سيناء.. البلد التي باركها الإنبياء بخطواتهم..ورواها المصريون بدمائهم

بوركت بخطوات الأنبياء والرسل، فحولتها أقدامهم إلى كنز ثمين طمع فيه القاصي والداني، أرض الفيروز.. رواها المصريون بدمائهم الذكية فكانت أطهر بقاع الأرض، رائحتها العطرة كأنها تفوح من مسك الجنة، وخصائصها الفريدة ميزتها عن سائر الكوكب الأزرق.

تلك الجوهرة الثمينة التي لا يعرف قدرها ولا مكانتها سوى أبنائها، سكنت في قلوب المصريين وتربعت على عرش أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أول أيام حكمه، لما لا فقد دفعت مصر ثمنها غاليًا منذ القدم بفضل أبنائها الأبرار من الشهداء والحرجى.

وبعد ما يقرب من أربعين عام من حرب أكتوبر المجيدة، وتحرير أكتوبر بالحرب والسلم جاء السيسي امتدادًا لحكام مصر من أبناء الجيش يستكمل مسيرة البناء والتطوير، فكانت جهود الحرب على الإرهاب وتطهير الرمال الذهبية من جماعات الشر وسافكي الدماء، لتبدأ بعدها عملية التنمية الشاملة.

الضوء الأخضر للتنمية:

بدأت مسيرة تنمية السيسي لسيناء بالفعل منذ عام 2014، وما زالت مستمرة وستظل لما تملكه من مقومات وخصائص تجعلها دائما محط الاهتمام، لذا كان تدشين "المشروع القومي لتنمية سيناء"، بتكلفة 150 مليار جنيه، ويشمل إنشاء مدن سكنية، وكانت جهود القوات المسلحة، بمشاركة العديد من الشركات الوطنية في إنشاء 77 ألفًا و237 وحدة سكنية في شبه جزيرة سيناء قبل نهاية العام المقبل.

مشروعات قومية خدمية على رمال سيناء:

نجحت الإرادة المصرية، من تنفيذ أعمال الرفع المساحي والتصميمات الخاصة بمدينة رفح الجديدة، بإجمالي 10 آلاف وحدة سكنية، و400 منزل بدوي، ومنطقة خدمات، وجرى إزالة المنشآت في المنطقة التي تم إنشاء المدينة بها، وتجهيز الأرض، ودفع التعويضات اللازمة للأراضي بواسطة محافظة شمال سيناء، وانتهاء المرحلة الأولى من مدينة الإسماعيلية الجديدة بإجمالي 12 ألفًا و244 وحدة سكنية بنسبة تنفيذ 72%، وهو ما يعني أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء، ستصل إلى إجمالي 275 مليار جنيه، وهو رقم ضخم يستلزم تكاتف كل المصريين من أجل المساهمة في توفيره.