إسماعيل ياسين و أول بطولة في حياته .
حرر مالك محمد مجدي مصر وناسهاتعرف على قصة أول بطولة سينمائية لـ إسماعيل ياسين منعتها الرقابة من العرض
حياته مليئة بالحكايات كأفلامه، هذا الفنان القدير الذي ملأ حياة جمهوره بالضحك وعرف كأشهر كوميديان في مصر والوطن العربي، كان عام 1942 يحمل له قصة مختلفة قد لا تعرفها.
وكأول بطولة لإسماعيل ياسين، وأول فيلم قصير يحمل إسمه، وأيضا اول تجربة للمخرج صلاح أبو سيف في عمل روائي قصير.
فيلم "العمر الأول"
بعد عودة المخرج المصري صلاح أبو سيف من رحلة سفر إلى باريس لدراسة السينما في عام 1942, بسبب الحرب العالمية الثانية، وكتب فيلما عن تداعيات هذه الحرب، وما أفرزته في المجتمعات من نصابين، وأطلق على الفيلم اسم “العمر واحد".
و بالنسبة لصلاح أبو يوسف , فهذا كان أول عمل روائي قصير بالنسبة له, مدته لا تتجاوز الـ 27 دقيقة.
و إختار المخرج صلاح أبو سيف , الفنان إسماعيل ياسين ليكون بطل الفيلم، وتكون أول بطولة له سينمائيًا وشاركه عدد كبير من الفنانيين من بينهم أحمد الحداد ومحمد شوقي وحسن كامل ولطفي الحكيم.
قصة الفيلم
وقصة الفيلم تدور عن أربعة أشخاص ينصبون على الناس عن طريق أنهم يمثلون أن أحدهم مات بسبب مرضه وأثناء أحد تمثيلياتهم يصر أحد المارّة على دفنه على حسابه الشخصي في مقابر عائلته ويصطحب عصابة النصابين لبيته وهناك يفتضح أمرهم ويتم القبض عليهم.
اقرأ أيضاً
- أبو ضحكة جنان كما لا تراه من قبل.. ذكري رحيل إسماعيل ياسين
- المهن التمثيلية: تصدر بيان رسمي بشأن شكوى من أسرة إسماعيل ياسين
- أسرة إسماعيل ياسين تقدمت بشكوى لنقابة الممثلين ضد محمد رمضان
- وفاة المخرج السنيمائي ياسين إسماعيل ياسين
- بعد 64 عاماً ظهور «صبي الباز أفندي» من جديد ..ادعوا له بالشفاء
- بعد 40 عاماً على اختفائها من مصر.. الراقصة كيتي تظهر في اليونان
- بالفيديو و الصور شبيه إسماعيل ياسين
ويشير الفيلم إلى ما أفرزته الحرب العالمية الثانية من نصابين وأثرياء حمقى، فيجسد إسماعيل ياسين شخصية النصاب الذى يدعى موته، وفى منزل الرجل الثري الذى اصطحب العصابة لبيته، يتحدث هذا الرجل مع الشخص الميت وهو يعرف أنه ميت، ما يجعله بالفعل أحمق يعيش خارج الزمن.
وغنى إسماعيل ياسين في هذا العمل النادر مونولوج “آه يانيط كلمات أبو السعود الإبياري وتلحين محمود الشريف.
أول بطولة لـ إسماعيل ياسين لم ترى النور
تم الانتهاء من تصوير الفيلم في أقل من شهر، وهو أحد أسباب منع مدير ستوديو مصر عرض الفيلم معترضا على مدة التصوير، وكذلك لأن العمل يثير غضب الأطباء، لمشاركتهم في عملية النصب، وهو ما دفع أبو سيف إلى تغيير اسم الفيلم إلى “نمرة 6″، لكن الرقابة حالت دون عرضه.
وبالفعل لم يشاهد الجمهور هذا العمل النادر لإسماعيل ياسين، و الذي عُرض لأول مرة في عام 1991 بمناسبة افتتاح المهرجان القومي للسينما المصرية، أي بعد 50 عاما من تصويره.
وحتى الآن لم يعرض هذا العمل على أي من الفضائيات المصرية أو العربية المتخصصة في إذاعة الأفلام القديمة، وهناك نسخة باسم “العمر واحد”
على يوتيوب، بطولة إسماعيل ياسين أيضا لكنه ليس الفيلم الممنوع من العرض، بل هو فيلم آخر، إنتاج عام 1954، وربما هناك تشابه بين أحداث الفيلم إذ يدعى البطل أيضا وفاته للحصول على التأمين لحياته.