وزير خارجية إثيوبيا: سنملأ سد النهضة باتفاق أو بـ دون
حرر محمد نعيم مصر وناسهاوفي تغريدة على حسابه الرسمي، ذكر مجلس الأمن القومي الأمريكي إن "257 مليون شخص في شرق أفريقيا يعتمدون على إثيوبيا كونها تظهر كـ قيادة قوية، وهو ما يعني إبرام صفقة عادلة".
وأضاف أن "المشكلات الفنية تم حلها"، في إشارة إلى المفاوضات الثلاثية الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان، قبل أن يضيف أنه "حان الوقت لإنجاز صفقة سد النهضة قبل ملئها بمياه نهر النيل!"
وتريد إثيوبيا البدء في ملء خزان السد في الأسابيع المقبلة، لكن مصر أثارت مخاوف من أن تخزين المياه بسرعة كبيرة وبدون اتفاق يمكن أن يقلل بشكل كبير من كمية مياه النيل المتاحة لمصر.
ولقد أوضح البلدان في الماضي أنهما يمكنهما اتخاذ خطوات لحماية مصالحهما، إذا فشلت المفاوضات، ويخشى الخبراء من أن يؤدي انهيار المحادثات إلى صراع.
واستؤنفت المحادثات الأسبوع الماضي عبر مؤتمر بالفيديو بعد أشهر من الجمود، وبدأت مرة أخرى يوم الاثنين، حسبما قالت بيانات من دول حوض النيل الرئيسية الثلاث، لكن أحدث المفاوضات تخللتها تعليقات قوية من مصر وإثيوبيا.
وتكشف تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي الكثير من الإدعاءات التي دأبت أديس أبابا على ترديدها خلال الفترة الماضية. فقد أصدرت مصر بيانات أكثر من مرة أكدت فيها رغتبها القوية في حل قضية سد النهضة بالطرق السلمية والدبلوماسية وعن طريق المنفعة المشتركة للدول الثلاث ورفعت شعار التعاون لا الاختلاف.
ودخلت القاهرة في عملية طويلة من المفاوضات مع الجانب الإثيوبي، لكن الأخير تهرب من تعهداته التي تم الاتفاق عليها في واشنطن فيما وقعت مصر على الاتفاق لإثبات حسن نيتها ورغبتها الملحة في التعاون والشراكة وحل الأزمة دبلوماسيا.
كما قررت مصر سلوك المسلك القانوني واللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لعرض الأزمة عليها، وهي الخطوة التي ترفضها إثيوبيا، وكأنها لا تعترف بمؤسسات المجتمع الدولي.