رغم مرور 25 عام ” لن أعيش في جلباب أبي ” أنجح الدراما المصرية

مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" يعد أحد أنجح المسلسلات في الدراما المصرية، ففي كل مرة يُعرض فيها يثير انتباه المشاهدين رغم مرور أكثر من 25 عاما على عرضه الأول.



وتعد قصة الحب التي جمعت بين "عبد الغفور البرعي" الذي قام بدوره الفنان نور الشريف وزوجته "فاطمة" التي جسدتها الفنانة عبلة كامل، من أجمل قصص الحب في التليفزيون المصري.
وفي هذا التقرير سنعرض تفاصيل وكواليس لا يعرفها الكثيرون عن هذا المسلسل..

كان من المفترض أن تقوم بدور "فاطمة" الفنانة يسرا إلا أنه تم استبعادها والاستعانة بعبلة كامل بسبب ملامحها المصرية والشعبية، وكان هذا المسلسل بداية نجوميتها المطلقة، كما كان أول عمل يجمعها بالفنان نور الشريف منذ عام 1989 من خلال فيلم "صراع الأحفاد".



وفي كتابه "حياتي في التلفزيون"، يروي السيناريست مصطفى محرم كواليس جديدة عن المسلسل، حيث ذكر أنه لم يتحمس للقصة، خاصة أنها لا تصلح لأكثر من سهرة تلفزيونية، في رأيه وقتها، فالحدث الرئيسي في القصة القصيرة محدود ويدور عن ابن رجل ثري يريد أن يسافر إلى أمريكا هربًا من شهرة أبيه التي تلاحقه ويريد أن يبني نفسه بنفسه، ولا يريد أن يعيش في جلباب أبيه.
وأضاف محرم: "اعتذرت عن عدم كتابة المسلسل لأن القصة من الصعب أن يتم فردها في مسلسل قد تتجاوز حلقاته الثلاثين".
لكن المنتجة ناهد فريد شوقي أصرت على أن يكتب هو المسلسل وقالت إنها لا تثق في غيره، لافتًا إلى أن السبب الأهم لموافقته هو خوفه من غضب فريد شوقي، حيث كان أقرب الناس إليه.
وفي مرحلة الترشيحات الأولى كان البطل هو محمود عبدالعزيز، والأم معالي زايد أو يسرا، والابن خالد النبوي، ولكن محرم قال لناهد فريد شوقي إنه يرى أن نور الشريف أنسب من يقوم بدور الأب، ورشح معالي زايد لدور الأم، وعن رفضه ليسرا في دور "فاطمة كشري" قال إن يسرا لو تواجدت في الحارة لتهافت الناس على الارتباط بها.
ويكشف محرم عن أن المخرج أحمد توفيق هو الذي رشح عبلة كامل لبطولة المسلسل، ولم يتحمس لها مصطفى محرم لأنه لم ير لها أي عمل متميز، على حد قوله.
ومن العجيب في المسلسل أن الفنانة ناهد رشدي التي لعبت دور سنية، ابنة عبلة كامل، تكبرها بـ4 سنوات، فهي من مواليد 1956، بينما عبلة كامل من مواليد 1960.



قصة المسلسل مأخوذة من رواية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والتي حملت اسم "لن أعيش في جلباب أبي".