الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:32 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    محافظات

    ضحية ”تحرش الدراجة” ببني سويف: غادرت منزلي للقاهرة وأهلي طلبوا مني اتنازل

    مصر وناسها

    أكدت "فاطمة.د"، ضحية واقعة التحرش على دراجة هوائية في بني سويف، على انتقالها للإقامة لدى أقاربها في القاهرة، وذلك عقب شعورها بحالة من الاستياء ضدها من قبل عدد من أهالي منطقتها بمدينة الواسطى، ورغبة والدها في التنازل عقب تحريرها محضر ضد شاب تحرش بها، وحبسه على ذمة القضية.

    وقالت الفتاة لـ"الوطن": "للأسف لم أجد من ينصفني سوى رجال القضاء والشرطة فقط، أما أسرتي لامتني على موقفي في استبسالي في أخذ حقي من جاري الذي تحرش بي أثناء قيادتي لدراجتي الهوائية، حيث فوجئت بوالدي يضغط علي من أجل التنازل عن المحضر، كذلك بعض من أبناء مدينة الواسطى على السوشيال ميديا، وصل إلى حد قيام البعض بوصف المتهم بالمحترم والجدع وتناست الموضوع".

    وكانت قوات الشرطة بمديرية أمن بني سويف، قد ألقت القبض على شاب، لاتهامه بالتحرش بفتاة جامعية "جارته" في أحد الشوارع بمدينة الواسطى شمال بني سويف، عقب تقدمها ببلاغ إلى مركز شرطة الواسطى.

    وكان اللواء محمد مراد مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة الواسطى يفيد بتلقيه بلاغا من "فاطمة . د" 19 عاما، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الآداب، تقيم بمدينة الواسطى، تتهم فيه شابا من أحد جيرانها يدعى "م . ع" بالتحرش بها، بملامسته أجزاء حساسة من جسدها أثناء قيادتها دراجتها الهوائية قرب منزلها.

    ووجه مدير أمن بني سويف بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية والتحقيق في الواقعة وضبط المتهم والتحقيق معه، حيث انتقلت قوة أمنية من مباحث مركز شرطة الواسطى، من ضبط الشاب، قبل أن تقرر النيابة العامة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، قبل أن تقرر استمرار حبسه 15 يوما أخرى.

    وروت المجني عليها الواقعة، قائلة: "تعودت قبل السابعة صباحا النزول بدراجتي الهوائية لشراء طعام الإفطار وأي مستلزمات تخصني، وأهل المنطقة يشاهدونني باستمرار ومنهم من يتقبل فكرة أن تقود الفتاة الدراجة ومنهم عكس ذلك، إلا أنه خلال آخر مرة فوجئت أثناء نزولي من المنزل وقيادتي الدراجة، بجاري واقفا أمام باب البيت، وقادما خلفي فطالبته بالعودة إلا أنه برر تواجده معي بقوله "خايف عليكي من الكلاب".

    وتابعت: "اتصرفت عادي، واستقليت الدراجة وفوجئت به يتحرش بي، والحقيقة إن الموقف لم يكن سهلا علي نهائيا".

    وقالت: "كنت أتخيل أن هناك تحرش لفظي أو تحرش بالنظرات، لكن تحرش جسدي، لم أتخيله، وقلت بيني وبين نفسي مش هسكت وعلى الأقل هكلم أهله وأشتكي من تصرفه وياخدوا موقف معاه، وهو اتجرأ عليا لأنه تخيل إني مش هقدر أخد حقي، ولما اشتكيت لأهله برروا فعلته، وقالوا كان بيسندني عشان كنت هقع إلا إن توفيق ربنا إن في فيديو باللي حصل كله".

    وطالبت المجني عليها بتحويل أوراق التحاقها بكلية الآداب جامعة بني سويف، إلى جامعة القاهرة، قائلة "استحالة أرجع الواسطى تاني.. مش هقدر أقعد هناك، أنا محتاجة حد يحولي أوراقي لجامعة القاهرة، وأنا مستعدة أشتغل وأصرف على نفسي والإقامة ممكن أقعد مع حد من أقاربي".

    وأضافت "البعض روى على السوشيال ميديا أنني طلبت من أسرة المجني عليه 100 ألف جنيه، وبالفعل حدث لكنني لم أقصد الحصول على أي مبالغ مالية نهائيا، وكان هدفي تعجيزي فقط من أجل أخذ حقي ولو حتى بحبسه مدة بسيطة، بدليل أنني تراجعت بعدها حينما أحضروا مبلغ 20 ألف جنيه وقلت لهم أنا لا أرغب في التنازل سواء بفلوس أو من غير فلوس، وده كان رد فعلي على رد والدته علي حينما توجهت إليها لشكوى ابنها، حيث ابلغتني أنه راجل لا يعيبه شيئا".

    وتابعت: "تعرضت للضرب من قبل والدي من أجل التنازل، كذلك غلطتني والدتي حينما قمت بتحرير محضر بمركز شرطة الواسطى والذي توجهت إليه بمفردي 3 مرات، منهم المرة الثانية والتي قدمت لهم فيديو الواقعة، وقررت عدم التحرك من القسم قبل القبض عليه وبالفعل حدث".

    وقالت لـ" الوطن ": "لم تربطني علاقة نهائيا بالمتهم، سوى في 3 مرات، الأولى صعد إلى شقتنا التي تعلو شقتهم وطلب مني إنزال سلة القمامة، إلا أنني رفضت وطالبته بالنزول، ونزل بالفعل، ومرة أخرى، طلبت منه مبلغ مالي على سبيل السلفة أثناء تواجده بمحل الحلاقة الخاص به، وكانت قدرها 35 جنيه، وقمت بردها إليه مرة أخرى، والثالثة كانت يوم الواقعة".

    تحرش الدراجة قضية بني سويف حوادث اخبار تحرش مصروناسها