تركيا تجند مقاتلين سوريين للحرب في ليبيا
حرر سامح إسماعيل مصر وناسهاقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنّ حرب سورية تدور روحاها حاليًّا في ليبيا، حيث يجند الآلاف من الرجال السوريين للقتال في صفوف الأطراف المتحاربة في ليبيا، بما في ذلك المقاتلين الموالين للأسد.
وأضافت أنَّ الآلاف من الرجال السوريين يتم تجنيدهم حاليًّا في صفوف الأطراف المتحاربة في ليبيا خلال العام الماضي، حيث تمّ إقناعهم بالقتال هناك بجانب رعاة أقوياء، ورواتب مربحة أو حوافز أخرى، وفقًا لمراقب حقوقي سوري، وأعضاء المعارضة السورية،.
ونقلت الصحيفة عن طارق مغريسي الخبير الليبي لدى المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله: "السوريون ليسوا المرتزقة الوحيدين في ليبيا، وهناك تنافسات موجودة بينهما أدخلت ديناميكية غريبة في الصراع الليبي المضطرب بالفعل".
وأضاف: "لديك حاليًّا حرب أهلية سورية تدور داخل ليبيا، لقد كان الصراع السوري المدمر والدائم هو المسؤول إلى حد كبير، عن تجنيد العديد من الشباب الذين كانوا عاطلين ويائسين، وبعد تسع سنوات من الصراع المدني المدمر، أصبح لديهم خبرة جيدة في الحرب".
وأوضحت الصحيفة، أنّ معظم المقاتلين السوريين في ليبيا جندتهم تركيا، فهي أيضًا الداعم العسكري الرئيسي لحكومة الوفاق الليبية.
وأشارت إلى أنّ تركيا بدأت في نشر مقاتلين سوريين في ليبيا أواخر العام الماضي، حيث بدأت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان في تكثيف مساعدتها العسكرية لحكومة الوفاق، وقال ميجريسي إن السوريين يُعتبرون مقاتلين موثوقين، وإضافة كبيرة للخطوط الدفاعية لحكومة الوفاق في محاولتهم صد هجوم على العاصمة.
وكان نشر المقاتلين السوريين لدعم القوات الحكومية الليبية مثيراً للجدل بمجرد نشرهم أواخر العام الماضي. وقالت شخصيات معارضة سورية، إنهم غاضبون من أن المتمردين فروا إلى حرب أجنبية في أسوأ وقت ممكن، خلال هجوم عنيف شنته الحكومة السورية المدعومة من روسيا بهدف استعادة محافظة إدلب، وهي واحدة من آخر المناطق التي يسيطروا عليها في سوريا.
وكان المقاتل ممدوح من بين عشرات الرجال الذين جندتهم شخصيات قبلية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا في مايو للذهاب إلى ليبيا، بحسب نشطاء قريبين وسوريين مناهضين للحكومة يتابعون عمليات الانتشار في ليبيا.
وبحسب الصحيفة، فقد كان العديد من المجندين خدموا في قوات الدفاع الوطني، وهي ميليشيا موالية للأسد، وقيل لهم إنهم سيحرسون منشآت النفط في ليبيا، بحسب أقارب المجندين.
لكن القادة في غرب ليبيا قالوا إن مقاتلين سوريين متحالفين مع روسيا يخدمون في الخطوط الأمامية، وقال العقيد محمود مصطفى، القائد الليبي من مدينة مصراتة :إن " المرتزقة الروس والسوريين تمركزوا في سرت، وهي مدينة نقطة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.