اللواء سمير فرج لـ”مصر وناسها”: مصر رفضت عروضا بالمليارات لتهجير الفلسطينيين
![اللواء سمير فرج](https://www.masrwnasha.com/img/25/02/12/69719_1739366324.jpg)
![](https://www.masrwnasha.com/ix/GfX/logo.png)
تعقيبا على المقترح الذي ساقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر «بشكل دائم» حذر خبير عسكري بارز من خطورة تلك الدعوات، مشددا على أم "موقف مصري مبدئي في هذه القضية وهو رفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو مصر عموما بشكل دائم".
وقال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والقائد السابق بالجيش المصري، لـ"مصر وناسها" إنه: "إذا كان المقصود من تصريحات ترامب هو استضافة بعض الفلسطينيين من غزة موقتا لدواعي إنسانية مثل العلاج أو من أبعدتهم إسرائيل في صفقة الأسرى الأخيرة وفقا لبنود اتفقا وقف إطلاق النار لعام أو اثنين قد يكون هذا مقبولا".
واستدرك فرج أن موقف مصر ثابت من الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وتقرير مصيره قائلا إن "مصر ترفض نقل الفلسطينيين بدافع التوطين أو التهجير، ولا توجد أي محفزات اقتصادية قد تقبل بها مصر لتغيير موقفها الثابت في هذا الشأن؛ لأن أي وطن هو أرض وشعب ونظام".
وشدد على أن تنازل الفلسطينيين عن أرضهم يعني عمليا تصفية القضية الفلسطينية وهذا ما ترفضه مصر، مشيرا غلى أن القاهرة رفضت عروضا بمليارات الدولارات لتوطين الفلسطينيين في سيناء بشكل دائم.
وحسب مصادر رسمية لـ"مصر وناسها "، فقد استقبلت مصر خلال حرب غزة أكثر من 1000 فلسطيني لتلقي العلاج، ومع كل منهم أحد أفراد أسرته، وذلك قبل احتلال القوات الإسرائيلية للجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وهو المنفذ الحدودي البري بين مصر والقطاع.
وأطلقت القاهرة، بإشراف رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عدة قوافل ضخمة بمساعدات إنسانية شملت آلاف الشاحنات منذ سريان وقف إطلاق النار تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية"، تضمنت شاحنات محملة بأجهزة ومستلزمات الطبية وأغذية وأدوية وسيارات إسعاف لإغاثة سكان قطاع غزة.
وأكدت القيادة المصرية على كل المستويات رفضها لمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وأبدت موقفا ثابتا خاصة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتجدد هذا الموقف المصري، رسميا، عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اقترح فيها سيطرة بلاده على قطاع غزة ونقل سكانه لمصر والضفة ودول أخري، ومقترحه "الصادم" بامتلاك غزة لجعها "ريفيرا الشرق الأوسط" على حد وصفه، وهو المقترح الذي لاقى رافضا واستهجانا عربيا وإقليميا ودوليا.
ويقوم وزير الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي حاليا بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، التقي خلالها مسؤولون أمريكيون بينهم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مستبقا زيارة مهمة مرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي للقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب في واشنطن، خلال الشهر الجاري، حسب مصادر رسمية.