الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:56 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فتوي و دين

    « إن الله عنده علم الساعة »علامات الساعة تواصل في ظهورها.. كورونا وموت الفجأة

    مصر وناسها

    الحقائق المقررة في ديننا الإسلامي أن يوم القيامة آت لا ريب فيه، وأن العلم بوقت وقوعه مما استأثر الله به، قال تعالى: { إن الله عنده علم الساعة }( لقمان: 34 ) ، وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت قيام الساعة فقال : ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ) رواه البخاري ومسلم . غير أن الله عز وجل قد أقام علامات تدلنا على قرب الساعة ودنو أجلها ، قال تعالى: { فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها } . ( محمد : 18 )

    الحديث عن يوم القيامة، يطرح نفسه بين الناس، من حين للآخر، لكن هذه الأيام، بات محل اهتمام كبير، خاصة مع انتشار الجرائم البشعة، والغريبة على مجتمعتنا والطبيعة البشرية، مثل قتل الأبناء لآبائهم والعكس، وقضايا الاغتصاب، والزنا، وارتكاب الفواحش والتباهي بها، بالإضافة إلى انتشار وباء كورونا المستجد، وغيرها من الوقائع، التي يعتبرها البعض العلامات الصغرى، التي تشير إلى قرب قيام الساعة.

    انتشر موت الفجأة في الفترة الأخيرة بين الشباب، دون سابق إنذار، وكان آخرها شاب في الثلاثينات من عمره يدعى إسلام منسي، كتب وصيته على «فيسبوك»، ثم توفي في اليوم التالي، وهي الظاهرة التي اعتبرها علماء أزهريون، أنها من علامات اقتراب الساعة.

    موعد قيام الساعة

    استشهد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في رده على سؤال موعد قيام الساعة، بقول الله عز وجل: «يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة»، وقال أيضا: «إليه يرد علم الساعة».

    علامات الساعة التي ظهرت حتى الآن

    موت الفجأة

    قال الشيخ الشحات العزازي، من علماء الأزهر الشريف في برنامج «لعلهم يفقهون»، إنه إذا دنت الساعة كثر موت الفجأة، متابعًا: «كلما بعدنا عن زمن النبي، صلى الله عليه، كلما كثر موت الفجأة».

    انتشار الزنا وكثرة القتل

    أشار الشيخ الأزهري أحمد مدكور، إلى أن هناك العديد من علامات القيامة الصغرى، وهي بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، موته، ظهور الفتن وكثرتها، ضياع الأمانة، قبض العلم، ظهور الجهل، انتشار الزنا، الربا، كثرة القتل، وقوع الزلازل، كثرة الأموال، ظهور مدعي النبوة، ظهور الكاسيات العاريات، وهناك علامات كثيرة أخرى اختلف فيها جمهور الفقهاء والعلماء، ويبقى عددها عند الله.

    موت النبي عليه الصلاة والسلام

    عن عون بن مالك، أنه قال: أتيت رسول الله ﷺ في غزوة تبوك وهو في قبة آدم فقال: اعدد ستًا بين يدي الساعة: «موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كعقاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا».

    الأوبئة والطواعين من علامات الساعة

    قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا عدد من الحقائق عن قيام الساعة، وأن من عظمة يوم القيامة، أن كثرت العلامات والأمارات التي تكون بين يديه، تمهيدًا لحدوثه.

    الموت الجماعي بالأوبئة

    من العلامات التي تحدث عنها جمعة، بالإضافة إلى أن يقال للرجل ما أجلده وما أظرفه وما أعقله وما في قلبه حبة خردل من إيمان، تحاصر العراق ويمنع عنها الطعام والمساعدات، وتحاصر الشام، الموت الجماعي بالأوبئة والطواعين وغيرها كطاعون عمواس في زمن عمر، والحروب العالمية، فتح بيت المقدس، وبعثة النبي وموته.

    علامات أخرى

    - تمني الموت لكثرة الفتن.

    - يلقى الشح وينتشر بين الناس فيبخل كل بما في يده، صاحب المال بماله والعالم بعلمه والصانع بصناعته وخبرته.

    - قتل الناس بعضهم بعضًا بدون هدف.

    - يُكرَم الرجل مخافة شره لا لفضله وكرامته.

    - عقوق الأم وطاعة الزوجة في غير طاعة الله.

    - عقوق الوالد.

    - طاعة الصديق في غير طاعة الله.

    - ارتفاع الأصوات في المساجد.

    - تقديم الرجل لإمامة الناس في الصلاة لجمال صوته، وإن كان أقل القوم فقهًا وفضلًا.

    - بيع الحكم، أي: تُنال المناصب بالرشوة، والاستخفاف بالدم.

    - أن يكون الولد غيظًا، وذلك لكثرة عقوقه لوالديه وجلب المشاكل لهما فيغيظهما في كل وقت.

    - يكون المطر قيظًا، أي أنه يكون عذابًا، بدلا من أن يكون خيرًا ورحمة.

    - التعلم لغير الدين، أي ابتغاء منصب أو وظيفة أو مال يكتسبه.

    - ظهور التَّرف وحياة الدعة في الأمة الإسلامية.

    - ظهور الفساد، وترك الدين، وقلة العقل، وقلة العلم، وشيوع ذلك بين الناس.

    - أن تلد الأمة ربتها.

    - أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان.

    - قلة العلم وظهور الجهل.

    - كثرة القتل.

    - شرب الخمور وتسميتها بغير اسمها.

    - كثرة الزنا والخنا.

    - لبس الرجال الحرير.

    - ائتمان الخائن وتقريبه، وتخوين الأمين.

    علامات الساعة الكبرى

    أوضح الشيخ الأزهري أحمد مدكور أنه «روى مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ : اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ: مَا تَذَاكَرُونَ؟ قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قَالَ : إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ».

    - ظهور المهدي المنتظر.

    - المسيح الدجال.

    - شروق الشمس من مغربها.

    - نزول سيدنا عيسى ابن مريم.

    - ظهور يأجوج ومأجوج.

    - ثلاثة خسوف بالمشرق والمغرب وجزيرة العرب.

    - ظهور نار تخرج من الحجاز تقود المسلمين إلى أرض المحشر.

    - ظهور الدابة الدخان.

    ومن علامات الساعة الكبرى أيضا، أن يبعث الناس من قبورهم أي أن يبعثهم الله سبحانه وتعالى، وفقا لـ«مدكور».

    المسيح الدجال

    وعن ظهور المسيح الدجال، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر، إن نزوله على الأرض يعني اقتراب يوم القيامة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق»، وهو ينزل لفتنة الناس عن دينهم، وعن فاطمة بنت قيس، رضي الله عنها، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال عن المسيخ الدجال أنه عند ظهوره يقول «إِنِّى أَنَا الْمَسِيحُ، وَإِنِّى أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِى فِى الْخُرُوجِ، فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِى الأَرْضِ فَلاَ أَدَعَ قَرْيَةً إِلاَّ هَبَطْتُهَا فِى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا، كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً أَوْ وَاحِداً مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِى مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتاً يَصُدُّنِى عَنْهَا، وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلاَئِكَةً يَحْرُسُونَهَا».

    علامات الساعة يوم القيامة علامات الساعة الصغري علامات الساعة الكبري كورونا الموت المفاجأ موت الفجأة مصروناسها