الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:14 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    محافظات

    غزل ونسيج دمياط.. كيان يحتضر ووعود براقة بالتطوير والتحديث

    مصر وناسها

    هو واحد من أعرق مصانع الغزل والنسيج في مصر، تبدو الآن كعجوز يشكو من أمراض مستعصية عجز الجميع أن يقدم العلاج، وسط وعود براقة ومتواصلة من جكومات متعاقبة بالتطوير والارتقاء بحالة المصنع وعماله، هو مصنع دمياط للغزل والنسيج الذي يعود تاريخه لعام 1948، ويبلغ عدد عماله حاليا 1800 عامل وعاملة، ويوجد به 4 خطوط إنتاج بمصنعي غزل «1 و2»- تطريز وقسم النسيج، وينتج المصنع منتجات «غزل وقماش»، وتبلغ مساحته 280 ألف متر، به مستشفى لا يؤدي خدمة للعاملين بالمصنع بسبب تواضع حالته .

    يقول محمد السعيد موظف على المعاش إن مصنع دمياط للغزل والنسيج يتعاقب عليه المديرين باستمرار دون أن يتغير واقعه، ودون أن يتوقف نزيف الديون الذي يهدد مصيره مالم يتم التعجيل بإنقاذه، لافتا إلى أنه على الرغم من أن دمياط اشتهرت بصناعة المنسوجات بفضل هذا الصرح الصناعي الضخم الذي يتكون من مصنعين ومساحات مترامية من الأصول القادرة على إنقاذه والارتقاء به إذا ما تم استغلالها لصالح هذا الصرح الصناعي العريق، الذي يشكو من عدم توفر المواد الخام كالقطن، فضلا عن ضعف الميزانية المخصصة للمصنع والذي لا يكفي لصرف المرتبات الشهرية والحوافز الإضافية والتي تسبب تأخر الصرف كل شهر تقريبا في توقف العاملين عن العمل احتجاجا على تأخر مستحقاتهم، وعدم قدرة الإدارة التعامل مع العديد من المشكلات المتأزمة، ومنها تراكم المديونيات وعدم توفر قطع غيار للماكينات التي يرجع عمرها لما يقرب الخمسين عاما، فضلا عنى الخسائر التي يتعرض لها المصنع جراء الاتفاقات التي تجري مع البعض للعمل لصالح الغير، والذين يضطرون لتوفير المواد الخام اللازم لإتمام العمل المطلوب لصالحهم .

    ويتحدث أحد العمال- رفض ذكر اسمه، عن تهالك وسائل النقل وتدهور حالة الأتوبيسات التي تعد نعوش متنقلة تهدد الأرواح من العاملين أثناء توصيل الورديات من وإلي المصنع وتجوب القرى والمراكز في حالة متدنية لدرجة أن مياة الأمطار تتساقط على رؤوس العمال الجالسين داخل الأتوبيس أثناء استقلالهم له، وسط تجاهل الصيانه الدورية وتوفير قطع الغيار اللازمة لما يقرب من 15 أتوبيسا يمثلون أسطول النقل بالمصنغ، وذلك بحجة عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة للصيانة، ولم يكن نادي غزل دمياط وفريق الكرة بعيدا عن حالة التدهور والتخبط، والذي انتهى بقيام الإدارة الحالية للمصنع باختيار تشكيل جديد بحجة إنقاذ الفريق من الانهيار وفي الوقت نفسه قام بضم وجوه من تشكيل المجلس السابق الذي يحملهم البعض مسؤولية تردي حالة فريق الكرة في الوقت نفسه الذي تم فيه تجاهل أبناء النادي من ذوي الخبرة والقدرة على العطاء، مطالبا المهندس أحمد خليل رئيس دمياط للغزل والنسيج بإنقاذ الشركة من عثراتها، وعمل خطة للتطوير من مختلف جوانبه .

    من جانبه، قال المهندس أحمد خليل رئيس شركة دمياط للغزل والنسيج، إن هناك خطة شاملة لتطوير الشركة في دمياط خلال الفترة المقبلة ضمن خطة الحكومة لتطوير شركات الغزل والنسيج والارتقاء بالصناعة، مع رعاية العاملين بمختلف الصور بما يتيح لهم حياة كريمة، لافتا إلى أن الإدارة تبذل جهدا كبيرا لتسيير الأوضاع ودفع عجلة الإنتاج داخل المصنع، وتوفير الإمكانيات المطلوبة للارتقاء وتحسين أحوال العاملين .

    مصنع غزل نسيج دمياط تطوير وعود مصروناسها