عدم توليه مسجد رئيسي ومعاقبته بالنقل ” إمام الأوقاف الذي اقنع بهاء سلطان”

أكدت مصادر بوزارة الأوقاف، أنه تم الانتهاء من التحقيق مع إمام مسجد الإسكندرية الذي نشر تفاصيل لقائه بالفنان بهاء سلطان، من قبل لجنة القيم بالوزارة.

وأضافت المصادر ل"الوطن"، أن لجنة القيم التي تولت التحقيق مع الإمام، قررت معاقبته بالنقل من مسجده وإداراته إلى إدارة العامرية، مع توصية بعدم توليه مسجد رئيسي.

وأوضحت أن غاية التحقيقات كانت تعديل مسار الإمام ومنعه من الانجراف وراء أهواء الشهرة، فمثل هذه الأساليب سبق إليها سابقون ممن كانوا يسعون لاهثين خلف توبة المشاهير وغيرها من الأمور التي كانوا يزايدون بها، ويحاولون الشهرة من خلالها.

وأضاف، "العقوبات كانت عديدة ونحن نريد التقويم لا أكثر، والتوضيح للجميع أن هذا أمر غير مقبول، وقد اعتذر الإمام وأعرب عن أسفه لما حدث، وهو شاب صغير، ومن المعينين حديثًا بالأوقاف".

وذكر المصدر، "بلا شك نحن نؤكد على أبناءنا أننا لسنا قيمين على الناس، أو حكام على إيمانهم، وإنما نحن دعاة وناصحون وموجهون للخير، والكل يحتاج النصح والتوجيه فمن كان علي خير ليستزيد منه، ومن كان غير ذلك فليراجع نفسه، ومهمتنا تنتهي عند النصح علي الوجه الأمثل ، أما ما بين الناس وربهم فالله وحده الأعلم به ولا حكم فيه لبشر".

وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قد أحال أحمد علي درويش إمام وخطيب بأوقاف الإسكندرية إلى التحقيق ولجنة القيم بديوان عام الوزارة، وذلك بشأن ما وقع منه من تجاوز لا يتناسب وطبيعة عمله على مواقع التواصل الاجتماعي.وقالت وزارة الأوقاف في بيان سابق أن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للدعاة جزء من شخصية الداعية.

وكانت وزارة الأوقاف قد حددت عدة ضوابط ومعايير لإمام أو الداعية سواء في المسجد أو القناة الفضائية أو وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتمثل في عدم مخالفة الفكر الوسطي للإسلام، وعدم دعم أو تعاطف أو تبرير أي أفعال للجماعات الإرهابية، وعدم استخدام مفاهيم أو أساليب تحرض على الفتنة والكراهية في المجتمع، مع التشديد على احترام أدب الدعاة شكلا ومضمونًا، وأن الوزارة ستحاسب أي إمام أو داعية لا يتبع المعايير والضوابط التي وضعتها و أقرتها الأوقاف للمحافظة على أدب الدعاة