عزم الكلاب على كباب وانهي خلافه مع الزعيم .. أحمد زكي صاحب المواقف الإنسانية

عزم كلاب الشوارع على كباب

حكى الفنان الراحل إبراهيم نصر عن موقف إنساني لا ينسى للفنان أحمد زكي، عندما كان جالس منتظره في إحدى الأماكن البسيطة، ليتناولوا كوب من الشاي، وعندما أتي النمر الأسود، طلب منه تناول الطعام أولًا، وقال نصر: "قالي أنا جعان تعالى أنا عازمك على كباب وكفتة.. ولأنه كان راجل بسيط جدا رحنا لمحل كده هو كان بيحبه كانت قعدته على الرصيف.. بدأ يتحطلنا الأكل.. وعلى ريحة الأكل إتجمع كلاب الشارع.. كلب ورا كلب ورا كلب.. أول ما صاحب المحل شاف المنظر جري ناحية الكلاب ومسك كلب وقعد يضرب فيه برجله".

تابع نصر: "أحمد زكي قام وراح حايشه ومنعه ومزعقله، وقاله أنت بتضربه ليه.. جعان يا أخي ذنبه إيه.. إرحم يا أخي.. وراح قايله خش هاتله كيلو كباب وكفتة واعمله هنا على الرصيف (سرفيس) كامل وشوكة وسكينة وسلطات وكل حاجة كأنك بتنزل لزبون".

أضاف: "بيقول وفعلا الراجل دخل وجاب الكباب والكفتة.. وفرش للكلب على الأرض.. وكل شوية أحمد زكي ينده عليه ويقوله هاتله سلطة.. هاتله مخلل.. هاتله عيش.. وكأنه عاوز يبسطه وينسيه تعب الضرب والأهانة".

خلافه مع الزعيم عادل إمام

مثل كل نجوم الصف الأول، كان القطبين أحمد زكي وعادل

إمام، هما المفتاح السحري للمنتجين، من أجل تحقيق إرادات الأفلام، مما أدي إلى نشوب خلاف خفي بين النجمين، حيث كان المنتجين يتعمدون عرض أفلامهما في الأعياد، لتحقيق أعلى إيرادات، فكان الزعيم يحقق إيرادات أعلى من أحمد زكي.

هذه المنافسة، جعلت الخلافات تقع بين الزعيم والإمبراطور، لكن في فرح رامي عادل إمام، تناسى أحمد زكي؛ الخلافات وتذكر الصداقة والعشرة بينهما، وذهب للفرح وداعب عادل إمام لتنتهي المشاحنات بينهما.

وكان الزعيم يعرف أن أحمد زكي يكره سيره الموت والفراق، فأخذ يداعبه ويقول له: "كبرنا يا أحمد وبنجوز عيالنا وقربنا نموت، ليرد عليه: "ربنا يديك الصحة.. احنا لسه شباب"، لكن عادل إمام ظل يداعب النمر الأسود ويقول: "الأيام بتجرى وخلاص هنموت ويلا حسن الختام"، مما اغضب أحمد كثيرا وقال له: "كفايا بقا طلعت عيني بسيرة الموت" وترك الحفلة وذهب.

وقال لمرافقيه غاضبا "أنا مش هموت، البرئ أحمد سبع الليل مش هيموت، الهروب مش هيموت إنما اللي هيموت المتسول والهلفوت وعنتر شايل سيفه ورجب فوق صفيح ساخن