”بسبب الحشيش”... وفاة رضيعة في جلسة ”مزاج”

أزاحت التحريات والتحقيقات الأولية، النقاب عن التفاصيل الكاملة لمقتل طفلة عمرها سنتان في مدينة المحلة الكبرى، حيث تبين أن صديقة والدة الطفلة وزوجها ارتكبا الجريمة في جلسة "مزاج" جمعتهما عقب بلع الطفلة قطعة حشيش كانا على وشك تعاطيها.

وبحسب ما سجلته التحريات والتحقيقات، التي أشرف عليها اللواء علاء الدين سليم مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، فإن والدة الطفلة كانت بصدد فطام طفلتها وحاولت عدة مرات وفشلت، فلجأت إلى تركها لدى صديقتها، لعدة أيام حتى تنسى الرضاعة، وتوجهت بطفلتها إلى صديقتها التي رحبت بالأمر.

وأضافت التحريات أن صديقة الأم عمرها 29 سنة، ومتزوجة من شاب عمره 20 سنة، وكلاهما يتعاطيان المخدرات، وفي ليلة ارتكاب الجريمة، كانت الطفلة تلعب بجوارهما بينما كانا يتعاطيان المخدرات، وكانا في حالة سكر، ويشعران بالخدر، ظلت الطفل تحبو وهما يضحكان عليها لكنهما لم ينتبها إلى أنها أمسكت بقطعة حشيش وبلعتها.

وذكرت التحريات أنه عقب ابتلاع الطفلة لقطعة الحشيش جن جنون الزوجين وقاما بالاعتداء عليها بالضرب والعض انتقاما منها على التهام الحشيش حتى فقدت الطفلة وعيها، فألقياها أمام مستشفى وفرا هاربين.

وأوضحت التحريات أنه من خلال تفريغ كاميرات المراقبة وجدوا السيدة تلقي الجثة، وتوصل فريق البحث إلى تحديد هوية السيدة التي ظهرت في كاميرات المراقبة وهي تلقي جثة الرضيعة، وتبين أنها ربة منزل 29 سنة ومتزوجة من عاطل 20 سنة، وأن والدة المجني عليها ربة منزل 31 عاما، تركتها لدي المتهمة لرعايتها لمدة يومين تمهيدا لفطامها.

وقالت الأم إنها تركت طفلتها لدى صديقتها لرعايتها لمدة يومين تمهيداً لفطامها واتهمتها وزوجها بالتعدي عليها بالضرب والتسبب في وفاتها، وتوصلت التحريات إلى تحديد مكان اختباء المتهمين بمنطقة المعمورة البلد دائرة قسم ثانٍ المنتزه بالإسكندرية وجرى استهدافهما بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطهما.

وقرر العاطل أنه كان سكرانا خلال تعاطيه وزوجته مخدر الحشيش وقامت الطفلة بابتلاع قطعة من المخدر ذاته، فأغشي عليها فحاول وزوجته إفاقتها بالتعدي عليها بالضرب إلا أنها توفيت فأخذتها زوجته ونقلتها للمستشفى وهربت، وبمواجهة الزوجة أيدت ما جاء باعترافات زوجها، وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.