الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:47 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    بدء انتخابات الرئاسة السورية للمقيمين في الخارج

    انتخابات سوريا
    انتخابات سوريا

    بدأت عمليات الاقتراع لانتخابات الرئاسة السورية للمقيمين في الخارج، صباح اليوم الخميس، في عدد من السفارات والبعثات والقنصليات السورية حول العالم، وتوافد السوريون مع اللحظات الأولى لفتح صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

    التلفزيون السوري

    وذكر التلفزيون السوري، أن السوريين المقيمين في البحرين والكويت وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، واستراليا واليابان والصين وماليزيا وإندونيسيا وباكستان والهند وعمان وإيران وأرمينيا وأبوظبي ولبنان، بدأوا عملية الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسة في مقار السفارات السورية هناك والتي فتحت أبوابها منذ السابعة صباحا بالتوقيت المحلي لكل بلد.

    نسبة الإقبال على المشاركة في فعاليات "الخيام الانتخابية" قليلة جدا مقارنة بعام 2014، ويشير إلى أن "الحضور جلّه من أمناء حزب البعث. قادة وعناصر الأفرع الأمنية. وجهاء وشخصيات دينية معروفة بدعمها للنظام السوري".

    سوريا

    "استهداف مسلح"

    ليست ببعيدة عن مدينة حمص، شهدت منطقة تلبيسة في الريف الشمالي ليل الأربعاء هجوما مسلحا استهدف "خيمة انتخابية"، ما أدى إلى مقتل العازف "عمار فوزي التلاوي"، وإصابة آخرين.

    مصدر إعلامي من ريف حمص الشمالي أوضح لموقع "الحرة" أن مسلحين "مجهولين" أطلقوا الرصاص المباشر على الحاضرين في "الخيمة الانتخابية"، ما أدى إلى مقتل العازف الذي ينحدر من حي الزهراء، الذي تقطنه غالبية الطائفة العلوية.

    ويشير المصدر إلى حالة من الاستنفار الأمني تشهدها مناطق الريف الشمالي لحمص بعد الهجوم المسلح، مضيفا: "الخيمة الانتخابية في تلبيسة أزيلت بالكامل بعد الحادثة، وبقيت خيام أخرى في مدينة الرستن والحولة وكفرلاها. بالإضافة إلى خيم متنقلة".

    عدة مدن وبلدات في ريف حمص وسط البلاد كانت قد دخلت في "اتفاق التسوية"، مطلع عام 2018. وهذا الاتفاق فرضته روسيا ونظام الأسد على آلاف من مقاتلي فصائل المعارضة، وقضى مؤخرا بخروجهم إلى الشمال السوري، وبقاء من يرغب بتعديل وضعه الأمني.

    ومنذ تلك الفترة شهدت تلك المناطق عدة هجمات مسلحة من قبل جهات "مجهولة"، كما شهدت اعتقالات ومداهمات من جانب الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، وهو الأمر الذي يشابه ما شهدته محافظة درعا في الجنوب السوري، والتي دخلت بدورها أيضا في "اتفاقيات التسوية" الروسية.

    وتتجاهل الانتخابات التي يصر الأسد على تنظيمها قرار مجلس الأمن الدولي 2245 المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلاد.

    وكثيرا ما طالبت الأمم المتحدة بانعقاد اللجنة الدستورية السورية وإجراء انتخابات جديدة، تهدف لتوحيد سوريا، وإنهاء "الحرب الأهلية" المستعرة منذ عشرة أعوام، والتي أودت بحياة مئات الآلاف، وشردت نحو نصف سكان سوريا الذين كان عددهم قبل الحرب 22 مليون نسمة.

    "على أنقاض المنازل"

    ومنذ أيام قليلة كان رأس النظام السوري، بشار الأسد قد أطلق حملته الانتخابية تحت مسمى "الأمل بالعمل"، في إشارة منه بحسب مصادر موالية إلى توجهه في الفترة المقبلة إلى التركيز على ملف الاقتصاد المتهالك، ومعه ملف إعادة الإعمار، والذي لا يزال ضمن حالة من "السبات" تفرضها دول غربية، على رأسها دول الاتحاد الأوروبي.

    مدينة دوما بريف دمشق

    في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق بدأت أفرع "حزب البعث" بنصب منصة كبيرة في ساحتها العامة، ونشرت صورا لها عبر موقع التواصل "فيسبوك" صباح الأربعاء.

    وقالت إحدى الصفحات التابعة للحزب الداعم للأسد وهو "القائد للدولة والمجتمع" بحسب تعريفه إن المنصة ستشهد في الأيام المقبلة فعاليات واحتفالات لدعم "الأمل الوحيد بشار الأسد" وفق تعبيرها.

    وتشهد مدينة دوما دمارا كبيرا في المنازل والأبنية، على خلفية الحملة العسكرية التي استهدفتها على مدار سنوات عديدة، حيث اتبعت روسيا والنظام السوري فيها "سياسة الأرض المحروقة" من أجل إرغام مقاتلي المعارضة على الاستسلام والخروج إلى الشمال السوري، وهو الأمر الذي حصل أخيرا.

    أحمد عبيد، مدير تحرير شبكة "صوت العاصمة"، يقول في تصريحات لموقع "الحرة": "النظام السوري أقام في كل بلدة بريف دمشق الشرقي خيمة انتخابية، ودعا إليها جميع أبناء المنطقة، على رأسهم الطلاب والموظفين، بالإضافة لأعضاء المجالس البلدية والفرق الحزبية".

    ويضيف مدير الشبكة المحلية التي تغطي أخبار العاصمة دمشق: "الدعوة جاءت عن طريق المجالس البلدية والفرق الحزبية، وطبعا يتم تبليغ مدير الدائرة أو الوحدة الحزبية ووحدات اتحاد الشبيبة، وهو بدوره يدعو الأفراد والموظفين".

    وهناك مناطق لا يوجد فيها مجالس بلدية، مثل بعض بلدات الغوطة الشرقية، حيث اعتمد النظام السوري على المساجد بالنداء لدعوة الأهالي لإقامة المسيرات الداعمة لبشار الأسد، والحضور في المجالس والخيام الانتخابية.

    ويوضح عبيد: "خلال الاجتماعات اليومية داخل الخيام يوجه أمين الفرقة الحزبية أو أمين الشعبة بالمنطقة كلمة للحضور يلفت فيها إلى أهمية المشاركة بالعملية الانتخابية. دائما هناك حضور لرجال الدين بمختلف المناطق والطوائف. النظام يستغل رجال الدين في توجيه فئة من الأهالي".

    ريف دمشق بسوريا

    وزاد الصحفي السوري: "في مختلف مناطق ريف دمشق الخاضعة لعمليات التسوية، ظهر تواجد كبير لعناصر التسويات في الخيام الانتخابية بصفة مدنية (من منطلق تبييض صفحة كل منهم).

    ماذا عن باقي المناطق؟

    لا يختلف المشهد كثيرا في باقي المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، لكن الجنوب السوري له وضع خاص لم تتضح معالمه حتى الآن، بحسب ما ذكر مصدر إعلامي مقيم في مدينة درعا لموقع "الحرة".

    انتخابات سوريا

    أوضح المصدر أن نظام الأسد أخرج صباح الثلاثاء عددا من الموظفين الحكوميين في مدينة إزرع بمسيرة مؤيدة لبشار الأسد.

    وأشار إلى أن "المسيرة" بدأت بحضور محافظ درعا، اللواء مروان شربك وبعض من الشخصيات الحزبية المسؤولة، وباقي الفعاليات المرغمة على المشاركة من مدنيين وموظفين حكوميين.

    وكانت جهات "مجهولة" قد نشرت ملصقات ومنشورات في مناطق متفرقة بدرعا حذرت الأهالي من المشاركة بالانتخابات المقررة بعد أسبوع.

    المرصد السوري لحقوق الإنسان

    المرصد السوري

    وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن المنشورات لصقت على الطرقات والشوارع، واحتوت عبارات من قبل "لاتنتخبوا ساجن النساء والأطفال" و" لاتنتخبوا من هجر نصف سكان سوريا" و" لاتنتخبوا عميل إيران المدلل" و"لاتنتخبوا صاحب البراميل المتفجرة"، "انتخاب الطاغية يعني الموت لأبنائكم".

    "رفض تركي وألماني"

    ومنذ بداية العام الحالي، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي عدم اعترافهما بإقامة انتخابات رئاسية في سوريا، وتوعدا النظام بالمحاسبة على ارتكابه انتهاكات لحقوق الإنسان.

    وفي آخر المواقف الخارجية بشأن الانتخابات السورية أعلنت وزارة خارجية النظام السوري أن كلا من تركيا وألمانيا رفضتا إجراء التصويت في الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيهما.

    وفي رد على استفسار أرسلته الحرة عبر البريد الإلكتروني، قالت وزارة الخارجية الألمانية إنها رفضت طلبا رسميا من السفارة السورية لموافقة الحكومة الألمانية على السماح للناخبين السوريين المقيمين في ألمانيا بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية في مقر السفارة السورية.

    وأضافت الوزارة "موجب القانون الدولي، الحكومة الفيدرالية ليست ملزمة بالسماح لدولة أجنبية بإجراء انتخابات لمواطنيها الذين يعيشون في ألمانيا في مباني بعثتها الدبلوماسية في الخارج".

    وقال معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، الأربعاء، إن تركيا وألمانيا أبلغتا دمشق بذلك.

    القناة السورية

    وفي حوار مع قناة "السورية" أضاف سوسان أن الانتخابات ستجري في القسم الأعظم من السفارات السورية في الخارج، باستثناء تركيا وألمانيا، إضافة إلى الدول التي سبق أن أغلقت البعثات الدبلوماسية السورية فيها.

    "وفد إلى لبنان"

    في لبنان المجاورة لسوريا، تحدثت مصادر إعلامية من بلدة عرسال اللبنانية عن إرسال النظام السوري وفدا إليها، يتكون من أعضاء قيادة فرع ريف دمشق لـ"حزب البعث".

    وأوضحت المصادر أن الوفد عقد ندوة للاجئين السوريين في البلدة داخل إحدى صالات الأفراح، بحضور رجال دين سوريين أيضا، وبعض وجهاء عائلات القلمون والقصير، كون تجمع مخيمات عرسال يضم عشرات العائلات من المنطقتين، إضافة لحضور نائب رئيس بلدية عرسال، نصرات رايد.

    وأكد على ما سبق مدير شبكة "صوت العاصمة"، أحمد عبيد، مشيرا إلى أنهم حصلوا على معلومات من لاجئين سوريين مقيمين في عرسال.

    ويقول عبيد: "خلال الاجتماع لفت أعضاء قيادة الفرع إلى أهمية مشاركة اللاجئين بالانتخابات، وكلفوا شخصا من أبناء بلدة فليطة بجمع البيانات الشخصية لقاطني المخيمات وإرسالها لمندوب في المركز الانتخابي، ليشاركوا بالانتخابات دون حضور".

    وأضاف الصحفي السوري: "حصل توتر داخل المخيمات، وهدد عدد من أبناء بلدة عرسال أعضاء قيادة الفرع بإزالة الصندوق الانتخابي، ومنع أي شخص من جمع البيانات في حال تم إجبار اللاجئين على المشاركة بالانتخابات".

    ولم يصدر أي تعليق من الجانب اللبناني حول زيارة وفد النظام السوري.

    سفير النظام السوري

    في المقابل كان سفير النظام السوري في لبنان، علي عبد الكريم قد قال إنه "من المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من اللاجئين السوريين في البلاد على الانتخابات الرئاسية السورية".

    وأضاف في تصريحات صحفية الثلاثاء أنه "في الانتخابات السابقة أدلى نحو 200 ألف سوري بلبنان بأصواتهم".

    انتخابات سوريا انتخابات الرئاسة السورية السفارات السورية