السفير محمد حجازي لـ”مصر وناسها”: مقترح ”ريفيرا غزة ” لن يخدم السلام بالمنطقة.. وهذا رد مصر المتوقع
![السفر محمد حجازي](https://www.masrwnasha.com/img/25/02/11/69715.jpg)
![](https://www.masrwnasha.com/ix/GfX/logo.png)
أكدت القيادة المصرية على كل المستويات رفضها لمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وأبدت موقفا ثابتا خاصة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة.
تجدد هذا الموقف المصري، رسميا، عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اقترح فيها سيطرة بلاده على قطاع غزة ونقل سكانه لمصر والضفة ودول أخري، وهو المقترح الذي وافق هوى إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو .
ومتذرعا بإعادة أعمار القطاع المدمر، وتطوير غزة عقاريا بعد أن أصبحت مكانا غير صالح للعيش حاول ترامب التسويق لمقترحه الصادم، وجعل غزة " ريفيرا الشرق الأوسط" على حد وصفه، وهو المقترح الذي لاقى رافضا واستهجانا عربيا وإقليميا ودوليا.
في المقابل وبالتماهي مع رفض تهجير الفلسطيني تبدي القاهرة مواقف إنسانية ودبلوماسية مساندة لقطاع غزة ومعاناة سكانه من الفلسطينيين، ووافقت مصر على تسلّم أكثر من 70 أسيراً فلسطينياً أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية، والذين تقرّر إبعادهم عن الأراضي الفلسطينية «لفترة مؤقتة، 3 سنوات أو أكثر».
وهؤلاء ضمن أكثر من 200 آخرين أخرجتهم إسرائيل من سجونها في إطار صفقة تبادل الأسرى والرهائن، وفقا لبنود وقف إطلاق النار؛ حسب ما قال مصدر مصري مطلع لـ"رواد الاقتصاد".
وأكد مصدر دبلوماسي مصري لـ"مصر وناسها"، على "عدم قبول بلاده بأي مخاطر سياسية وأمنية تمثل تصفية للقضية الفلسطينية برمتها".
واشار المصدر بشكل مقتضب أن القاهرة «تتجاوز أي محفزات اقتصادية آنية، في سبيل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وتقرير مصيره».
ويرى السفير محمد حجازي، وكيل وزارة الخارجية المصري الأسبق، في إشارة لاقتراح الرئيس الأمريكي أن "مثل هذه التصريحات تزيد من استقواء إسرائيل وتغولها على الحق الفلسطيني".
وقال حجازي لـ"مصر وناسها " إن "التحريض على التهجير القسري هو تعميق لحالة عدم الاستقرار والعنف، كما تمثل تعزيز ودعم لسياسة اليمين المتطرف في إسرائيل، وهي تقود لتمادي المستوطنين الإسرائيليين في الاعتداء على الفلسطينيين".
وأكد أن تصريحات ترمب في كل الأحوال لن تخدم الاستقرار والسلام في المنطقة، بل "تستدعي حلقة جديدة من العنف والمواجهة في الوقت الذي يسوق الرئيس الأمريكي لنفسه كداعية للسلام".
وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رفض بلاده القاطع لتهجير الفلسطينيين، سواء بالنزوح داخلياً أو بالتهجير خارج أراضيهم، ردا على ما رددته وسائل إعلام إسرائيلية، وحتى دعوة مسؤولين إسرائيليين إلى نقل الفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية في سيناء.
وقال السفير الدكتور محمد حجازي إنه اذا ما أبلغت مصر رسميا بالطرح الأمريكي علي هذا النحو فسيتم في إطار العلاقات الاستراتيجية والمصالح المتبادلة بين مصر والولايات المتحدة الامريكية ابلاغ الرئيس ترامب والإدارة الامريكية:
1- ان مصر تستقبل عدد كبير من الجرحى الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية ولا تزال ترعاهم وتستقبل المزيد وكذلك من عائلاتهم في دوق الواجبالوطني والأوروبي والإنساني والالتزام المصري الكل تجاه شعب فلسطينوأبناء قطاع غزة على وجه الخصوص بعدما تعرضوا له من عنف غير مسبوق خلال الأشهر الماضية.
2- استقبلت مصر كذلك ولضمان نجاح صفقة الرهائن الاسري الفلسطنيين من أصحاب المحكوميات العالمية وصل عددهم لنحو 70 مبعدا استقبلتهم علي أراضيها , تضامناً مع محنتهم والتصدي للعنف والقهر والسياسات المجحفة التي تمارستها ومارستها إسرائيل في حقهم واحدهم قضى نحو أربعين عاماً بسجون إسرائيل ما يتجاوز الأحكام المتعارف عليها دولياً
3- مصر رفضت مخطط إسرائيل للتهجير القسري لأهالي غزةورغم البطش والعنف والجرائم التي ارتكبتها في حقهم تمسكوا بأرضهم، وعموما لم ولن تمكن مصر إسرائيل بتهجير الفلسطينيين، وهم انفسهم رفضو النزوح بل ويعودون لإرضايهم وبيوتهم ، رغم ماتعرضوا لة من قتل وتجويع وحرمان من كل مقاومات الحياة.
4- لن تقبل مصر تحقيق التهجير القسري تحت أي مسمى ، ومن أي مصدر ليحقق لاسرائيل ماعجزت من تحقيقة بالحربوالتدمير وفشلت فيه لذا فلا يجب أن يعاونهم أحد في تحقيقه بالسياسة والضغوط،
خاصة وإن مطلب من هذا النوع هو مخالف للقانون الدولي ، والمقررات الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، فإسرائيل هي دولةاحتلال ، لذا فيكون التصرف الوحيد تجاهها هو مطالبتها وعلى الفور وبعد ماحدث في غزة ويحدث منذ 75 عام على أرض فلسطين بأنهاء الاحتلال والالتزام بحل الدولتين.
وأن يعيش كل شعب علي كامل أرضة، حيث تحمل دعوي التهجير تعدي سافر علي حقوق هذا الشعب، وعلى سيادتة الوطنية، فالقرارات الدولية حددت الدولة الفلسطينية ضمن حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧وتضم الضفة الغربية وقطاع غزة وتعاملت معها في كل مقررات الامم المتحدة كأرض وشعب تحت الاحتلال ، وان انهاء الاحتلال هو الحل وهو السياسة المتوجب الالتزام بها، وان حل الدولتين هو المقترح الوحيد الذي سيؤدي لأمن واستقرارالمنطقة
6-ان انحياز الولايات المتحدة لاسرائيل بات للأسف من المسلمات، ولكن لا يجب أن يكون هذا الانحياز معاديا لدول المنطقة وكلفته ستكون علي كلالاطراف ، بل وتعد تلك المواقف المنحازة و التصريحات مخالفة حتي للموقف الأمريكي الرسمي و المعلن والمناهضة للتهجير القسري للفلسطينيين .
وشدد السفير حجازي على أن التصريحات من هذا النوع، تزييد من استقواء اسرائيل وتزيد توغلها علي الحق الفلسطيني ، فالتحريض علي التهجير القسري هو تعميق لحالة عدم الاستقرار والعنف وتعزيز ودعم لسياسة اليمين المتطرف المتهم وقادتة بجرائم حرب وكذا غيلان المستوطنيين برفع العقوبات التي كانت مفروضة عليهم ومن ذلك ايضا تزويد اسرائيل بقنابل الالفي طن ، وبالتأكيد هي تصريحات وقرارات لن تخدم الاستقرار والسلام في المنطقة بل ستستدعي حلقة جديدة من العنف والمواجهة.
يشار إلى أن وزير الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي يقوم منذ أمس بزيارة إلى الولايات المتحدة يلتقي خلالها مسؤولون أمريكيون بينهم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مستبقا زيارة مهمة مرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي للقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب في واشنطن، خلال الشهر الجاري