الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:03 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    زوجة مصرية متزوجة اثنين في نفس الوقت

    مصر وناسها

    قبل حوالي 10 سنوات تغيرت حياة «هبة جمعة» من محافظة أسيوط، فقد اختارت اختيارا خاطئا بزواجها من الشخص الخاطئ، ظلت تدفع ثمن هذا الاختيار حتى الآن، وقعت ضحية مأذونين، خلال زيجاتها الاثنتين، حاولت أن تخرج من الخطأ الأول فوقعت في الثاني، مجموعة من المشكلات التي لا تتنهي بسبب استغلال جهل بعض السيدات بالقوانين، قصة «هبة»، قصتين، وربما ثلاثة، مليئة بالتفاصيل التي لا تخرج من محكمة الأسرة، تبدأ بالزواج، والرغبة في عيش حياة هنيئة، وتنتهي بالإجبار على الطلاق، وتسريح بغير معروف، حتى إنها جمعت بين زوجين دون علمها، وطلقت صوريا وعاشت في الحرام، وفيما يلي تفاصيل ما تعرضت له «هبة» خلال حياتها.

    قصة الزواج الأولي

    بدأت «هبة»، حديثها متباهية بما وصلت إلى فقد استطاعت أن تعزل أول مأوذون تسبب في أذاها خلال حياتها الزوجية، أما الثاني فقد أوقفته عن العمل، ففي عام 2012، تزوجت «هبة»، من رجل لديه 3 من الأبناء في أسيوط، «ضابط وطيار ورئيس محكمة»، كانت تبلغ من العمر 24 عاما، ويبلغ زوجها من العمر 56 عاما، كان هذا الفارق الكبير، مقابله الانتماء لأسرة عريقة، ليس لديها مشكلات مادية.

    تروي «هبة» تفاصيل زيجتها الأولى: «الراجل كان عايز يعيش حياته ولكن خايف أحسن ابنه يرفع ايده عنه، وساعتها كتب عليا بس موداش الشهادة للسجل المدني، عقد الجواز متوثقش، عشان لو حبينا نطلع أي أوراق رسمية منلاقيش، ولا أعرف أجيب ولد واسميه باسمه ولا اكتبه في بطاقتي».

    5 سنين عاشتها «هبة»، مع زوجها، إلى أن خرجت عليها سمعة سيئة في أسيوط من المحيطين بها، «في ناس وصلت لابنه المستشار ان أبوك ماشي غلط ومعهوش قسيمة خافيها، رحت السجل المدني ملقتش قسيمة، فابن جوزي قاله طلقها وجوزي رفض يطلقني، واكتشفت انه متفق مع المأذون ومديله فلوس أنه ميكتبش المدام التانية في السجل المدني»، حينها استطاعت «هبة»، أن تشتكي المأذون وتوقفه عن العمل، لأن المحكمة وجدت له سابقة تزوير مشابهة.

    طلبت «هبة» الطلاق رسميا بعد إثبات الزواج، ولكن نجل زوجها رفض، «قالي تاخدي كام وتسيبك من قضية الجنايات على أبويا والمأذون، ساعتها قلت أخد كل حقوقي، وفعلا أخدت منه بيت و300 ألف جنيه، و200 جرام دهب، وكل واحد راح لحاله، واطلقت بحكم قضائي في المحكمة، ورغم كده الراجل كان عايز يرجعني بعد ما ابنه سافر تاني لأنه عايش بره، بس أنا رفضت لأني خفت من ابنه».

    رغم ذلك لم تندم «هبة»، على تلك الزيجة، «متجوز وانا عارفة، معاه عذره ولما اختلفنا ملفقليش قضية ولا قالي هعملك صور وتعيشي معايا خدامة تحت رجلي، ابنه كان مستشار بس مفتراش عليا ولا لفقلي قضية ولا راح قال مراة ابويا ماشية غلط قالي تروحي لحالك، وساعتها لو قعدت يبقى معنديش كرامة، وأخدت منه حقي الشرعي، واخده بيت و200 جرام دهب و150 ألف مؤخر صداق، وأخدت حوالي 70 ألف حقوقي بعد الطلاق».

    قصة الزواج الثانية

    جمعت هبة شتات نفسها، وبدأت من جديد مع شاب آخر، تروي لـ«هن»، «اتقدملي، وأول واحد دق بابي وافقت عليه، وأهلي قالولي ده أحسن وعلى قدنا وعشان لو هتخلفي، لأن جوزي الأولاني شرط عليا مخلفش، وساعتها وافقت، بس حصل حاجة دمرتلي حياتي، طلعنا بره البلد عشان نكتب العقد، عند مأذون من بره المركز بتاعنا، بحجة ان عنده بنت عم معاقة، قالي هي قسمتي ولازم اتجوزها، فحرام عشان متعرفش نتجوز بره، وعشان لو اتجوزتها هبقى بتعذب ولو متجوزتهاش هكسر قلبها».

    وافقته «هبة جمعة»، البالغة من العمر 34 عاما، فخدعت لثاني مرة، وزور أوراق زواجها وطلاقها، «بعد العدة بـ3 أيام رحت للمأذون، طلع مصور الدفتر وعنده نسخة منه، عشان زواج القاصرات، وكتب كتابي في الدفتر المصور عشان أنا من مركز تاني، وكانت كل توقيعاتنا وكل حاجة على دفتر مصوره»، ومنذ هذا الحين ولمدة حوالي 5 سنوات كانت حياة الثنائي مثالية، «انا عايشة على عزال بيتي الأولاني، ومبروحش في حتة، مكنتش محتاجة القسيمة، وكانت الحياة حلوة وخد وهات الفلوس بينا عادي».

    جاءت الصاعقة، وسمعت «هبة»، أن لزوجها سمعة سيئة، «في 2019 انه بياكل مال الناس وفي فلوس حرام بيدخلها عليا البيت وانا كنت بديله فلوسنا اللي بصرف بسلفه مبيرجعش ساعتها قالي والله هتعدل بس اضمنيني عند واحد بوصل أمانة وفي المقابل هجيب من دراعي وهصرف عليكي، ده وعد» ازدادت المشكلات رغم ذلك، وطلقها زوجها، ولكنه أعادها مرة أخرى، ولكن بعقد زواج عرفي، «وفعلا جاب ورقة بشهود على نفسه وشرط جزائي بلميون جنيه لو عمل معايا كدة تاني»، إلا أن زوجها أعاد نفس الكرة وبدأ في اقتراض الأموال دون إعادتها، «نفس الموال هاتي فلوس وانا زهقت ومليت ورفضت اديله فلوس، وقالي آخر طلب هطلبه منك اضمنيني عند راجل غني، تاجر وامضي وصل أمانة على نفسك بـ10 آلاف جنيه، ساعتها وافقت وقلت دي آخر فرصة».

    تروي هبة، «رحنا لواحد غني عنده فيلا تحت الإشاء، عشان امضى على وصل أمانة ب 10 آلاف جنيه عشان بين زوجي وبينه تعاملات وبعدين يبطل انه ياخد مني فلوس، لقيته رجع وبيعتدي عليا وقفل البيت عليا واغتصبني، الأوضة على طريق عمومي ربنا كرمني باتنين راكبين تروسيكل استنجدت بيهم، وقبضنا على الراجل ووديناه القسم، بس أهله قعدوا عشان يحلوا معايا وخدي مليون أو مليون ونص عشان ده ابن ناس وانتي بنت ناس واحنا صعيد والدنيا تقوم على بعضها، قلت لا حقي بالقانون الحكاية اتقلبت عليا لقيت انا والشهود متهمين والواد معملش حاجة وهو راح اتنازل واحنا خدنا براءة والموضوع اتقفل».

    حينها حاولت هبة أن تعرف لماذا قام هذا الشاب بالاعتداء عليها، «قالي انا جوزك اتفق معايا اصورك 3 أو 4 صور حلوين مع فيديو وابعتهاله، عشان لو حبيتي تعملي معاه مشاكل، وكمان هو عامل قسيمة طلاق غيابي من غير علمك في المحكمة، وهو أصلا متجوز من 15 سنة، وعنده ولد 14 سنة، وعنده بنتين ومتجوز من بنت عمه، وخد كل حاجتك وانتي محبوسة قدام عيني».

    كانت المفاجأة أكبر مما تتوقع هبة، خاصة حينما سألت في السجل المدني، فوجدت زيجتها الثانية من عام 2011، أي جمعت بين زوجين في نفس الوقت لأن زواجها الأول كان في 2012، ووثيقة طلاق مزروة، بأنها طلقت رسميا في 2015، بينما هي تزوجته عام 2016، «رحت اقول للنيابة اني متجوزة من 2012 مش 2011، وبعد عدتي بيومين، وجبت شهود، وبعت للنائب العام وقال اني ع حق، وأثبت أن الزوج والمأذون اتفقوا عليا، وقدموا جوازي عشان يستفادوا مني ماديا لاني طبعا ست مقتدرة».

    وأمرت المحكمة لـ«هبة»، بقائمة المنقولات كاملة من زوجها الثاني، وتقدر قيمتها بحوالي 70 ألف جنيها، وكذلك ذهبها الذي أخذه زوجها، وتقدر قيمته بحوالي 200 ألف جنيها، «راح النيابة عمل بلاغ اني خطفته ومضيته على القسايم وشرط الجزاء، بس الطب الشرعي قال ان ده خطه وصحيح وبارادته وانه مضى مكان الزوجة، وزور باقي الشهادات بمجرد ما كتبنا الكتاب، وطلقني غيابي بعدها في المحكمة، يعني كنا عايشين مع بعض كل ده في الحرام، بس المحكمة لما رحلها الورق قالت الطلاق مش سليم والطلاق باطل والجواز صحيح لأنه بغير علمي وكان في رضا وقبول».

    وتقول «هبة»، عن سبب قبولها الزوج الثاني، «كحالة من شبه حالي ومكنتش عايزة مشاكل في البلد مع ابن المستشار فقلت اقطع الشر، ودورت على حياة جديدة، بعد 5 سنين من عمري ضاعت مع راجل كبير الفرق بيني وبينه 30 سنة، والجوزي التاني بردو ضيع من عمري 5 سنين، وكان بيحطلي موانع حمل الماية، كان طمعان فيا وبس».

    وتنتظر «هبة»، حصولها على الطلاق من زوجها الثاني، وكافة حقوقها المادية، بعد ما عانت في كلا الزيجتين.

    زوجة مصرية زوجة زواج أكثر من رجل مأذون الزوج الثاني الزوج الأول هبة جمعة اسيوط محافظة محافظة اسيوط الزواج الطلاق