رفض مصافحة امرأة.. فلم يحصل على الجنسية الألمانية
حرر رؤى الطويل مصر وناسهالم يتصور الطبيب اللبناني (40 عاما)، الذي درس ويعمل في ألمانيا أن أمرا على هذا القدر من "البساطة" يمكن أن يقف عائقا بينه وبين حصوله على الجنسية الألمانية.
نجح طبيب لبناني مقيم في ألمانيا منذ عام 2002، في جميع اختبارات الحصول على الجنسية الألمانية، لكنه رفض مصافحة الموظفة التي سلمته الجنسية، فرفضت منحه إياها.
قضت محكمة ألمانية يوم الجمعة بعدم حصول الطبيب المسلم الذي رفض مصافحة امرأة على الجنسية الألمانية، حيث قال الطبيب إنه يرفض مصافحة النساء لأسباب دينية. وجاء في حيثيات الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية في بادن فورتمبيرغ، أن "رفض المصافحة استنادا إلى مفاهيم أصولية مرتبطة بالثقافة والقيم التي ترى في المرأة خطرا للإغواء الجنسي هي بمثابة رفض للاندماج في ظروف المعيشة الألمانية".
اقرأ أيضاً
- قيام طالبان بالثانوية العامة بقتل والدهما شنقاً
- محافظ أسيوط يوافق على ترخيص سيارات الأجرة القديمة
- الراقصة لوردينا ”كنت بعمل شعري وقولت ابسط الناس شوية”
- بالصور: هبوط أول رحلة ركاب إماراتية في إسرائيل
- دراسة : خفض الراتب يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية !!
- رسميا.. محمد يوسف مديرا فنيا لنادي البنك الأهلي
- مفاجأة في قضية «أسرة الجيزة»: «الأب مارس الرذيلة مع ابنته لمدة عام»
- بالصور.. أول جولة ملكية تم توثيقها بالصور قبل 150 عاما في مصر
- فتاة تثير الجدل بوصلة رقص متواصلة في شركة”بالفيديو”
- حمو بيكا ممثل لأول مرة.. أعرف التفاصيل
- بسبب راتبه المنخفض.. جونسون يفكر بالاستقالة في غضون 6 أشهر!
- «أمطار غزيرة حتى القاهرة».. الزراعة توجه بوقف ري جميع المحاصيل ورش عاجل لبساتين الفاكهة
إقرأ المزيد
المغني الاسرائيلي إلكانو مارتزيانو يغني إلى جانب المغني الإماراتي وليد الجاسم
أول تعاون غنائي إسرائيلي إماراتي يتجاوز مليون مشاهدة
وكان الطبيب قد درس الطب في ألمانيا، ويعمل في عيادة ألمانية، وتقدم بطلب للحصول على الجنسية عام 2012، وحينها وقع على إعلانه الولاء لقيم الدستور الألماني التي ترفض التطرف، واجتاز اختبارات الحصول على الجنسية بأعلى الدرجات.
وعلى الرغم من ذلك جاء رفضه لمصافحة الموظفة التي تسلمه الجنسية سببا رأته المحكمة كافيا لحرمانه من الجنسية الألمانية. عاد الطبيب بعد الواقعة ليشير إلى أنه قد وعد زوجته بألا يصافح نساء أخريات، إلا أن محكمة شتوتغارت الإدارية لم تلتفت إلى التماسه. لكن المحكمة قالت، يوم السبت، إن بإمكانه الاستئناف أمام المحكمة الإدارية الاتحادية بسبب أهمية هذه القضية.
وأكدت المحكمة الإدارية في بادن فورتمبيرغ في حكمها على أن المصافحة هي تحية غير لفظية، ومن بين طقوس الوداع، وأمر مستقل عن جنس أطرافها، وهي ممارسة تعود لقرون مضت. كما أن القاضي رأى أن للمصافحة معنى قانونيا، حيث أنها ترمز إلى إبرام عقد بين الطرفين، وبالتالي فهي "متجذرة بعمق في الحياة الاجتماعية والثقافية والقانونية التي تشكل الطريقة التي يعيش بها الألمان معا". لذلك وجدت المحكمة أن أي شخص يرفض المصافحة لأسباب خاصة بالجنس ينتهك المساواة المنصوص عليها في الدستور الألماني.
كذلك رأت المحكمة أن رفض الرجل المصافحة في هذه الحالة جاء "لإضفاء الشرعية على المنظور السلفي" للعلاقة بين الرجل والمرأة، وما يتبع ذلك من تداعيات اجتماعية.
وأعلن الطبيب اللبناني أنه لن يصافح الرجال أيضا، إلا أن المحكمة رأت في ذلك خطوة تكتيكية لا أكثر. وقد صدر الحكم على الرغم من تحذير مسؤولي الصحة من المصافحة في الوقت الراهن نظرا لجائحة كورونا، لكن القاضي قال إن "المصافحة حتما ستعود وستنتصر على الوباء".