العنصرية.
السيدات والسادة،
يعكس ما تقدم الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات حاسمة بتجريم العنصرية بمختلف تجلياتها وصورها، واتخاذ الإجراءات الفعّالة لضمان المساءلة والمحاسبة وجبر الضرر، وتكثيف التوعية المجتمعية بمخاطر تلك الظاهرة، وتعزيز المؤسسات الوطنية المختصة بمكافحتها، وذلك في إطار خطط وطنية شاملة، بالاشتراك مع المجتمع المدنى بكل أطيافه والقطاع الخاص والإعلام. لقد آن لهذه الظاهرة أن تختفي من عالمنا.
كما تظهر الحاجة للبناء على ما نتشاركه من قيم إنسانية، عوضًا عن التركيز المستمر على أوجه الاختلاف، والمحاولات الدؤوبة من جانب البعض لفرض رؤى ومفاهيم لا تتفق والخصوصيات الثقافية والدينية للعديد من المجتمعات، فالاختلاف هو مصدر غنى المجتمعات، والمجتمع الدولي ككل.
ويتعين كذلك التعجيل بالانتهاء من وثيقة المعايير التكميلية للاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري، بما يساهم في استكمال البنية القانونية على المستوى الدولي لتلافي أوجه القصور فى التعامل مع الأشكال المعاصرة للعنصرية.
السيدات والسادة،
إن اجتماعنا اليوم لهو تأكيد للالتزام بالدرب الذي رسمه إعلان وبرنامج عمل دربان، ونثق فى أن جميع الدول الأعضاء تُشارك مصر الحرص على تنفيذ التزاماتها بموجب الإعلان السياسي الذي تم اعتماده صباح اليوم.
وشكراً لحسن استماعكم.