سيناريوهات فتح المساجد في رمضان ..«التراويح جماعة أم بالبيت»

مع الحديث حول موجة ثالثة لفيروس كورونا في شهر إبريل المقبل، في نفس الفترة التي يأتي فيها الشهر المبارك، تضع وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كل السيناريوهات للطرح المبكر، حيث توضع تلك السيناريوهات أمام لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مبدولي رئيس الوزراء لحسم الموقف من موقف دور العبادة في رمضان في ظل الموجة الثالثة.

إن هناك عدة سيناريوهات متوقعة في هذا الأمر، منها أن يتم السماح لأداء صلاة الترايح داخل المساجد في ظل إلتزام تام بالإجراءات الإحترازية ومنها عدم فتح أي دورات مياه للوضوء أو خلافه، ولن يسمح بدخول أي شخص لا يرتدي الكمامة، فإذا لم يلتزم الجميع بالكمامة لن يتم فتح المسجد.

وتشهد وزارة الأوقاف حالة الطوارئ بداخلها استعدادا لشهر رمضان المعظم، حيث يشهد هذا الشهر الكريم، تواجدا مكثفا للمصليين داخل المساجد في ظل صلاة التراويح والصلوات الخمس، حيث يأتي شهررمضان هذا العام فتح للمساجد أمام المصليين، لأداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة على عكس رمضان الماضي، فكانت المساجد مغلقة بسبب فيروس كورونا والتحذير من التجمعات.

صلاة التراويح بالمساجد

كذلك مراعاة علامات التباعد المحددة بالمسجد على النحو الذي يتم في جميع الصلوات، ولن يسمح بدخول أي عدد زائد عن العدد الذي يسعه المسجد من خلال علامات التباعد الموجودة به، كذلك التشديد علي تواجد الإمام أو المسؤول عن المسجد في جميع الصلوات، وعدم ترك مفاتيح المسجد مع أي شخص كان من غير العاملين بالأوقاف، واصطحاب المصلى الشخصي، وعدم فتح أي أضرحة أو مقامات نهائيًّا أو فتح الأبواب المؤدية إليها.

والتشديد على ضرورة المتابعة الجادة واليومية لحملات النظافة والتعقيم بالمساجد، وعدم إقامة أي دروس أو ندوات أو مقارئ أو أنشطة، سوى أداء الصلوات الخمس فقط، كذلك عدم تشغيل أي كولديرات أو ترك أي مبردات مياه أو نحوها داخل المسجد، وعدم فتح أي مكتبات داخل المسجد.

صلاة التراويح بالمنازل

ولا تستخدم مكبرات الصوت الخارجية إلا في الأذان فقط، وتكون الإقامة والصلاة بالمكبرات الداخلية فقط، أو بدون مكبرات صوت إذا كان العدد قليلاً لا يحتاج إلى مكبرات صوت، كذلك يتم فتح المسجد قبل موعد الأذان بعشر دقائق فقط، وتكون الإقامة عقب الأذان مباشرة، ويتم غلق المسجد بعد الصلاة بعشر دقائق.

والاقتصار في هذه المرحلة على فتح المساجد فقط دون الزوايا أو المصليات، وفي حالة الضرورة لعدم وجود مسجد نهائيًّا بالمنطقة يتم الفتح على قدر الضرورة بعد موافقة كتابية من مدير المديرية وتحت إشرافها بذات الضوابط المذكورة.

وأشارت المصادر إلى أن السيناريو الآخر هو الاكتفاء على الصلوات الخمس وصلاة الجمعة باعتبار أن صلاة التراويح صلوات نوافل يمكن أداؤها في المنازل في ظل الموجة الثالثة للفيروس واجتناب التجمعات حرصا على النفس البشرية، مع بث التراويح من أحد المساجد الكبرى بحضور الإمام والعاملين بالمسجد وبثها عبر إذاعة القرآن الكريم، كما كان في العام الماضي.

وأكدت المصادر أن كل السيناريوهات في محل النقاش، مشيرين إلى أن الظروف الطبية على أرض الواقع في شهر إبريل هي من ستحسم الأمر، مؤكدين أن الحديث حول غلق المساجد مرة أخرى أمر مستحيل ومستبعد نهائيا، وليس في محل نقاش لا في الأوقاف أو في لجنة إدارة أزمة كورونا.

جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف شددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتشديد عليها، واتخاذ إجراءات حاسمة جدًا تجاه من يتجاوزها، وأنها ستقوم بالغلق الجزئي لأي مسجد لا يتلزم بالإجراءات الاحترازية، وذلك من خلال لجنة الأوقاف برئاسة الشيخ جابر طايع يوسف.