الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:47 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فتوي و دين

    حكم الازهر في من أصيب بكورونا ولم يعزل نفسه

    مصر وناسها

    ذكرت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية، في ردها عن سؤال ورد إليها بأنّ رجلا مصابا بوباء كورونا، ومع ذلك يمارس حياته بشكل طبيعي ولا يعزل نفسه فهل هو آثم شرعا؟، إن الإسلام قد حثَّ المسلم على التحلِّي بالمسؤولية، ورعاية حُرمة من حوله، ودفع الضرر عنهم؛ فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه"، ففي هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن آثار الإسلام تظهر في حماية الإنسان لغيره، فلا ينالهم منه أذى أو ضرر، بل بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم صريحًا أنّ إيذاء الغير يتنافى مع حقيقة الإيمان فقال "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن" قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: "الذي لا يأمن جاره بوائقه".

    وأضافت اللجنة أنّ وباء "كوفيد 19" ابتلاء من الله تعالى، ومن ابتلي بهذا الوباء فعليه أن يصبر، وأن يتوكل على ربه تبارك وتعالى، وأن يأخذ بالأسباب، وأن يعزل نفسه حتى لا يُلحق الضرر بغيره، ومع الأسف الشديد بعض الناس لا يبالي بخطورة الوباء ويمارس حياته بشكل طبيعي مع علمه بحمله للوباء، وإن أول من يتأذى من المصاب هم أسرته والمقربون منه، وهذا إثم عظيم وجناية كبرى؛ للأدلة التالية: منها قوله تعالى: "قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ"، فوصف الله تعالى المستهتر بحرمة النفس البشرية بالخسران والضلال المبين، وففي هذا أعظم رادع من التهاون والتفريط في كل ما يؤدي لهذه النتيجة.

    وتابعت اللجنة: أنّه من الأدلة على دفع الضرر أيضًا عن أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الطاعون رِجسٌ أُرسل على طائفةٍ من بني إسرائيل، أو على من كان قَبلكم، فإذا سمعتم به بأرضٍ فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه"، وعن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"لا يوردنَّ مُمرض على مصح"، وعن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم "إنا قد بايعناك فارجع".

    الازهر الشريف فتوي حكم كورونا فيروس كوفيد19 العزل الدين الاسلام اليوم السابع بلس اخبار اليوم