السيسي يقضي على انقطاع الكهرباء.. خطة عاجلة لإنارة مصر

عانت مصر من أزمة في الكهرباء في الفترة من 2012 إلى 2014 وانقطاع شبه دائم لها الكثير من المنازل المصرية، حتى تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مسؤولية الدولة المصرية وبدأ في تنفيذ خطة عاجلة لإضافة قدرة توليد طاقة كهربائية بقوة 3.6 آلاف ميجاوات بتكلفة بلغت 2.7 مليار دولار.

نجحت الخطة في القضاء على انقطاع التيار الكهربائي، وتوالت التعاقدات الحكومية لبناء محطات بقدرات كبيرة، وبعد 6 سنوات من الإنجازات وصلت نسبة المكون المحلي بالمشروعات الكهربائية 100% من مهمات شبكات توزيع ‏الكهرباء وشبكات النقل حتى جهد 220 كيلو فولت، بالإضافة إلى 42% من مهمات محطات ‏توليد الكهرباء، وذلك من خلال قاعدة صناعية كبيرة، وبلغت نسبة المكون المحلي لمشروعات الرياح حاليًا 30%، ومن المستهدف أن يصل التصنيع إلى نسبة 40% لمحطات الرياح و30% في محطات الطاقة.

ووصل إجمالي إنتاج مصر من الطاقة الكهربائية نحو 60 ألف ميجاوات، مما يُمثل فائضاً عن حاجة الاستهلاك المحلي وتحولنا من دولة تُعاني عجزاً في الكهرباء إلى تحقيق فائض يصل في بعض الأوقات إلى 25 ميجاوات.

وبدأت مصر في مفاوضات مع الدول الأوروبية والأفريقية لبيع الفائض عن الاحتياطي الاستراتيجي من الكهرباء، خصوصاً في ظل التوسع في الاعتماد على الغاز الطبيعي والطاقة الجديدة والمتجددة كبديل استراتيجي للطاقة التقليدية

ومن أهم محطات الكهرباء القائمة:

محطة كهرباء البرلس

وتعد محطة كهرباء البرلس أكبر محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط، إذ وتبلغ قدرتها 4800 ميجا وات وتقام على مساحة ٢٥٠ فدانا وعلى بُعد 16 كيلومتر من ميناء البرلس.

ويتكون المشروع من 4 موديول، وكل موديول يتكون من 2 تربينة غازية قدرة كل منها 400 ميجاوات، وتربينة بخارية قدرة 400 ميجا وات، و2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة، بتكلفة استثمارية حوالي 2 مليار يورو، وتم تشغيل المشروع بالكامل عام 2018، وهي من ضمن المحطات التي تعاقدت عليها وزارة الكهرباء مع شركة سيمنز

محطة كهرباء بني سويف

تعد واحدة من مشروعات المؤتمر الاستثماري بشرم الشيخ، الذي عقُد في مارس 2015، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتقع على بُعد 110 كيلومترات جنوب القاهرة، وتحديدًا في قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا بمحافظة بني سويف.

وتقام على مساحة 500 ألف متر مربع، وبلغت تكلفة إنشاء المحطة نحو 2 مليار يورو، ضمن اتفاق مبرم بين الحكومة وشركة سيمنز الألمانية، فيما يبلغ إجمالي القدرة الكهربائية للمحطة نحو 4800 ميجاوات، وهو ما يكفي لتزويد نحو 15 مليون مواطن مصري بالطاقة الكهربائية.

وتسهم بنحو 20% من إجمالي الكهرباء المربوطة على الشبكة القومية للكهرباء، وتعمل بأعلى كفاءة توليد بالعالم حيث تصل لنحو 60%، وتتكون من أربع وحدات، كل وحدة تتكون من 2 توربين غازي وتوربين بخاري وغلاية استعادة طاقة.

محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة

تقع على مساحة 175 فدانًا بطريق العين السخنة، وبلغت تكلفة إنشاء المحطة نحو 2 مليار يورو، ضمن اتفاق مبرم بين الحكومة وشركة سيمنز الألمانية، فيما بلغت قدرة المحطة نحو 4800 ميجاوات، وصنفت المحطة الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط التي يتم إنشاؤها بمنطقة جبلية بعيدًا عن مياه بحر أو نيل، وتعمل بنظام التبريد الهوائي باستخدام 12 مروحة عملاقة تستخدم لأول مرة، توفر نحو 400 مليون دولار سنويًا قيمة الوقود الذي سيتم توفيره.

وتضم 8 وحدات غازية تعمل بطراز إتش كلاس كأحدث تكنولوجيا في الوحدات الغازية على مستوى العالم، وهو النظام الذي يتميز بكفاءة إنتاجية بمعدل 65% وهو الأعلى كفاءة على مستوى العالم

ويوجد بالمحطة 3 موديول يضم كل موديول 2 وحدة غازية تعمل بالغاز الطبيعي، ووحدة بخارية تعمل بالعادم الناتج من الوحدتين الغازيتين لتوفير الوقود، بالإضافة إلى 2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة، وسيتم ربطها بالشبكة القومية على جهد 500 كيلوفولت، وتتمتع بوجود 4 وحدات البخارية بالمحطة مقابل 8 وحدات غازية، وتم عمل الاختبارات لكافة الوحدات البخارية والغازية.

ويعتبر واحد من أهم مشاريع تنمية الصعيد، للتغلب على انقطاع الكهرباء، ويعتبر من أكبر الإنجازات التي تمت بوزارة الكهرباء والطاقة ليس في مصر وحسب بل في الشرق الأوسط، ويسهم المشروع بشكل كبير في تغذية الشبكة العامة للجمهورية بالكهرباء.

ويقام المشروع على مساحة 85 فدانا جنوب معمل أسيوط لتكرير البترول وتعد واحدة من أضخم محطات الكهرباء في مصر وتضم 8 وحدات توليد كهرباء قدرة كل وحدة 125 ميجاوات.

تطوير محطة كهرباء جنوب حلوان البخارية.

تقع المحطة على الشاطئ الشرقي لنهر النيل على بعد ١٠ كم جنوب مجمع إنتاج الطاقة بالكريمات وعلى بعد ١٥كم شمال مدينة بني سويف وتم إضافة قدرة إنتاجية قدرها ١٩٥٠ ميجاوات للشبكة الموحدة الناتجة من تشغيل عدد ٣ وحدات بخارية تعمل بنظام الدورة ذات الضغوط الحرجة ويستخدم الغاز الطبيعي كوقود أساسي والمازوت كوقود بديل.