”الانتخابات جمعتنا”... سيدة تصطحب” ضرتها” للتصويت في الانتخابات
حرر نورهان عصام صالح مصر وناسهابخطوات بطيئة، خرجت الحاجة وصفية إبراهيم حسن، 77 عامًا، من منزلها بعزبة الحريري بمدينة الزقازيق، تتكئ على يدي "ضرتها" رضا حسين أحمد، 62 عامًا، ويعلو شفتيهما ابتسامة تختلط تعبيرها بالتجاعيد التي خطها الزمان على وجههما، ثم استقلا "توك توك" إلى لجنتهما الانتخابية للإدلاء بصوتيهما في انتخابات مجلس النواب.
بعد نحو 5 دقائق وصلت السيدتان إلى مقر اللجنة رقم 189 بمدرسة الثانوية الزراعية بمدينة الزقازيق، وبمجرد وصولهما ساعدت الزوجة الثانية "ضرتها" على النزول، فيما سارع أحد رجال الشرطة المكلفين بتأمين اللجنة الانتخابية بإحضار كرسي متحرك لمساعدة السيدة المسنة على الدخول إلى اللجنة للإدلاء بصوتها في سهولة ويسر.
السيدة التي تصغر ضرتها بـ12 عامًا حرصت على مساعدتها الجلوس على الكرسي رفقة رجل الأمن، وأبدت الاعتناء بها بشكل كبير حتى الوصول إلى باب اللجنة وانتظارها، فيما ساعدهما أحد الأشخاص لمعرفة رقمها الانتخابي، وردت السيدة بعبارات الدعاء لرجال الشرطة وجميع المتواجدين بأن يحفظهم الله ويحمي البلد.
"إحنا ضرتين بس عايشين من سنين مع بعض في حب وود، والانتخابات جمعتنا على الخير والحب أيضًا"، بتلك الكلمات بدأت "رضا" حديثها مع "الوطن"، وتابعت: "نقيم في منزل واحد، خاصة بعد وفاة زوجنا منذ نحو 13 عامًا".
اقرأ أيضاً
- ”خد بالك” 7 أشياء قد تحرمك من شقق الإسكان
- الصحة: حالة واحدة لا تقوم فيها بإرسال ابنك للمدرسة
- إصابات بفيروس كورونا تثير أزمة في ”ريال مدريد”
- رماج ذات العشر سنوات: ”بشتري أشرس الثعابين ولا أحب الهادئ”
- ”الصحة” تمنع أي شخص درجة حرارته مرتفعة أو مصاب بكحة من دخول اللجان
- «وزيرة التجارة» حريصة على المشاركة بصوتها في الانتخابات... والنساء تتصدر الصفوف كالعادة
- تعرف على ”عقوبة” حرمان الزوجة أو الابن من التصويت في الانتخابات
- تعليق الدراسة بجامعة ”مطروح” نظرًا لسوء الاحوال الجوية
- أمير كرارة: ”بحب أغسل المواعين واتعرضت لموقف محرج عمري ما هنساه”
- عدد من ”اللجان الانتخابية” بكفر الشيخ تتأخر في الفتح عن موعدها
- ”منخفض جوي عميق قد يضرب البلاد”... وتوقعات بسقوط ”كرات ثلج”
- زوجة أحمد فتحي: ”بكيت عشرة أيام بعد رحيل زوجي عن الأهلي”
وأردفت: "الحاجة وصفية تكبرني بنحو 12 عامًا، وبعد مرور 15 عامًا من زواجها تعرفت على زوجها، وشاء القدر أن أتزوجه، ورغم أننا ضرتين إلا أننا عيشنا حياة هادئة ومستقرة تخللتها بعض الخلافات، ولكن سرعان ما كنا نتجاوزها ".
وتابعت السيدة ضاحكة: "عايشين في محبة وود والانتخابات جمعتنا، ودايما متجمعين في الخير".
مرت دقائق معدودة، وحضر القاضي المشرف على اللجنة مصطحبًا الكشف الانتخابي وورق الاقتراع والحبر الفسفوري لمساعدتها في الإدلاء بصوتها واختيار المرشحين الذين تريدهم، وفور الانتهاء أدلت ضرتها بصوتها هي الأخرى، ثم اصطحبتها مع رجل الشرطة لمساعدتها على الخروج.
"هي مريضة تعاني من الضغط والسكر وضعف النظر وصعوبة الحركة ومقدرش أسيبها لوحدها"، وتضيف "رضا ": "الدنيا بخير ومحدش واخد منها حاجة"، مشيرة إلى أنها تعتني بضرتها إلى جانب ابنتيها اللتين تحرصان على رعايتها أيضًا.
ولفتت إلى أنها أنجبت 3 أبناء، كما أن لدى ضرتها 3 أبناء أيضًا.
وأضافت: "حرصنا على المشاركة في الانتخابات، والإدلاء بأصواتنا لاختيار المرشحين الذين نرى أنهم يستطيعون تمثيلنا في مجلس النواب، وأيضًا حرصًا على استقرار البلد واستكمال مسيرة التنمية.