الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:45 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فتوي و دين

    ماذا يفعل من أضاع الصلاة لسنوات من عمره؟ وهل هناك كفارة وكيف؟

    مصر وناسها

    الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمس ، كما أنها عماد الدين ، وهي صلة بين العبد وربه ، وهي أول ما يُسال عنه العبد يوم القيامة ، لذا وجب علي كل مسلم بالغ الحفاظ عليها في مواقيتها.

    وقد يفرط بعض من المسلمين في أداء الصلاة ويتركها ، سواء كان علي علم بعاقبة ذلك أو أنه غير عالم ، ولكنه حين يقبل علي أداء الصلاة ويحافظ عليها يشعر بالندم على تفريطه وتركه لها من قبل ، ويبحث جاهدًا عن كيفية تعويض تلك الصلوات التي أضاعها ، أو عن كفارة لها.

    كيفية تعويض الصلوات الفائتة:

    من خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية علي موقع فيس بوك ، أجاب الدكتور" أحمد ممدوح " مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، علي سؤال أحد الأشخاص عن كيفية تعويض الصلوات الفائتة ، فقال: ان يصلي المرء مع كل صلاة حاضرة صلاة من الصلوات الفائتة ويمكن أن يزيد الصلوات الفائتة بالشكل الذي يريده ، فيمكن ان يصلي صلاة أو اثنين او أكثر.

    كفارة الصلوات الفائتة:

    قال الشيخ "على فخر" أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة من أهم أركان الإسلام وقال عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ((من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين))، وهي من الأركان التى يسأل عنها الإنسان فى أول ركن بعد الشهادتين، فإذا كانت صلاته تامة يُقبل عمله ، وإذا كانت غير تامة لا يقبل عمله ويذهب لقضائها.

    وأشار الى أن من فات منه صلاة وجب عليه أن يقضيها، ولو أصبح عليه سنوات كثيرة فيقضي ما عليه حتى ولو كان يصلى مع كل صلاة حاضرة صلاة فائتة من نفس الوقت ( بمعني لو صلي المسلم مثلا صلاة الظهر حاضرة يصلي بعدها صلاة ظهر من التي فاتته وكذلك مع باقي الصلوات) حتى ينتهى مما عليه، كذلك من فاته صلوات كثيرة فلا كفارة على هذه الصلوات الفائتة وعليه أن يقضيها.

    فيما قال الدكتور "علي جمعة" مفتي الديار المصرية السابق إن المذاهب الفقهية الأربعة قد اتفقوا علي أنه يجب علي المسلم قضاء الصلوات الفائتة ؛ وذلك لقول النبي- صلى الله عليه وآله وسلم : «اقْضُوا اللهَ الذي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» رواه الْبُخَارِيُّ ، وأيضًا لقوله- صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ» متفق عليه .

    وطالب جمعة من فاتته الصلاة مدة من الزمن قليلة كانت أو كثيرة أن يتوب إلى الله تعالى ويشرع في قضاء ما فاته من الصلوات، وليجعل مع كل صلاة يؤديها صلاةً من جنسها يقضيها، وله أن يكتفي بذلك عن السنن الرواتب (يصلي الصلوات الفائتة بدلًا من السنن )؛ فإن ثواب الفريضة أعظم من ثواب النافلة .

    هذا والله أعلم

    صلاة ترك كفاره فتوي مصروناسها