«واتساب» يتراجع ويقدم ميزة جديدة .. بعد غضب المستخدمين
حرر الهام الطويل مصر وناسهايواجه تطبيق« واتساب» موجة كبيرة من الانتقادات اللاذعة، بعد فرض «سياسة خصوصية» جديدة على مستخدميه البالغ عددهم نحو 2.2 مليار حول العالم، وتخييرهم بين الموافقة عليها، أو توديع خدمتها للمراسلات الفورية.
ونصت سياسة الخصوصية الجديدة على مشاركة رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول مع «فيسبوك»
وقرر عدد من مستخدمي «واتساب» حذف حساباتهم والانتقال إلى تطبيقات بديله.
سياسة الخصوصية الجديدة في «واتساب»
بدأ الأمر بإعلان الشركة عن الشروط الجديدة، حيث طلبت من المستخدمين، الموافقة عليها- في الوقت الحالي يمكنهم اختيار تركها حتى وقت لاحق، لكن في النهاية لن يتمكنوا من الاستمرار في استخدام التطبيق ما لم يوافقوا على القواعد الجديدة، بحسب تقرير لصحيفة «الإندبندنت»
تتضمن هذه القواعد الجديدة ملخصًا لكيفية مشاركة المعلومات مع «فيسبوك»، وكيف يمكن استخدام أي معلومات مشتركة.
وتنص سياسة الخصوصية الجديدة على أنه «كجزء من عائلة شركات (فيسبوك)، يتلقى (واتسآب) معلومات من هذه المجموعة، ويشارك المعلومات معها».
وجاء في الملخص أيضًا: «يجوز لنا استخدام المعلومات التي نتلقاها منهم، وقد يستخدمون المعلومات التي نشاركها معهم، للمساعدة في تشغيل خدماتنا وعروضها وتوفيرها وتحسينها وفهمها وتخصيصها ودعمها وتسويقها».
هذا الملخص هو الذي أدى إلى المخاوف والقلق من أن بيانات «واتسآب» الخاصة بالأشخاص قد لا تكون محمية. يجب على المستخدمين قبول الشروط الجديدة بحلول 8 فبراير لتفادي تعطل حساباتهم.
والمعلومات التي سيتم جمعها ومشاركتها هي بيانات شخصية مثل رقم هاتف المستخدمين وجهات الاتصال الخاصة بهم وأسماء ملفات التعريف والصور وبيانات التشخيص.
انتقادات سياسة الخصوصية الجديدة
شكك بعض نشطاء الخصوصية في حركة «قبول الاستيلاء على البيانات أو الخروج منها» على تويتر، واقترحوا على المستخدمين التبديل إلى تطبيقات مثل Signal وTelegram.
وانضم عدد من رواد الأعمال وقادة كبريات الشركات لصفوف المستخدمين الغاضبين من التعديل الجديد لـ «واتساب»، ومنهم الرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا» إيلون ماسك والذي ألمح في تغريدة على «تويتر» إلى إمكانية استعمال تطبيق «سيجنال» بديلًا للواتساب.
وقال مايك بوتشر على صفحته على تويتر:«ستشارك واتساب المعلومات الشخصية لمستخدميها ، بما في ذلك أرقام الهواتف وعناوين IP وجهات الاتصال والمزيد مع فيسبوك اعتبارًا من 8 فبراير ، وفقًا للشروط والأحكام الجديدة.. لا الانسحاب.. الطريقة الوحيدة للاعتراض هي ترك الخدمة والانتقال إلى خدمة مثل «Signal أو Telegram».
وكتب أحد المستخدمين على تويتر Twitter:«تحديث سياسة خصوصية واتساب الجديد هو مخيف، ويجب أن نشعر بالقلق حياله».
ينكر التجسس « واتساب » يجيب على كافة الأسئلة التي تثير قلق مستخدميه
نشر «واتساب» هذا الأسبوع أسئلة وأجوبة توضح شروط سياسة الخصوصية المحدثة والرد على المخاوف من أن الشركة التي تقف وراء تطبيق الرسائل النصية تشارك المعلومات الشخصية مع الشركة الأم فيسبوك.
قال «واتساب»:« التحديث لا يؤثر على خصوصية الرسائل مع الأصدقاء والعائلة»، مؤكدًا أن التحديث « يوفر المزيد من الشفافية حول كيفية جمع البيانات واستخدامها».
وأكد «واتساب» أنه «لا يمكن له ولا فيسبوك قراءة الرسائل الخاصة بالمستخدمين أو الاطلاع أو سماع مكالماتهم التي تتم من خلال التطبيق»
ولفت «واتساب» إلى أن الرسائل الخاصة بالتطبيق مشفرة بأسلوب «الطرفين»، أي تحويل رسالة إلى رسالة سرية من قبل مرسلها الأصلي، وفك تشفيرها فقط من قبل المستقبل النهائي المقصود.
أشار إلى أنه لا يحتفظ بسجلات المستخدمين الذين يرسلون الرسائل أو يستخدمون ميزة الاتصال بالتطبيق، لن يشارك جهات اتصال المستخدمين مع فيسبوك ويحافظ على خصوصية مجموعات WhatsApp، ويعتبر أن تخزين مثل تلك البيانات يمثل خطرًا على الخصوصية والأمان».
نفى «واتساب» مشاركة مواقع المستخدمين مع «فيسبوك»، مشددًا على أن هذه الميزة تخضع للتشفير أيضًا، بمعنى عدم قدرة أي شخص على معرفة مكان المستخدم إلا من يتم مشاركته بهذه المعلومة.
ووفقا لموقع سي نت، عندما يمنح المستخدم إذنا لـ «واتساب» بمشاركة جهات الاتصال المحفوظة في سجل الاتصالات، فإنه لا تتم مشاركتها مع «فيسبوك»، إذ أن الهدف من هذه الصلاحية يتمثل في جعل المراسلات تتم بشكل أسرع وبموثوقية أعلى.
يستخدم «واتساب» عضوية المجموعات لتسليم الرسائل بدقة وحماية الخدمة من البريد العشوائي والإعلاني المزعج، علمًا أن التطبيق يؤكد عدم مشاركة تلك البيانات مع «فيسبوك» لأغراض إعلانية.
غرد رئيس «واتساب» في وقت سابق «مع التشفير من طرف إلى طرف، لا يمكننا رؤية محادثاتك الخاصة أو مكالماتك وكذلك فيسبوك، نحن ملتزمون بهذه التكنولوجيا وملتزمون بالدفاع عنها عالميًا.»
تعليق سياسية الخصوصية.. انتكاسة لخطة واتساب
أعلنت شركة واتساب، المملوكة لفيسبوك، في وقت سابق ، تأجيل التحديث الجديد.
ويمثل التأجيل انتكاسة لخطة واتساب لجلب إيرادات من خلال تيسير التبادلات لتجارية على تطبيق التراسل، الذي استحوذت عليه فيسبوك مقابل 19 مليار دولار في 2014، لكنه بطيء في تحقيق أرباح.
وقالت شركة «واتساب»، إنه لن يضطر المستخدمون بعد الآن إلى مراجعة وقبول شروطه المحدثة بحلول 8 فبراير، ولن يتم تعليق حساباتهم أو حذفها بحلول ذلك التاريخ .
وتابعت شركة «واتساب»، أنها حددت موعدًا جديدًا مستهدفًا هو 15 مايو لإطلاق التحديث الجديد وستتواصل مع المستخدمين تدريجياً لمراجعة تغييرات السياسة.