الطفلة ليلي «هتوحشيني يا ماما» أخر ما قالته لوالدتها قبل الوفاة

بالبكاء والحزن؛ استقبل أهالي محافظة المنوفية، خبر وفاة الطفلة ليلى شريف خيري، عصر اليوم الأحد، بعد فشل عملية جراحية لزراعة كبد، استمرت 12 ساعة متواصلة، وشهدت تبرع الأم «ولاء» لابنتها بجزء من كبدها، في محاولة لإنقاذ طفلتها صاحبة الأربع سنوات.

ولاء وليلى ملحمة وفاء

«ولاء وليلي» قصة ملحمية للوفاء والتضحية، أثرت في كل من عرفها أو قرأ عنها، ليس فقط بين الأم وابنتها، ولكن دخل فيها كثيرون، من الذين قرروا التبرع بالدم لاستكمال العملية الجراحية، وكذلك الآلاف من المصريين الذين تابعوا الحالة ودعوا للأم وابنتها وطالبوا الشفاء لهما.

آخر كلمات الطفلة ليلى

«هتوحشيني أوي يا ماما» آخر ما قالته الطفلة «ليلي» لوالدتها قبل دخولها عملية زراعة الكبد.

وكانت الأم والطفلة نالا اهتماما كبيرا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بقصتهما، كما نالت الأم إشادة واسعة لتضحيتها لإنقاذ طفلتها، تلك القصة الرائعة التي لم تكتمل وانتهت سريعا بالموت.

محافظ المنوفية ينعى

محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون، ونائب محافظ المنوفية، محمد موسي، ورئيس جامعة المنوفية، الدكتور عادل مبارك، قدموا التعازي للأسرة في بيانات صحفية، حيث أكدوا أنهم يرجون الله أن يرحم الطفلة، وأن يلهم زويها الصبر والسلوان.

وقال عميد معهد الكبد القومي بالمنوفية، في تصريحات سابقة ل"الوطن"، أنه تم الأنتهاء من إجراء العملية بعد وحود عدد من المشاكل الصحية للطفله والتب تتمثل في وحود عيب خلقي في أحد الأورده بالبطن وهو ما صعب العملية، موضحا أن الأطباء نجحوا في اجراء العملية والتغلب علي كافة الصعوبات التي واجهتهم .

عميد معهد الكبد القومي بالمنوفية، أوضح أيضا، أن العملية استمرت لمدة 12 ساعة متواصلة، شارك فثها عدد كبير من الأطقم الطبية، موضحا أنه تم تجهيز الأم والطفلة قبل العملية بعدة أيام وتم حجزهما داخل معهد الكبد .

الحزن يخيم على المنوفية

حالة من الحزن خيمت علي أبناء محافظة المنوفية، بعد الإعلان عن وفاة الطفلة "ليلي"، وكأنها إبنة كل شخص يتحدث عنها، لقت محبة الجميع، وترحم عليها ب وفاتها عشرات الآلاف من رواد مواقع التواصل الإجتماعي والمواطنين في محافظة المنوفية، تقولي إحدي السيدات، "انا من ساعة الخبر وانا عماله اعيط ومش قادرة اتخيل الموقف"، وقال آخر " بجد انا حزين ومودي بايظ من ساعة وفاتها"، وقالت أخري،"ربنا يرحمها عصفورة الجنة ليلي"