«الواجب وضميري» الشهيد ملازم محمد محمود عبد العزيز دفعه 2012
حرر احمد خليل فض رابعة مصر وناسها
حكي محمد قائلآ قبل إستشهاده متأثرآ ب إصابته في فض الإعتصام : "الواجب و ضميري هما السبب وراء ما حدث لي ، لست نادمآ ف دمي و حياتي فداء للوطن ..
و لم أرغب قط في قتل إنسان و عندما أمرت بتفرقه المعتصمين في ميدان النهضه كنت حريصآ علي تنفيذ الأوامر بضبط النفس و العمل علي تفرقتهم دون إساله دماء ،
و لكن القدر أراد أن يكون دمي هو ضريبه ضميري الحي ..
اقرأ أيضاً
و سرد محمد الذي لم يتجاوز عامه الثاني و العشرين لحظه إصابته ف يحكي : إنه كان يقود أول مدرعه للداخليه تقتحم ميدان النهضه لتفرقه المعتصمين في الرابع عشر من أغسطس الحالي ، و كان شديد الحرص علي حياه المعتصمين و شديد الحرص علي تنفيذ الأوامر بضبط النفس و الحفاظ علي حياه الجميع ، و أضاف ، أثناء فض الإعتصام قابلني أحد المسلحين و كان برفقه زوجته و إبنه ..
رفضت لحظتها في إطلاق النيران عليه ، ف كان كل ما همني في هذه اللحظه أن لا يري الطفل أباه و هو مدرجآ في دمائه ..
و تابع ، لم أهتم للحظه بما كان يحمله من سلاح فكل ما خطر بذهني هو الحفاظ علي حياه زوجته و إبنه و أن لا يري الطفل أباه جريحآ ..
و يصمت البطل قليلآ من شده الألم و هو يتحدث معنا ثم يستكمل و كأنه يسترجع أمام ذهنه ما حدث في ذلك اليوم ، ثم يستكمل حديثه بعزه و شموخ الأبطال ، لكن الإرهابي الغادر لم يحترم إبنه و أطلق علي الرصاص من سلاحه الآلي الذي كان يحمله و لم يتركني إلا و أنا مدرجآ في دمائي لأفيق و أجد نفسي في المستشفي بين الأطباء ، و عندما سألت عرفت أنه تم إستئصال الكليه اليمني و الطحال و الفص الأيمن من الكبد و جزء من الرئه اليمني بالإضافه لوجود تجمع دموي حول الحبل الشوكي ضاغط علي الدوره الدمويه مما تسبب في فقداني للحركه في النصف الأسفل من جسدي ..
و إستشهد البطل في يوم 15/9/2013 .