بعد أزمة عدم تصويته لـ«صلاح».. هاني دانيال يؤلف كتاب «طريقك للكرة الذهبية»

دفعت أزمة الكاتب الصحفى هانى دانيال، صاحب الصوت الوحيد لمصر في جائزة أفضل لاعب في العالم 2019 «ذا بيست»، التى يقدمها الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وعدم تصويته لمحمد صلاح وتفضيل السنغالى ساديو مانى عليه والبرتغالى كريستيانو رونالدو في المركزين الأول والثانى، واختيار محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى، في المركز الثالث، إلى تأليف كتاب جديد بعنوان «طريقك للكرة الذهبية.. كواليس 4 سنوات مع الفيفا».

يتحدث هاني دانيال في كتابه الجديد عن كيفية التعامل باحترافية مع الإعلاميين، وكيفية اختيار الصحفيين المشاركين في لجان التحكيم، وكيف يفوز اللاعبون بالكرة الذهبية وغيرها من الجوائز الفردية، ولماذا يتم تغيير القواعد المعمول بها في منح هذه الجوائز، ولماذا يتم نشر أسماء لجنة التحكيم من الصحفيين، خاصة وأنه تعرض لحملات هجوم واتهامه بالتخوين نتيجة مشاركته بالتصويت مع الفيفا.

يركز الكتاب بالوثائق الرسمية على المعايير والقواعد الحاكمة لترشح لاعبى كرة القدم للجوائز الدولية، وخاصة «الكرة الذهبية»، «الأفضل»، «أفضل لاعب في أوروبا»، «أفضل لاعب إفريقى»، وكيفية الحصول عليها، والمعايير الموضوعة من الجهات المنظمة، لجان التحكيم وكيفية اختيارها، كما يستعرض تجربة صحفى أمريكى سبق أن تم اختياره في الفترة من 2016 وحتى 2018 في اختيار أفضل لاعب بالعالم من خلال اللجنة الإعلامية للفيفا، وخاصة جائزة «الأفضل.

ويجيب «دانيال» في الكتاب على سؤال هام «لماذا غاب محمد صلاح عن حضور حفل جوائز الكاف مؤخرا؟»، و«لماذا يظهر الخلاف بينه وبين اتحاد الكرة المصرى في الحملات الإعلانية؟»، و«ما الفرق بين قيام اللاعب بحملات إعلانية لنفسه أو مع منتخب بلاده، والتعرف على القواعد الدولية في تسويق اللاعبين، واستعراض نماذج لأندية إسبانية وإنجليزية، كذلك منتخبات الأرجنتين والبرتغال».

يلقى الكتاب الضوء على الاهتمام بأحلام براعم المستقبل، في ظل رغبة الناشئين في الالتحاق بالأندية الأوروبية وتكرار نموذج محمد صلاح في الاحتراف، والقيود الموضوعة داخليا على هذا الأمر، والتعديلات التي طرأت مؤخرا من الاتحاد الدولى لكرة القدم بخصوص لائحة وكلاء اللاعبين، واستعراض أبرز وكلاء اللاعبين بالعالم، وحجم استثمارات كل منهم، وأبرز اللاعبين الموقعين معهم.

ولم ينس «دانيال» الكرة النسائية في مصر ومقارنتها بما يحدث في العالم العربى والإفريقى، واستعراض تجربته في متابعة كأس العالم للسيدات، التي أقيمت مؤخرا في فرنسا، وكيفية تطوير اللعبة في مصر وسبل التعاون مع الفيفا في هذا الشأن، كما وضح تجربته في متابعة مباريات الدورى الألمانى، والبطولات الأوروبية، واستعراض تصاريح ووثائق الأندية الألمانية في تغطية المباريات، والتعامل مع الجمهور، والموضوعات المنشورة بمجلات الأندية الألمانية، وعلى سبيل المثال كيف احتوى نادى بايرن ميونخ الألمانى غضب نجمه توماس مولر، وكيف واجه انعزالية نجمه فيليب كوتينيو، كذلك تعامل الاتحاد الأوروبى لكرة القدم مع الصحفيين في تنظيم البطولات، وأبرز التعديلات التي تم السماح بها خلال الفترة الأخيرة بما يتماشى مع التحول الرقمى في عالم الصحافة والسوشيال ميديا.

وقدم الكاتب مقاربة بين الكرة المحلية والعالمية، الإعلام الرياضى محليا وأوروبيا، الاستثمار الرياضى في مصر ومقارنته بما يحدث في أوروبا، والعائد جراء هذه الاستثمارات في تحسين صناعة كرة القدم.

الكتاب محاولة لنقل ما يحدث في أوروبا بشأن كرة القدم، ومقارنته بما يحدث في مصر، في محاولة لتوضيح كثير من الأمور التي لا تتعامل معها وسائل الإعلام المصرية بنوع من الاحترافية، وفك الارتباط بين العمل الاحترافى مكتمل الأركان وبين العمل المحلى المغلف بتضارب المصالح، والبعيد تماما عن دنيا الاحتراف في العالم الخارجى.