أبرز ماجاء في لقاء الرئيس السيسي بملك الأردن
كتب عبدالرحمن سلطان مصر وناسهاإلتقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر بسمان بالعاصمة الأردنية عمان، مع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وصرح المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس والعاهل الأردني عقدا جلسة مباحثات ثنائية منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.
وقد أعرب الملك عبدالله عن ترحيب المملكة الأردنية قيادة وشعباً بزيارة السيد الرئيس، مؤكداً ما تتسم به العلاقات المصرية الأردنية من تميز وخصوصية، ومشيداً في هذا الإطار بدور السيد الرئيس في تعزيز العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، وهو الدور القيادي الذي يعد نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الإستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والإقتصادية والإجتماعية في الوطن العربي.
كما أعرب العاهل الأردني عن تقديره لدعم مصر للأردن في مختلف القضايا، ولإسهامات أبنائها من الجالية المصرية في العديد من القطاعات ودورهم فى تحقيق التنمية بالأردن، مؤكداً جلالته حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
اقرأ أيضاً
- وزير الأركان ووزير الدفاع يلتقيان رئيس الأركان اليوناني
- وصية «صفوت الشريف» الذي قد يكون أراد بها التطهر من خطاياه
- تعرف على قائمة الزمالك لمواجهة الجونة غداً
- نكشف عن نجاحات الأمن الأقتصادي
- مبلغ مالي ينهي حياة موظف بالسلام
- بهدف ريان القاتل.. سيراميكا كيلوباترا يفوز علي طلائع الجيش بالدوري
- مصطفى محمد وساسي على رأس قائمة الزمالك لمواجهة الجونة
- مدبولي: يتابع الموقف التنفيذي لمبادرة إحلال السيارات المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعي
- خطاب رسمي من الأهلي للإتحاد بشأن التحكيم
- تعرف على الحالات المستثناه من البناء علي الأراضي الزراعية
- فضيحة حفلة التورتة الجنسية لأعضاء النادي العريق
- إتمام الصلح فى النزاع القائم بين 4 عائلات بمحافظتى الفيوم وسوهاج
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أعرب من جانبه عن تقديره لشقيقه العاهل الأردني على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً سيادته ما يجمع الشعبين المصري والأردني من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك ومصير واحد، ومعرباً سيادته عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الأردن في جميع المجالات.
كما ثمن السيد الرئيس مستوى التنسيق القائم بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة مجالات التعاون التجاري والتنموي والإستثماري فضلاً عن التعاون الأمني وتبادل المعلومات، بالإضافة إلى استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن تعزيز مساعيهما لحشد جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وتقويض خطر الإرهاب والتطرف، بما يستعيد الأمن والإستقرار ويحافظ على وحدة أراضى تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.
كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول الجهود المصرية الأردنية لتعزيز آلية التعاون الثلاثي مع العراق، حيث اتفق الجانبان على تكثيف التنسيق المشترك نحو تنفيذ المشروعات والخطط التنموية بين الدول الثلاث بما يحقق آمال شعوبها في التقدم والازدهار والعيش في سلام واستقرار.
وفيما يتعلق بمستجدات جهود إعادة تنشيط عملية السلام والمسار التفاوضي للقضية الفلسطينية؛ أكد السيد الرئيس استمرار مصر في مساعيها الدؤوبة تجاه القضية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية، مشدداً سيادته على مواصلة بذل الجهود لإستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
من جانبه؛ أعرب الملك عبدالله عن التقدير لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، امتداداً لدورها التاريخي المشهود له بالثبات والإستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وذلك بالتوازي مع الجهود المصرية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والإقتصادية بالقطاع، وكذلك لإتمام عملية المصالحة وتحقيق التوافق السياسي بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية.
وقد شهد اللقاء التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين الجانبين من أجل توحيد الجهود العربية والدولية للتحرك بفعالية خلال الفترة القادمة لإعادة تنشيط الآليات الدولية لمفاوضات عملية السلام، وتجاوز تحديات الفترة الماضية، وذلك بالتوازي مع جهود مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، تعزيزاً للمسار الأساسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود، وأخذاً في الإعتبار تأثير المتغيرات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.