”المنزل بـ 15 جنية” قرية مسكونة تعرض منازلها للبيع
حرر أحمد البدري مصر وناسها
شاهد كثير من عشاق الأعمال الدرامية مسلسل "ما وراء الطبيعة"، بطولة الفنان أحمد أمين، وإخراج عمرو سلامة، إذ تخللت أحداثه عرض العديد من المشاهد الخيالية المخيفة المتمثلة في شخصية "شيراز" داخل بيت الخضراوي، التي اشتهرت بمقولة "تحبوا تلعبوا معايا"، لكن لم يتخيل أحدا منهم رؤية عرض شبيه له في الواقع، إذ طلب عمدة قرية إيطالية مسكونة سكانا جدد للإقامة بها، رافعا شعار: "تعالى اسكن معانا".
وقدم العمدة نيكولا سكابيلاتي، عرضًا مغريًا إلى الراغبين في الإقامة بقرية "كاستروبيجنانو" بمنطقة موليز الجنوبية، التي تقع على مسافة 140 ميلا جنوب شرق روما، يتضمن بيع مبانيها المهجورة للقادمين الجدد إلى إيطاليا، عن طريق مزايدة تبدأ من 1 يورو أو 1.20 دولار، أي ما يعادل أكثر من 15 جنيها مصريا.
وتشتهر القرية التي تحتوي على حوالي 100 مبنى مهجور داخلها، بالعديد من الحكايات المخيفة عن الغابات المسحورة المليئة بالأقزام، والجنيات اللواتي يغنين ترانيم حزينة عند منتصف الليل، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
اقرأ أيضاً
- آخر كلام.. فواتير الكهرباء دون رسوم نظافة في يوليو المقبل
- حقيقة وفاة الداعية يوسف القرضاوي
- ارتفاع كبير لأسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء..
- هاله زايد : معدل الإصابات بالفيروس يأخذ منحى تصاعديا خلال هذه الفترة
- عاجل.. بعد أنباء توقيعه رسميا.. أيمن يونس: الزمالك لا يحتاج أحمد الشيخ
- «كاف» يحسم مشاركة حسين الشحات في السوبر
- إخلاء سبيل جميع متهمي «فيديو شيكابالا» في محافظة البحيرة
- قفزة بإصابات كورونا في فلسطين
- البورصة توقف التعامل على سهم جهينة.. تفاصيل التحفظ على رجل الأعمال صفوان ثابت
- البطل الجديد ” مسلسل موسى” بعد إيقاف نمبر وان شاهد
- الرئيس السيسي يكلف بعلاج الطفلة شروق علي نفقة الدولة
- الإسكندرية تشدد إجراءات مواجهة «كورونا» وتغلق 20 مركزا تعليميا ومقهى
ويمارس القرويون هناك، عادة الاحتفال بما يسمى "Dodda"، وهو إعادة تمثيل للتقليد الذي تقدم فيه الشابات اللواتي هن على وشك الزواج مهرهن للزوج، وخلاله تقوم النساء المستعدات للزواج بالمشي في موكب بالشوارع وهن يرتدين عباءة بيضاء تقليدية، مع حملهن سلالا من الكتان، والبطانيات، وغيرها من لوازم الزفاف التي تصنعها جداتهن، حيث يزعمون، أن ذلك لفتة رمزية تجلب الحظ السعيد.
عمدة القرية يسعى لإعادتها إلى أمجادها
يتطلع عمدة القرية، نيكولا سكابيلاتي، إلى التوفيق بين الأطراف المهتمة والمنزل المناسب لهم، بإرسال بريد إلكتروني إليه مباشرة، يتضمن خطة مفصلة لما ينوي الأشخاص فعله بالعقار، وفقاً لما قاله.
ولجعل الأمر أكثر رسمية، أرسل "سكابيلاتي" إخطارات إلى السفارات الإيطالية في الخارج لتنبيهها للمشروع، وإذ يشترط عمدة القرية على المشترين الراغبين، تجديد العقار في غضون 3 أعوام من الشراء، وتقديم ضمان دفعة مقدمة قيمتها 2378 دولارا، سيتم إرجاعها بمجرد الانتهاء من الأعمال.
ونبهت السلطات بأنها ستأخذ المنازل من أصحاب العقارات المهجورة، إذا لم يقوموا بتجديدها بأنفسهم، حيث انطلق المشروع في أكتوبر الماضي، لأسباب تتعلق بالسلامة، وإلى الآن، وافق العديد من المالكين بالفعل على تسليم ممتلكاتهم من أجل التخلي عن المنازل، التي سيكلف هدمها أموالا تتراوح ما بين 35 ألف دولار إلى 48 ألف دولار.
وتعد موليز واحدة من أكثر المناطق غير الملموسة في إيطاليا، إذ يوجد بها حوالي 900 شخص في القرية، وهو عدد انخفض من 2500 نسمة في الثلاثينيات، وبعد الحرب العالمية الثانية، هاجرت العائلات بحثا عن مستقبل أفضل، ومنذ الستينيات، بدأ الشباب بالانتقال إلى المدن الكبرى للدراسة والبحث عن عمل، لتزيد أعمار 60% من السكان حاليا عن 70 عاما.
ويأمل "سكابيلاتي" في استعادة مجد الأيام الماضية، عندما كانت القرية مركزًا مزدهرًا بالحرفيين، والتجار والمسافرين الذين يعبرون إيطاليا