الجمعة 22 نوفمبر 2024 11:38 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فتوي و دين

    ”الإفتاء” توضح... تأثير السحر على انفصال الزوجين

    مصر وناسها

    أثار الفنان أحمد فلوكس، جدلًا واسعًا حول تأثير السحر على العلاقة بين الزوج والزوجة وهل يمكن للسحر أن يتسبب في انفصالهما، حيث قال خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي، إنَّه تعرض للسحر في فترة من حياته وتحديدًا بعد الطلاق من الفنانة هنا شيحة، وأنَّه كره التمثيل بسبب ذلك وأصبح "مسلوب الإرادة".

    وأضاف فلوكس: "الست اللي عملت لي السحر ده اتجوزتها للأسف، كنت بسرح لها شعرها يوميًا لمدة سنة، وكنت فاكر إن شعرها ناعم، وطلعت قرعة وأنا مش شايف وكان بيحصل حاجات غريبة، حاجات بتولع في البيت".

    دار الإفتاء: الله وصف السحر في القرآن بأنَّه تخييل يخدع الأعين

    وفي تقرير لدار الإفتاء المصرية، حول وجود السحر وما ينتج عنه من الإضرار بالناس، ذكرت أنَّ الله وصف السحر في القرآن بأنَّه تخييل يخدع الأعين، فيريها ما ليس بكائن كائنا؛ فقال تعالى "يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى"، والكلام في حبال السحرة وعصيهم، وفي آية أخرى قال عز وجل "سحروا أعين الناس واسترهبوهم".

    الدار: السحر إما حيلة وشعوذة وإما صناعة علمية خفية يعرفها بعض الناس ويجهلها الأكثرون

    ويدل ذلك على أن السحر إما حيلة وشعوذة، وإما صناعة علمية خفية يعرفها بعض الناس ويجهلها الأكثرون، واختلف العلماء في أمر السحر هل له حقيقة، أم هو شعوذة وتخييل، وفق ما أوردته دار الإفتاء.

    وحسب دار الإفتاء، ذهب جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة إلى أنَّ السحر له حقيقة وتأثير، وذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أنَّ السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنَّه باب من أبواب الشعوذة، وهو عندهم على أنواع، التخييل والخداع، الكهانة والعرافة، النميمة والوشاية والإفساد ، الاحتيال.

    الإفتاء تستشهد بآية "فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه" تأكّيدًا لوجود السحر

    واستدل الجمهور من العلماء على أنَّ السحر له حقيقة وله تأثير بعدة أدلة منها، قوله تعالى "سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم"، وقوله تعالى "فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه"، وقوله تعالى "وما هم بضارين به منۡ أحد إلا بإذن الله»، وقوله تعالى «ومن شر النفاثات في العقد".

    ومن استعراض الأدلة، ترى دار الإفتاء، أنَّ ما ذهب إليه الجمهور أقوى دليلًا، فإن السحر له حقيقة وله تأثير على النفس، فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر، ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكن كثيرًا ما يكون هذا السحر بالاستعانة بأرواح شيطانية، فنحن نقر بأن له أثرًا وضررًا ولكن أثره وضرره لا يصل إلى الشخص إلا بإذن الله، فهو سبب من الأسباب الظاهرة التي تتوقف على مشيئة مسبب الأسباب رب العالمين جل وعلا.

    واختتمت دار الإفتاء، تقريرها بقولها إنَّ المسلم ذا العقيدة السليمة يعلم تمام العلم أن النافع الضار هو الله، وأنَّه هو المسخر للكون ببديع حكمته وعظيم قدرته، وأن المسلم المتفقه في دينه والباحث الدارس لا ينفي وجود السحر السابق للأدلة التي وردت، وأن على المسلم أن يكون قوي الإيمان مستعينا بالله في الملمات والشدائد، وأن الساحر قد يستطيع إيصال الضر والبلاء والأذى بالناس، وقد يصل بذلك إلى التفريق بين المرء وزوجه، ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئا إلا بإذن الله تعالى، والمسلم الذي لا يؤمن بالسحر لا يؤثر ذلك في إسلامه، فقد وردت الآراء في حكم السحر.هذا هو شرع الله الحكيم وبيان للمسلم عما يجب اعتقاده.

    أحمد فلوكس سحر دار الإفتاء زواج انفصال الزوجين القرآن مصر وناسها