الإعدام لطالب شرطة مفصول وصديقته قتلا صديقهما بعد سهرة في الهرم
كتب مجدي درويش مصر وناسهاأصدرت محكمة جنايات الجيزة، حكما بإعدام طالب مفصول من كلية الشرطة وصديقته، لإدانتهما بقتل صديقهما عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بعد قضاء سهرة حمراء في منطقة «كعابيش» بالهرم، وإلقاء جثته «المنتفخة» بالطريق الصحراوي ، التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية، قالت إن المحكوم عليه الأول «عمر. ع»، التحق بكلية الشرطة، ثم فُصل منها لسوء سلوكه، وترك منزل أسرته بعدما غضب عليه والده الملتزم، وتعرّف على المحكوم عليها الثانية «فاطمة» التي تركت أيضا منزل أسرتها المفككة، وأقاما سويا فى شقة بمنطقة «كعابيش» بالهرم، شغلهما الشاغل هو جمع المال فقط، لتعاطي المخدرات، وإقامة سهرات حمراء سويا داخل الشقة ، خلال هذه الفترة تعرّف «عمر» على المجني عليه «سيف الدين أحمد» ابن الأغنياء والطالب بكلية الهندسة، في إحدى الجامعات الخاصة فى السادس من أكتوبر.. ينفق والديه عليه ببذخ شديد، وبعد التحاقه بالجامعة، أهداه والده سيارة جديدة للتنقل بها داخل القاهرة، أو حال سفره من القاهرة إلى مسقط رأسه بالفيوم، وذات يوم زار «سيف الدين» المحكوم عليهما داخل الشقة الخاصة بهما، وقضوا جميعا سهرة، ثم انصرف. تفتق ذهن «عمر» لاستدراج «سيف الدين»، واتفق مع «فاطمة» على تناول الخمور سويا، ثم الانقضاض عليه وقتله والاستيلاء على أمواله، اتصل «عمر» بـ«سيف الدين»، أغراه بسهرة حمراء مع شريكته وساقطة أخرى، وافق الأخير على الفور، وتوجه إلى الشقة مستقلا سيارته الفارهة، وبحوزته هاتفه المحمول الثمين، وحافظة نقود بها 750 جنيها، وقبلها أعدّ «عمر» العُدة، واشترى أقراصا من عقار «ألبرازولام» .
عقارب الساعة تُشير إلى الـ10 من مساء 13 أبريل 2018، وصل عمر إلى الشقة، رحّب به عمر ومعه فاطمة التي كانت ترتدي ملابس كاشفة، وبدأ ثلاثتهم في شرب الخمر، ثم خلطوا الخمر بالعصير المُذاب به أقراص مخدرة، وشعر «سيف» بالنعاس، واستغل «عمر وفاطمة» ذلك، وانقضا عليه، ضربا وخنقا، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، فاستوليا على الـ750 جنيه التي بحوزته، ومفاتيح السيارة، ثم استقلاها بعد نزع لوحاتها المعدنية، وتوجها لأحد المطاعم وتناولا وجبة العشاء، ثم تجولا بالسيارة، وعادا للشقة مجددا بعد مرور 24 ساعة على الوفاة.
أثارت الرائحة المنبعثة من جثة «سيف الدين» خوف «عمر وفاطمة»، وقررا التخلص منها، فوضعاها داخل «سجادة»، ثم حملاها إلى شنطة السيارة، وانطلقا بها إلى الطريق الصحراوي، وعند الكيلو 40 تحديدا، ألقيا الجثة، ظنا منهما أنهما كتبا نهايته.. لكنهما كتبا نهايتهما بنفسيهما.
تم القبض على المتهمين وبمواجهتهما.. اعترفا أمام العقيد عادل أبو سريع مأمور قسم شرطة الهرم، تفصيليا بارتكاب الجريمة، وأفاد المتهم الأول أنه كان يمر بضائقة مالية، واتفق مع المتهمة الثانية، على التخلص من المجنى عليه وسرقته.
المجنى علية والمتهم وصديقته.