الأمطار والفيضانات تدفع بعمليات إجلاء في أستراليا

قال مسؤولون إنّ الأمطار الغزيرة والفيضانات واسعة النطاق دفعت إلى عمليات الإجلاء على طول الساحل الشرقي لأستراليا يوم السبت وهددت بأخطر فيضان لخزان سيدني الرئيسي منذ 30 عاماً.وحذرت السلطات من حدوث فيضانات مفاجئة "تهدد الحياة" حيث إجتاحت الأمطار الغزيرة منطقة ساحلية شاسعة غارقة بالفعل في صيف ممطر بشكل غير عادي.وقالت أجاتا إيميلسكا من مكتب الأرصاد الجوية: "إنّه حدث مهم للغاية وحطم الأرقام القياسية مع هطول الأمطار الذي شهدناه".وقالت الشرطة إنّ مئات الأشخاص توافدوا على مراكز الإجلاء في مناطق شمال سيدني في ولاية نيو ساوث ويلز،وتوقعت أن يلتمس المزيد من الأشخاص المأوى مع هبوب الأمطار جنوباً على الساحل.وأفاد مكتب الأرصاد الجوية أنّ مستويات الفيضانات تجاوزت فيضانات 2013 القياسية على طول نهر هاستينغز خارج ميناء ماكواري،على بعد حوالي 400 كيلومتر (240 ميلاً) شمال سيدني،على الرغم من أنّ مستويات النهر بدأت في الانخفاض في وقت لاحق يوم السبت.وقال المكتب :"إنّ بلدات المنطقة شهدت بالفعل أمطاراً قياسية تجاوزت 400 ملليمتر (16 بوصة) منذ صباح الجمعة.وحذر من أنّه من المتوقع أن تهطل أمطار غزيرة على الساحل خلال عطلة نهاية الأسبوع "مما قد يؤدي إلى فيضانات سريعة تهدد الحياة" في بعض المناطق.وأمتدت التحذيرات من الفيضانات والطقس الشديد من ميناء ماكواري إلى مناطق على بعد 500 كيلومتر جنوب سيدني ، حيث تم حث السكان على البقاء في منازلهم بسبب مخاطر الفيضانات المفاجئة.وحذر خبراء الأرصاد من إستمرار هطول الأمطار الغزيرة حتى يوم السبت 'من المحتمل أن تؤدي إلى فيضانات سريعة تهدد الحياة' وبدأ سد وراقامبا،الذي يوفر الكثير من مياه الشرب لسيدني،في التدفق بعد ظهر يوم السبت فيما توقع الخبراء أن يكون أول فائض كبير للخزان منذ عام 1990 على الرغم من وجود ثغرات أصغر في الآونة الأخيرة.وحذر إيان رايت،خبير المياه في جامعة ويسترن سيدني،من أنّ التّوسع الحضري السريع لمنطقة غرب سيدني حول واراجامبا منذ عام 1990 يعني أنّه لم يعد من الممكن إعادة امتصاص إمتدادها من خلال أراضي الأدغال المحيطة: "نحن في منطقة غير مأهولة".وغرد رايت: "يضيف التّطور الحضري أسطحاً صلبة وغير منفذة للبنية التحتية للصرف.وفي حالة هطول الأمطار الغزيرة،يمكن أن يولد هذا بسرعة مياه فيضانات عالية السرعة".وأصدرت السلطات أمر إخلاء لبلدة بيكتون جنوب السد بعد الإنسكاب وكانت تراقب عن كثب المناطق المعرضة للفيضانات في غرب سيدني.