فرقهما الأهل وجمعهما الموت: «الرحلة الأخيرة» لـ سائق أوبر وصديقته «فيديو»
حرر احمد خليل مصر وناسهافي شارع «المدينة» القريب من الطريق الدائري بنطاق قسم شرطة الهرم، الوجوم يعمّ المكان الذي شهد حادثا حوّل العيد لمأساة، فمن أحد المحال القريبة من مكان تصوير الفيديو، أدناه، عثرت الأجهزة الأمنية بالجيزة، فجر أمس الثلاثاء، على جثتي سائق أوبر وصديقته، وهما فى حالة تعفن، بعد قرابة يومين من اختفائهما ووفاتهما أيضا مختنقين بغاز ثاني أكسيد الكربون.
في هذا الشارع تقيم أسرتا الشاب وصديقته، وكأن القدر شاء أن يعيشا فيه وتنشأ بينهما علاقة حب، ويشهد أيضا آخر خطواتهما ولحظات حياتهما، فخرجا منه محمولين كما جاءا إليه، لتتشابه النهايات وساعات الرحيل ويجمعهما القبر في يوم واحد.
سائق أوبر وصديقته
عاش المتوفيان متجاورين في شارع «المدينة» القريب من الطريق الدائري، أحبا بعضهما البعض، ولما كبرا وتخرجا كل منهما في الجامعة، اتفقا على الزواج، وتقدم لخطبتها وكان عمره 27 عاما وهي 21 عاما، إلا أن أسرتها رفضت طلبه، وتكررت المحاولات وجميعها قوبلت بذات القرار.
بلاغان بالتغيب
السبت الماضي الموافق 17 يوليو، غادرت الفتاة منزل أسرتها واختفى الشاب أيضا، بدأت الأسرتان مشوارا من البحث عن أي منهما، لكن دون جدوى، وتم تحرير محضر في قسم شرطة الهرم، حيث جرى إخطار اللواء محمد عبدالتواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والذي أمر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الاختفاء.
الموت داخل الجراج
اقرأ أيضاً
- مصرع وإصابة 10 أشخاص بينهم 3 أجانب في حادث تصادم بالسخنة
- «كانوا عارفين إنهم بيموتوا لكن أعصابهم سابت».. طبيب يكشف تفاصيل وفاة عشيقي الهرم في سيارة أوبر
- عاجل | بعد إختفائها يومين .. العثور على جثة طفلة مذبوحة
- مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين فى 4 حوادث طرق متفرقة
- مشاجرة داخل القطار كادت أن تتسبب في كارثة وتعريض حياة الركاب للخطر
- تفاصيل وأسرار مهمة وراء غرق شقيق «رامي صبري».. تعرف عليها
- انتشال جثة طالب ثانوي من ترعة بمحافظة قنا
- شاب يقتل صديقه لأسباب غريبة و النيابة تحقق
- مصرع شخص وإصابة آخر سقط عليهما سور أثناء العمل بالمحلة
- مصرع ربة منزل بطريقة غريبة
- تعرف على اتهامات غادة عبد الرازق لمحمد سامي
- تفاصيل جديدة في قضية «قتل مدربة الجيم» بتاطرحة في العمرانية
بالتزامن مع بلاغي الأسرتين، كان الحب قد أسكر السائق وصديقته، حيث اصطحبها داخل محل يستأجره كـ«جراج»، وأوصد أقفاله من الداخل، وظلّ مع صديقته داخل السيارة الخاصة به، حتى ملأ عادم السيارة المكان، وكانت بداية النهاية، فقد تشبعا بانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وتشبعت الرئتان به، ففاضت روحاهما.
العثور على الجثتين
توصل فريق البحث الجنائي إلى مكان الجراج الذي يستأجره الشاب المختفي، وانتقلت إلى هناك فجر أمس الثلاثاء، وبالفحص تبين أن الباب مغلق من الداخل، وتم كسره، حيث عُثر على السيارة متوقفة بالداخل، وبفتحها عثرت الشرطة على الجثتين في حالة تعفن في المقعد الخلفي للسيارة، ما يعني مرور 48 ساعة على الوفاة، كما عثر على متعلقاتهما كاملة.
النيابة العامة
تحرر محضر أولي بالحادث، وأخطرت الشرطة النيابة العامة بالحادث، وانتقل فريق من المحققين إلى هناك، وناظر الجثتين، وأمر بالتشريح لبيان أسباب وكيفية الوفاة، وصرّح بالدفن بعد انتهاء الطب الشرعي من التشريح وإعداد تقرير أولي بأسباب الوفاة.
ثاني أكسيد الكربون
الكشف الأولي، أكد عدم وجود إصابات ظاهرة على الجثتين، ما ينفى وجود شبهة جنائية في الوفاة، كما أكد أن الشاب وصديقته تشبعا من استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو ما أدى للوفاة.
الطب النفسي: مكانش بيحبها
الطب النفسي كان له رأي آخر في هذا الحادث، حيث أكد الأستاذ الدكتور جمال فرويز، أن الشاب لم يكن يحب صديقته، ودلل على ذلك بقوله إن كان الأولى به الحفاظ عليها وألا يجتمع بها دون زواج مستغلا عاطفتها ومشاعرها تجاهه، ومساء أمس، شيعت الأسرتان الجثتين إلى مثواهما الأخير، ودُفن معهما سر اللحظات الأخيرة من قصتهما وحياتهما.