أم تحتجز ابنها بقفص حديدي داخل غرفة في الدقهلية

القت مباحث الدقهلية القبض على ام احتجزت ابنها البالغ من العمر 36 عاما داخل غرفة صغيرة محاطه بالاسلاك والحديد بما يشبه السجن وكبلت يديه بسلسلة بحجة أنه مريض نفسي وخطر على نفسه والمحيطين به .

وأكدت الأم أن نجلها مريض منذ أكثر من 15 سنة وأنه منذ 3 سنوات زادت حالته سوءا ورفضت جميع المستشفيات استقباله واكتفت مستشفى دميرة بإحتجازه 3 شهور، ثم أخرجته وأعطت أسرته كارت للمتابعة.

وقالت الأم «محمد ابنى كان يهرب للشوارع ويعتدي علينا بالضرب وحاول قتلنا أكثر من مرة آخرها أنه فتح الغاز علينا واحنا نائمين وشخص الأطباء حالته انها انفصام في الشخصية وحالته عنيفة وتنتابه موجات عنف وهياج شديد يحطم خلالها أي شئ ويعتدي على أي شخص، وبعد وفاة والده من 3 سنوات فشلت في التعامل معه».

وأضافت «منذ عامين استيقظت من النوم على رائحة غاز وفوجئت أنه حاول قتلنا بأن فتح علينا الغاز وتركه ونحن نائمين وعندما حاولت إدخاله المستشفى مرة ثانية فوجئت برفض المستشفى، وأكد الأطباء أنه لا يمكن احتجازه فترة طويلة وأعطونا كارت متابعة شهرية لحالته ولكني لم اتمكن من السيطرة عليه ولا إعطائه الدواء وزادت حالته سوءا وأصبح يعتدى على أي شخص وتمكن بمساعدة بعض الجيران والأقترب من عمل باب حديدي على غرفته وربطه لمنعه من الخروج ولحمايته من نفسه وحماية الآخرين فأنا اخاف منه وكذلك أبنائي».

وتابعت «حاول أحد أقاربنا مساعدتنا لإيداعه في أي مستشفى فصور له فيديو ونشره ولكن للأسف تم القبض على بدل من مساعدتي».

وقررت النيابة العامة إخلاء سبيل الأم وإيداع نجلها ويدعى محمد الحاج رشاد، 36 سنة إحدى المستشفيات النفسية.

وقال الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أنه تم فحص الشاب المريض من قبل فريق طبي متعدد التخصصات وتم اجراء العديد من التحاليل أهمها تحليل الكورونا وتأكدنا أنه سلبي، وجاءت نتيجة تحليل الدم سيئة حيث تبين ارتفاع نسبة كرات الدم البيضاء ونسبة الصديد، وذلك بسبب الظروف التي عاش فيها الفترة الماضية».

وأضاف «سيتم نقله إلى مستشفى دميرة للصحة النفسية وسيتابع حالته فريق متخصص حيث ان المستشفى تعالج الأمراض النفسية والعقلية فقط لكن هو بحاجة لعلاج أمراض الدم أيضا، لذلك سيتم متابعة حالته من متخصصين وسيلقي كافة أنواع الرعاية داخل مستشفى دميرة».