تعرّف..هل أنت مصاب بفيروس كورونا؟ وما الفرق بين الحمي الموسمية و..
كتبت آية شريف الكناني.
مصر وناسها
إن فيروس كورونا هو بالتأكيد أمر يجب أخذه على محمل الجد، ومازالت فرص أي شخص أن يُصاب بالعدوى منخفضة. ولكن، إذا كنت تتساءل عما إذا كان الإزعاج الذي تشعر به في أنفك يمكن أن ينتهي به الأمر ليكون عبارة عن سيناريو أسوأ.
يعاني الكثيرون من متلازمة "حمى القش" الموسمية، والتي تأتي نتيجة تفتح الزهور واخضرار الأشجار بالتزامن مع قدوم شهر الربيع ، وتسبب حمى القش العطس بكثرة، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من العطس الذي يسببه فيروس كورونا، كأحد أعراضه الأولية الواضحة..
يعرض لكم موقع "مصر و ناسها" ؛ الفرق بين أعراض حمى القش الموسمية وفيروس الكورونا المستجد "كوفيد 19"، والإنفلونزا ،ونزلات البرد العادية؛ كما يلي :
تتسبب الحساسية الموسمية في المبالغة في رد فعل الجهاز المناعي لمسببات الحساسية غير الضارة مثل حبوب اللقاح والغبار، وحبوب اللقاح الشجرية، خاصة في البلاد التي يكثر فيها شجر البلوط.
وفي حين أن هناك بعض أوجه التشابه في الأعراض بين الحساسية الموسمية والكورونا، إلا أنه لا يزال هناك بعض الاختلافات الرئيسية
* أعراض الحساسية الموسمية:
سيلان أو انسداد الأنف والعطس- ضيق في التنفس - سعال جاف - الطفح الجلدي - صداع الرأس - إعياء - عيون منتفخة أو مائية أو حكة - حكة في الأنف والأذن والحنجرة.
* أعراض فيروس كورونا:
حمى - سعال - ضيق في التنفس
* الاختلافات الرئيسية بين حمى القش وكورونا:
1. يمكن أن تتسبب الحساسية الموسمية في الإصابة بالحمى، بينما يمكن أن يجلب فيروس كورونا الإصابة بالحساسية
2. الحساسية الموسمية يمكن أن تسبب لك الحكة في العين والأنف، بينما لا يسببها فيروس كورونا
3. تظهر أعراض الحساسية الموسمية على الفور تقريبًا بعد التعرض لمسبباتها، بينما يمكن أن تظهر أعراض كورونا بعد 2-14 يومًا من التعرض للعدوى.
أما بالنسبه للكورونا فقد لا تظهرُ على المصاب أيّة أعراض تدلّ على إصابته بالمرض، ويمكن أن تظهر عليه بعض الأعراض الأوليّة المشابهة لأعراض الإنفلونزا، مثل: السعال، وارتفاع الحرارة، وضيق التنفس وسيلان الأنف، ومن الممكن أيضاً أن تسبّبُ بعض الأعراض الأكثر خطورة في حال نزول العدوى إلى المجاري التنفسية السفليّة، مثل: التهاب رئويّ حادّ يؤدي إلى تلف الحويصلاتِ الرئويّة، وقد يترتب على ذلك خروج الدم أثناء السعال وانتفاخ النسيج الرئويّ مُحدثاً تلفاً كبيراً فيها، وقد يُسبّبُ هذا الفيروس الفشل الرئويّ بما يحول دون وصول الأكسجين إلى الدّم، وبالتالي نقص حادّ في تزويد الخلايا بالأكسجين ممّا يؤثر في وظائف الجسم المختلفة، وبالتالي يؤدّي ذلك إلى حدوث الوفاة، إضافة إلى ذلك فقد يتسبّبُ ببعض الأعراض الأخرى؛ مثل التقيّؤ والإسهال مؤديّاً إلى الجفاف.
* كيف يمكن العلاج من الحساسية الموسمية؟
1. البقاء في الداخل خلال الأيام الجافة والعاصفة
2. ترك الأعمال المنزلية مثل تقليم الأشجار والتنظيم المثير للأتربة إذا كنت تعاني من الحساسية، "كن كسولا لأجل صحتك"
3.تجنب الخروج من المنزل في الصباح الباكر عندما تكون أعداد حبوب اللقاح الكثيرة مرتفعة لأعلى
4. الحفاظ على نظافة المنزل، واستخدام مزيل الرطوبة للحفاظ على الهواء جافًا وتشغيل مكيفات الهواء وتنظيف الأرضيات بشكل متكرر
5. شطف الجيوب الأنفية، حيث يعمل ذلك على معالجة الأمر بشكل رائع، ولكن يمكن استخدام زجاجة ضغط صغيرة للشطف بمحلول ملحي المكون من الملح والماء الدافئ
6. تناول فيتامين (ج) باستشارة الطبيب، أو الحصول على جرعتك اليومية منه عبر الفواكه والخضروات مثل الفلفل والقرنبيط والليمون والبرتقال والشمام
*أما الفرق بين كورونا والإنفلونزا ، فتميل أعراض فيروس كورونا والإنفلونزا إلى أن تكون أكثر نظامية، أي أنها تؤثر على الجسم كله.
ويُوضح دكتور جريج بولند، أستاذ الطب والأمراض المعدية في عيادة "مايو كلينك" ومدير مجموعة أبحاث لقاحات "مايو كلينك" أن : "الإنفلونزا وفيروس كورونا الجديد، يؤثران على أنظمة أخرى والجهاز التنفسي السفلي". وربما لن يكون لديك سيلان في الأنف، ولكن ما قد يكون لديك هو التهاب في الحلق، أو سعال، أو حمى، أو ضيق في النفس. لذا فهو تشخيص سريري مختلف.
ويقول بولند إنه إذا كان لديك الأعراض ذاتها في نفس الوقت تقريباً، عاما بعد عام، فمن المحتمل أنك تعاني من الحساسية الموسمية. وفي هذه الحالة، ستساعدك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية وغيرها من الاحتياطات الصحية المنتظمة على الشعور بالتحسن.
ويمكن أن تؤدي أعراض فيروس كورونا والإنفلونزا إلى عدم قدرتك على العمل بشكل طبيعي.
ويشير بولند إلى أنه: "إذا كان لديك حالة حادة من فيروس كورونا أو الإنفلونزا، فسوف تشعر بالتعب الشديد، والألم الشديد، وستشعر بأنك بحاجة أن تبقى في الفراش ، الجميع سيرى الفرق"، موضحاً أن "الحساسية قد تجعلك تشعر بالتعب، لكنها لن تسبب ألماً حاداً في العضلات أو المفاصل".
عادة ما تنتهي أعراض البرد والإنفلونزا الخفيفة بنفسها
ومع الأمراض العادية، ستبدأ في الشعور بالتحسن من خلال الراحة والرعاية المناسبة في غضون أيام قليلة (ما لم تكن مسنًا أو تعاني من ظروف صحية أخرى، وفي هذه الحالة قد تستغرق الأمراض الخفيفة وقتاً أطول لتختفي) ، ويمكن أن تزيد أعراض فيروس كورونا والإنفلونزا الحادة بمرور الوقت.
ويقول بولند: "ما قد يزيد من الشك في الإصابة بفيروس كورونا هو إذا كان لديك ضيق في التنفس". ويضيف أنه "يمكن للناس أيضا أن يُصابوا بالالتهاب الرئوي من الإنفلونزا، التي لديها أعراض مماثلة، لذا في الحالتين ستحتاج طلب الرعاية الطبية"، ويمكن أن تكون الأعراض المبكرة للحساسية، والبرد، والإنفلونزا، وفيروس كورونا، متشابهة.
ولسوء الحظ، يقول بولند، إنه يمكن أن تكون المراحل الأولية لنزلات البرد، والإنفلونزا، وفيروس كورونا، متشابهة جداً، ويمكن أن تكون بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا خفيفة جداً لدرجة أنها لا ترفع أي علامات حمراء. لهذا السبب، يجب عليك الانتباه لمعرفة ما إذا استمرت الأعراض، خاصة إذا كنت ضمن مجموعة معرضة للخطر.
ويُوضح بولند: "نحن نشعر بالقلق تجاه كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من الربو أو أمراض الرئة الأخرى، والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، أو السكري، وكذلك النساء الحوامل".
هل تعتقد أنك مصاب بفيروس كورونا؟ يقول بولند إن أي طبيب ملزم بطرح بعض الأسئلة، مثل:
هل سافرت مؤخراً، وإذا كان الأمر كذلك، إلى أين؟
هل كنت تستضيف أي شخص في منزلك، أو كان لديك زميل عمل، أو زميل في المدرسة قد سافر؟ إلى أين؟
هل كنت تستضيف أي شخص في منزلك من مناطق يتركز فيها تفشي المرض
هل كنت على متن سفينة سياحية؟
هل تعيش بالقرب من منطقة يوجد فيها تفشي للفيروس؟
ويقول بولند: "أنت مثل المحقق، تحاول قبول وتجميع أجزاء من البيانات"، مضيفاً: "إذا كنت تشعر بالقلق، فاتصل بطبيبك..صف أعراضك وسيتخذون القرار. لا يمكنك اختبار الجميع، ولا يمكنك اختبار أي شخص بشكل متكرّر".
ويضيف الدكتور بولاند: "في الأشهر القليلة الماضية، أصيب 30 مليون أمريكي بالفيروس. حوالي 300 إلى 500 ألف منهم كانت حالتهم شديدة، لدرجة أنهم اضطروا إلى دخول المستشفى، وتوفي حوالي 30 ألف منهم. إنه فيروس الإنفلونزا.
وهذا يعني أنه حتى مع الإختلاف الإحصائي في معدلات الوفيات، فإن الإنفلونزا أكثر انتشاراً وأكثر عرضة لأن تكون مشكلة بالنسبة للشخص العادي.