الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:59 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    أخبار

    «السودان»: جميع الخيارات مفتوحة لمواجهة التعنت الإثيوبى

    «السودان»: جميع الخيارات مفتوحة لمواجهة التعنت الإثيوبى
    «السودان»: جميع الخيارات مفتوحة لمواجهة التعنت الإثيوبى

    أكدت السودان أن جميع الخيارات مفتوحة لمواجهة التعنت الإثيوبى فى ملف سد النهضة، فيما جددت «أديس أبابا» القول بأن الملء الثانى للسد سيتم فى موعده

    وقال وزير الرى السودانى، ياسر عباس، أمس، إن عدم التوصل إلى اتفاق عادل بشأن سد النهضة الذى تقيمه إثيوبيا على أراضيها من شأنه أن يشكل تهديدًا للأمن والسلم الإقليمى، مؤكدًا أن «الخيارات كلها مفتوحة».

    وأضاف «عباس» خلال مؤتمر بالخرطوم غداة فشل المفاوضات الأخيرة التى استضافتها العاصمة الكونغولية «كينشاسا»: «كل الخيارات مفتوحة أمامنا فيما يتعلق بسد النهضة وفق القانون الدولى، بما فيها العودة لمجلس الأمن والاستعانة بالدول داخل الإقليم وخارجه».

    وحول ما دار فى اجتماعات «كينشاسا»، أشار «عباس» إلى أن بلاده عرضت الوساطة الرباعية بقيادة الاتحاد الإفريقى، ووافقت مصر ورفضتها إثيوبيا، وتابع: «غيرنا العرض من وساطة رباعية إلى وجود مسهلين للتفاوض، ورفضته إثيوبيا أيضا، وإذا لم يكن هناك دور حقيقى لطرف رابع فى مفاوضات سد النهضة فلن نصل إلى شىء».

    وأكد «عباس» أنه ليس هناك اتفاق ثنائى مع إثيوبيا دون مصر، و«أديس أبابا» لم تعرض ذلك، واستكمل: «تأثير سد النهضة على بلادنا سيكون شديدًا، وقمنا بتحوطات فنية لمجابهة الملء الثانى بالاحتفاظ بمليار متر مكعب فى سد الروصيرص وإفراغ بحيرة خزان جبل أولياء بالكامل لأول مرّة.. سنعدل طريقة تشغيل السدود، وسنحتجز كمية أكبر فى سد الروصيرص لمواجهة أى نقص للمياه يوليو المقبل.. وأنبه هنا إلى أن إثيوبيا أغلقت بوابات السدود العام الماضى دون أن تخطرنا».

    وأوضح «عباس» أن مراقبى الاتحاد الإفريقى لم يجرِ منحهم أى دور فى عملية التفاوض بشأن سد النهضة الذى تخشى مصر والسودان أن يؤثر على حصتهما من الماء، غير أن «أديس أبابا» اعترضت على مختلف الاقتراحات التى تقدمت بها الخرطوم والقاهرة.

    من ناحية أخرى، أعلنت مصادر عسكرية مطلعة أن الجيش السودانى اشتبك مع ميليشيا إثيوبية مسنودة بقوات أخرى حاولت التوغل داخل الأراضى السودانية، وتمكن من إرجاعها والسيطرة على مستوطنة داخل الحدود.

    ونقلت صحيفة «سودان تربيون» عن مصادر عسكرية أن القوات المسلحة السودانية وقوات الاحتياط بالفرقة الثانية مشاة اشتبكت مع الميليشيا الإثيوبية وقوات أخرى توغلت داخل الأراضى السودانية بعمق 12 كيلومترًا، وبصحبتهم مجموعة من المزارعين الإثيوبيين، لحرث الأرض وتحضيرها للموسم الزراعى. وأوضحت الصحيفة أن القوات السودانية تمكنت من طرد الميليشيا والمزارعين من مستوطنة «مرشا» الإثيوبية المقامة داخل الحدود السودانية فى «محلية باسندة» إلى الجنوب من منطقة «ود اب لسان» بشمال شرق أم راكوبة.

    وأضافت المصادر ذاتها أن الجيش السودانى تمكن من دحر الميليشيا وإضرام النار فى المستوطنة والسيطرة الكاملة على الأراضى السودانية، بعد أن كانت فى قبضة الميليشيات الإثيوبية المسلحة والقوات الأخرى.

    وكانت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق قد أعلنت مساء أمس الأول أن السودان طالب الأمم المتحدة بتبديل الجنود الإثيوبيين الموجودين ببعثة «الينسفا» فى منطقة ابيى السودانية بجنود آخرين، لأنه ليس من المعقول أن تكون هنالك قوات إثيوبية فى العمق الاستراتيجى السودانى فى وقت تحشد فيه القوات الإثيوبية على حدود السودان الشرقية.

    من جانبه، قال وزير المياه والرى الإثيوبى، سليشى بقلى، أمس، إنه لا يعتقد أن هناك من يحاول الإضرار بسد النهضة، مضيفًا: «إذا كان هناك من يفكر فى ذلك فهذا جنون.. إثيوبيا تؤمن بحسن الجوار والمنفعة المتبادلة، ولا يجب التفكير فى مثل هذه الأمور». وجاء قول الوزير الإثيوبى ردًا على سؤال لأحد الصحفيين فى مؤتمر عقده بأديس أبابا، أمس، حول موقف إثيوبيا من التدريبات العسكرية المصرية السودانية «نسور النيل 2» التى جرت مؤخرًا فى قاعدة مروى الجوية بالسودان، مشيرًا إلى أن بلاده تنتظر قرار رئيس الكونغو الديمقراطية بصفته رئيسًا للاتحاد الإفريقى، بشأن «استئناف التفاوض». وأكد رفض إثيوبيا للمقترح المصرى السودانى بدعوة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة للمشاركة فى مفاوضات سد النهضة، بدعوى أن ذلك يعد «تخطيًا لدور الاتحاد الإفريقى وينتقص من سيادة إفريقيا

    السودان جميع الخيارات مفتوحة لمواجهة التعنت الإثيوبى