لماذا الساحل السوري كنز اقتصادي؟.. خبراء يجيبون

تواجه منطقة الساحل السوري تحديات كبيرة في مجالات النفط والمعادن، بالإضافة إلى تأثير النزاع على الاقتصاد بشكل عام، مع ذلك، تبقى المنطقة غنية بالموارد الطبيعية ولها إمكانيات كبيرة للتعافي والنمو في المستقبل.

وقال الدكتور أسامة عبدالخالق أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة في تصريحات لـ "شبكة رؤية الإخبارية" إن منطقة الساحل السوري، التي تضم محافظات اللاذقية وطرطوس، تعتبر من المناطق الحيوية في سوريا، حيث تمتاز بموقعها الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط وتاريخها الغني.

وأضاف: يشمل اقتصاد المنطقة عدة قطاعات، منها الزراعة، السياحة، والصناعة، بالإضافة إلى الموارد الطبيعية مثل النفط والمعادن.

وتابع: تحتوي منطقة الساحل السوري على بعض حقول النفط، لكن الاحتياطات النفطية فيها ليست كبيرة مقارنة بالمناطق الأخرى في سوريا. ومع ذلك، تلعب هذه الاحتياطات دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي، كما توجد عدة حقول صغيرة، لكن الإنتاج لم يكن كافيًا لتلبية احتياجات السوق المحلية.

من جانبه يرى الدكتور محمود عبدالعظيم، الخبير المصرفي أن قطاع النفط يعاني من التحديات الأمنية والاقتصادية، بما في ذلك الأضرار الناجمة عن النزاع المسلح.

وقال في تصريحات بـ"شبكة رؤية الإخبارية" إن المنطقة تحتوي على موارد معدنية هامة، حيث تشتهر المنطقة بإنتاج الرخام عالي الجودة، الذي يُستخدم في البناء والتصميم الداخلي.

وأضاف: ويُستخرج الجبس بكميات كبيرة، ويستخدم في صناعة مواد البناء، وتوجد بعض المعادن الأخرى مثل الحديد والنحاس، لكن كمياتها محدودة.

وأشار إلى أن الزراعة من القطاعات المهمة في المنطقة، حيث تُزرع المحاصيل مثل الزيتون، الحمضيات، والخضروات. يُسهم هذا القطاع بشكل كبير في توفير فرص العمل ودعم الاقتصاد المحلي.

واستطرد: تتمتع منطقة الساحل السوري بمواقع سياحية رائعة، تشمل الشواطئ والمعالم التاريخية. السياحة تعتبر مصدر دخل هام، لكن الظروف الحالية أثرت سلبًا على هذا القطاع.