شيخ الأزهر يدعو المجتمع الدولي لمساندة مصر والسودان في أزمة سد النهضة
كتب عبدالرحمن سلطان مصر وناسهادعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المجتمع الدولي والإفريقي والعربي والإسلامي لتحمل مسؤولياتهم والتكاتف ومساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية في نهر النيل، والتصدي لإدِّعاء البعض مِلْكيَّة النهر والاستبداد بالتصرف فيه بما يضر بحياة شعوب البلدين، مشددًا على أن الأديان كافة تتفق على أنَّ مِلْكيَّة الموارد الضروريَّة لحياةِ الناس؛ كالأنهار هي ملكيَّةٌ عامَّة، ولا يصحُّ بحالٍ من الأحوال، وتحت أي ظرفٍ من الظُّروفِ، أن تُترك هذه الموارد مِلْكًا لفردٍ، أو أفرادٍ، أو دولةٍ تتفرَّدُ بالتصرُّفِ فيها دون سائر الدُّول المشاركة لها في هذا المورد العام أو ذاك.
وأكِّد فضيلة الإمام الأكبر، في بيان له، أن «الماء» بمفهومه الشامل الذى يبدأُ من الـجُرعة الصغيرة وينتهى بالأنهار والبحار- يأتى فى مُقدِّمة الموارد الضروريَّة التى تنصُّ شرائع الأديان على وجوبِ أن تكون ملكيتُها ملكيةً جماعيةً مشتركة، ومَنْع أن يستبدَّ بها فردٌ أو أناسٌ، أو دولةٌ دون دولٍ أخرى، مشددًا على أن هذا المنع أو الحجر أو التضييق على الآخرين، إنما هو سَلْبٌ لحقٍّ من حقوقِ الله تعالى، وتصرفٌ من المانعِ فيما لا يَمْلِك، وأنَّ مَن يستبح ذلك ظالم ومعتد، ويجب على الجهات المسؤولة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا أن تأخذ على يديه، وتحمى حقوق الناس من تغوله وإفساده في الأرض.
اقرأ أيضاً
- وزير الخارجية يجتمع مع وزير خارجية لوكسمبورج وجون كيري غداً
- المستشار التجاري لجزر القمر يشيد بقرار مصر بإرسال بعثات تجارية لدول وسط وغرب إفريقيا
- كاف: تهنئ الفرعون المصري بعيد ميلاده الـ29
- وزير خارجية قطر: مصر دولة محورية للوطن العربي كافة
- أبو الغيط: الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
- أبرز أرقام الفرعون محمد صلاح بعيد ميلاده 29
- وزيرة الصحة: القضاء على فيروس الإيدز بحلول عام 2030
- وزير الدفاع يلتقي قائد القيادة المركزية الأمريكية لبحث سبل التعاون المشترك
- الرئيس السيسي يصدق على 5 قوانين جديدة
- السفير المصري في بكين يشارك في منتدى حول دور الممارسات الوطنية في تطوير إدارة المياه
- مصر و ناسها تنفرد بافلام عيد الأضحى 2021 .
- كلمة وزير الزراعة وإستصلاح أمام الأمم المتحدة
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره للجهود الدبلوماسية المصرية والسودانية، والتحلي بلغة المفاوضات الجادة، والسعي الحثيث لإيجاد حلول تحفظ للجميع حقوقهم في استثمار الموارد الطبيعيَّة دون الجور على حقوق الآخر بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن التمادي في الاستهانة بحقوق الآخر -لا سيما الحقوق الأساسية مثل الماء- هو أمر منهي عنه شرعًا فضلًا عن كونه مخالف للأخلاق والأعراف والقوانين الدولية والمحلية، ولو فُتِحَ هذا الباب فسوف تكون له عواقب وخيمة على السلام العالمي فبعض الأنهار يمر بأكثر من خمس دول، فهل يتصور أن تنفرد به أحدهم؟!.